يقول الخبراء إنه يمكن الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وتقليلها بصورة ملحوظة من خلال تخفيض معدلات الكولسترول في الجسم. والنبأ السار في هذا الخصوص هو أنه يمكن خفض الكولسترول بدون تناول العقاقير الطبية التي تكون في كثير من الأحيان ذات أعراض وآثار جانبية مزعجة ووخيمة العواقب.
فقد أدلى الدكتور ماثيو بيدوف، وهو طبيب مرموق متخصص في علاج أمراض القلب، بتصريحات صحفية قال فيها: «إنه من خلال تناول الأطعمة المناسبة واتباع النظام الغذائي الصحيح كأسلوب علاجي، يمكن للعديد من المرضى الذين ترتفع لديهم معدلات الكولسترول أن يستغنوا عن استخدام العلاج بالأدوية الصيدلانية».
وأردف الدكتور بيدوف الذي يعمل أستاذاً في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا بمدينة لوس أنجلس، قائلاً: «إن الأساليب الغذائية للتحكم في الكولسترول أصبحت تمثل توجهاً طبياً سائداً يشهد انتشاراً متسارع الخطى».
فيما يلي قائمة بأفضل عشر مواد غذائية من شأنها أن تفضي إلى تخفيض معدلات الكولسترول الذي يؤدي إلى انسداد الشرايين:
1- الحبوب والبقول كالفاصوليا واللوبيا والفول:
أشار الدكتور جيمس أندرسون من كلية الطب بجامعة كنتاكي إلى أن تناول كوب من الحبوب المجففة المطبوخة يومياً من شأنه كبح جماح الكولسترول وتخفيضه بنسبة 20٪ خلال مدة لاتتجاوز ثلاثة أسابيع. وتتمثل بعض أفضل الحبوب في فول الصويا والفاصوليا وما في حكمهما.
2- الشوفان: تؤكد أكثر من عشرين دراسة علمية أن تناول الشوفان يخفض الكولسترول كما يقول الدكتور مايكل ديفيدسون وهو أستاذ مساعد متخصص في أبحاث أمراض القلب بمركز رش بريسبيتريان- سانت لوك الطبي في شيكاغو.
ويضيف الدكتور ديفيدسون قائلاً: «إن تناول طبق متوسط الحجم من نخالة الشوفان المطبوخ أو طبق كبير من وجبة الشوفان من شأنه الوفاء بالمطلوب وتحقيق المراد».
3- الثوم: يقول باحثون إن فص الثوم ينطوي على ستة مركبات منفصلة تم تحديدها كمضادات لارتفاع الكولسترول. وقد قدم الدكتور روبيرت سان لين ورقة في جامعة جورجتان أوضح فيها أن تناول ثلاثة فصوص يومياً من الثوم الطازج يمكن أن يؤدي إلى خفض الكولسترول بنسبة 15٪ ويمكن لمن لايستسيغون طعم الثوم أن يستعيضوا عنه بمستخلصات الثوم وأقراصه.
4- أسماك السلمون: من المعلوم أنه يوجد نوعان من الكولسترول، هما النوع «الضار» (LDL) والنوع «المفيد» (HDL). وفي حين أن النوع «الضار» يمكن أن يوردك موارد الهلاك، فإن النوع «المفيد» يساعد على تدمير النوع «الضار»؛ مما يؤدي إلى تخفيض معدلات الكولسترول «الضار».
إن تناول السلمون بواقع مرتين في اليوم ولمدة أربعين يوماً يؤدي إلى تقوية النوع «المفيد» (HDL) بنسبة 10٪ مما يؤدي بدوره إلى تخفيض النوع «الضار» (LDL) وفقاً لدراسة أجراها الدكتور غاري نلسون، وهو باحث بوزارة الزراعة الأمريكية.
5- زيت الزيتون: توصل الدكتور دانيل ستينبيرغ أستاذ الطب بجامعة كاليفورنيا في سان ديغو إلى أن زيت الزيتون الشهي الطعم لايساعد على تخفيض الكولسترول فحسب، وإنما يساعد أيضاً على منع النوع «الضار» (LDL) من تدمير جدران الشرايين وأوعية الدم. وعلى حد زعم إحدى الدراسات، يتفوق زيت الزيتون حتى على الوجبات الغذائية قليلة الدسم في تخفيض معدلات الكولسترول.
6- ثمر شجر الجوز: لأغراض الدراسة والبحث، قامت الدكتورة جوان سابيت من جامعة لوما ليندا في جنوب كاليفورنيا بإطعام الخاضعين للدراسة بوجبات قليلة الدسم تحتوي على 1800 سعرة حرارية؛ وذلك لمدة شهرين. لم تكن الوجبات تحتوي على الجوز في الشهر الأول في حين أن الوجبات التي تم تقديمها في الشهر الثاني كانت تحتوي كل منها على أوقيتين من الجوز في اليوم. عند تناول الوجبات الخالية من الجوز، انخفض الكولسترول بنسبة 6٪ بينما انخفض بنسبة 10٪ عند تناول الوجبات التي أضيف إليها الجوز.
7- ثمرة الأفوكاتة: يقول باحثون أستراليون إن أكل ثمرة أفوكاتة واحدة يومياً يخفض الكولسترول على نحو يفوق الوجبة الغذائية قليلة الدسم. ويوصي الخبراء بتناول معجون الأفوكاتة مع الخبز أو استخدام ثمرة الأفوكاتة في السلطة.
8- الفراولة: تفيد الدراسات بأن فيتامين ج وفيتامين ه ومضادات الأكسدة الأخرى في الفراولة الحمراء التي تصلح عصيراً تساعد على تنظيف الشرايين.
9- التفاح: إن المادة الليفية القابلة للتحلل والذوبان، والموجودة في التفاح ولاسيما اليانع منه، وتسمى بكتين (pectin)، من شأنها أن تساعد على تخفيض الكولسترول في الجسم. فقد طلب باحثون فرنسيون من المشمولين في البحث أن يتناولوا تفاحتين في اليوم، ولمدة شهر تقريباً، بالإضافة إلى وجباتهم العادية.
لوحظ أن الكولسترول «الضار» (LDL) قد انخفض بنسبة 10٪ بينما ارتفع معدل النوع «المفيد» (HDL) لدى أكثر من نصف المشمولين في البحث. 10- الجزر: تشير تقديرات البروفسير فيليب بفيفر من وزارة الزراعة الأمريكية إلى أن الألياف الموجودة في قطعتين من الجزر يمكنها تخفيض الكولسترول بنسبة تصل إلى 20٪ في حالة تناول قطعتين من الجزر في اليوم. ويقول البروفسير بفيفر إن هذه الألياف تظل مفيدة سواء كان الجزر طازجاً أم مطبوخاً أم مجمداً أو معلباً أم محضراً في شكل سائل.
العرض العادي
