حينما يرتدي الليل عباءته السوداء ..
.. يطل القمر ليكون شاهداً على همسات العاشقين ..
.. ولكنني حين أبحث عنه ليرى دموعي وينير ظلمات أعماقي ..
.. يتهرب مني ويتقنّع بالخسوف ! ..
..
..
.. لطالما اعتقدت أن ذلك القناع ساترا ..
.. ولكنه كان يكشف مني أكثر مما يستر خلافاً لما أراه عند الناس !! ..
.. آثرت معانقة وسادتي المثقلة بالدموع ..
.. لأبث لها شكواي التي تتأجج في صدري ..
.. تتشابك أهداب جفوني لتغدو العبرات على خدي كزخات المطر ..
..
..
.. لحظات عصيبة أنتظر فيها قدوم المجهول ..
.. وما إن يأتي ..
.. أسامر ليلي بالآهات ..
.. وأظل أتجرع وأتجرع كؤوس الألم حتى أسكر ..
.. ويتراقص قلبي على نغم الأنين حتى يثمل ..
.. فأشغل نفسي بلوحة نقشتها في جدار قلبي ..
.. لأنسى حرقة جراحاتي ..
.. فتتباكى فيَّ البسمات ..
..
..
.. كم من مرة تهت في متاهات الحيرة ..
.. أرغب في البوح ولكنني أتراجع ..
.. يكبلني الحياء .. ويئدني العيب .. ويرفضني القدر ..
..
..
.. لا ..
..
..
.. لن أصمت ..
..
..
.. بل جندت كل الحروف والكلمات لتهاجم ..
.. نظمت الكلام ..
.. وصفصفت آيات العتاب والملام ..
.. وشكوت في العلن ..
.. وجهرت بما كان يمزق شغاف قلبي ..
.. ويمنع ضحكاتي ..
.. ويشنق الإحساس بالأمام فيَّ بحبل الخوف والترقب ..
..
..
.. نعم ..
..
..
.. ها أنا أعلن الانتصار !! ..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
.. انتصار الهزيمة ..
..
..
..
..
..
..
.. لأنني اكتشتفت أنني كنت أصرخ ..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
.. وأنــا أخــرس ! ..
سيدتي الفاضلة ..
الود الخالد
دخلت إلى بيت الخربشة
حتى أخربش على جدار الفكر بفحم مشاعري
ولكني وجدت صاحبة السمو
تنطق بحلو الكلام
فلا أجد إلا أن أخربش على صفحة متواضعه
بقلمي المتواضع
" الشكــر لكِ "
بشوق للاجمل ..
مـودتي
أنيـن الحـرف