العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-2006, 04:27 AM   رقم المشاركة : 1
majed2006
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية majed2006
 





majed2006 غير متصل

أب للبيع

أب للبيع
هذه القصة نشرت في مجلة دار الملاحظة العدد الثاني. بعنوان "أب للبيع" يروي أحد المدرسين في دار الملاحظة – وهي دار مخصصة للأحداث الذين يرتكبون بعض الجرائم الأخلاقية أو غيرها من الجرائم – يقول
من أعجب الحالات التي قابلتنا في ميدان العمل الاجتماعي حالة "حدث" كان موجودا في قضية (أخلاقية)ز فبعد انتهاء مدته في الدار قمت بإبلاغه بانتهائها وأنه سيطلق سراحه في الأسبوع القادم ومطلوب منه إبلاغ أهله في الزيارة لإحضار الكفالة اللازمة.. فانخرط الحدث في بكاء شديد ظننت في البداية أنها دموع الفرح لخروجه من الدار ولكن استمرار البكاء وتعبيرات الحزن والقلق على وجهه جعلتني أنتحي به بعيدا عن إخوانه وأسأله عن سبب ذلك.. فإذا به يقول: لا أريد أن أطلع من الدار.. أرجو إبقائي هنا.. !! ماذا تقول؟ قلتها وأنا في دهشة.. قال: أريد أن أبقى في الدار فالدار بالرغم مما بها من قيود لحريتي فهي أفضل من بيت أبي..!! قلت له : لا شك أنك مخطئ.. فلا يوجد مكان أفضل من منزل الأسرة.. رد قائلا: اسمع قصتي واحكم بنفسكت. قلت : هات ما عندك. بدأ الحدث ابن الثالثة عشرة يروي قصته فقال: توفيت والدتي منذ حوالي ثمانية أعوام وتركتني أنا وشقيقة أصغر مني بعامين وبعد وفاتها بعدة شهور أبلغني أبي أنه سيتزوج .. وستكون لي خالة في مقام أمي .. لم أستوعب جيدا لصفر سني هذا الكلام.. وبعد حوالي أسبوع أقام والدي حفل عرس كبير وجاءت زوجة أبي إلى المنزل. عاملتنا خالتي في بداية الأمر معاملة طيبة ثم بدأت معاملتها تتغير بالتدريج فكانت دائمة الشكوى لوالدي كلما عاد إلى المنزل من عمله.. فتقول له: ابنك عمل كذا وابنتك سوت كذا.. ولم يكن أبي الذي يعود مرهقا من عمله لديه استعداد لسماع المشكلات وحلها كما أن صغر سننا وضعف قدرتنا أنا وشقيقتي على التعبير لم يكن يسمح لنا بالدفاع عن أنفسنا أما القصص التي تختلقها زوجة أبي وتجيد حبكها وروايتها. في البداية كان أبي ينصحنا وأحيانا يوبخنا.. ثم تطور الأمر مع استمرار القصص والشكاوي إلى الضرب والسباب والإهانات وازداد الأمر سوءا بعد أن رزق أبي بثلاثة أولاد من زوجته.. وبمرور الأيام تحولت أنا وشقيقتي إلى خدم بالمنزل علينا أن نلبي طلبات خالتي وأبنائها فأنا مسئول عن شراء كل ما يحتاجه البيت من السوق وشقيقتي مسئولة عن التنظيف والعمل بالمطبخ.. وكنا ننظر بحسد إلى أبناء أبي الذين يتمتعون بالحب والتدليل وتستجاب رغباتهم وطلباتهم.. وكان أبي يشعر أنني أنا وشقيقتي عبء عليه وعلى سعادته، وأننا دائما نتسبب في تكدير جو البيت بما تقصه عليه خالتي من قصص مختلفة عنا.. وكان رد فعل أبي السباب الدائم لنا، ونعتنا بالأبناء العاقين.. وأنه لن يرضى عنا إلا إذا رضيت عنا زوجته وأبناؤه.. كما أطلق علينا النعوت السيئة، وكان الجميع بالمنزل ينادوننا بها حتى كدنا ننسى أسماءنا الحقيقية .. وكنا محرومين من كل شيء – حتى المناسبات التي تدعى إليها الأسرة – كنا نحرم منها ولا نذهب معهم. ونجلس وحدنا في الدار ننعي سوء حظنا. وهناك حادثة لا أنساها حدثت في الشتاء الماضي.. فقد أحسست بتعب شديد في بطني وطلبت مني خالتي أن أخرج لشراء خبز للعشاء.. وكانت البرودة شديدة فقلت لها إنني مريض ولا أستطيع الخروج الآن.. فقالت لأبي إنني أتمارض حتى لا أقوم بما هو مطلوب مني .. فانهال أبي علي ضربا وصفعا وركلا حتى سقطت من المرض والإعياء واضطروا إلى نقلي إلى المستشفى عندما ساءت حالتي ومكثت في المستشفى خمسة أيام وعلى الرغم من الألم والتعب فقد استبشرت خيرا بهذه الحادثة وقلت لعلها توقظ ضمير أبي وتجعله يراجع نفسه إلا أنه للأسف استمر على ما هو عليه.. وبدأت بعد ذلك أعرف طريق الهروب من المنزل.. والتقطني بعض الشباب الأكبر سنا وأظهروا لي بعض العطف الذي كنت في حاجة شديدة إليه.. ومن خلال هذه المشاعر المزيفة استطاعوا خداعي.. وانزلقت معهم في الانحراف الأخلاقي ولم أكن أدرك بشاعة ذلك لصغر سني وعدم إدراكي .. ثم قبض علي في قضية أخلاقية وأدخلت الدار، وعرفت فيها مقدار الخطأ الذي وقعت فيه.. وأحمد الله على توبتي.. فهل أنا على حق في بكائي وحزني وتمسكي بداركم أم لا؟ .. وسكت بعد أن أثقل ضميري بالحمل الذي ينوء بحمله الرجال فكيف بطفل لم يبلغ مرحلة الشباب؟ ! وتحيرت في الرد عليه.. من الذي حنى على هذا الإبن؟ ومن المسئول عن هذه المأساة؟ .. هل هي زوجة الأب التي لم ترع الله في أبناء زوجها، أم هو ذلك الأب الذي أنسته زوجته الجديدة عاطفة الأبوة وأبعدته عن العدل وجعلت منه دمية تحركها بخيوط أكاذيبها وألاعيبها. وشرد خيالي بعيدا وأنا أتخيل لو أن هناك سوقا يختار فيه الأبناء الآباء الجيدين لدفع هذا الحدث كل ما يملكه ثمنا لأب جيد ولكن.. كم يساوي ردل مثل أبيه الحقيقي في مثل هذا السوق؟







التوقيع :
تم التعديل من قبل الادارة

قديم 10-10-2006, 09:25 AM   رقم المشاركة : 2
مناحي ديجتال
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية مناحي ديجتال
 






مناحي ديجتال غير متصل

لا حووووووول

يعطيك العافيه

سلمت يمينك







قديم 10-10-2006, 10:51 PM   رقم المشاركة : 3
حــنــونــه
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية حــنــونــه
 






حــنــونــه غير متصل

لا حووووووول

يعطيك العافيه

سلمت يمينك







التوقيع :
استغفر الله استغفر الله استغفر الله

قديم 10-10-2006, 11:46 PM   رقم المشاركة : 4
طـلال التركي
ضيف
 






لا حووووووول

يعطيك العافيه

سلمت يمينك







قديم 11-10-2006, 02:45 AM   رقم المشاركة : 5
نبـض المشاعــر
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية نبـض المشاعــر
 






نبـض المشاعــر غير متصل

لا حول ولا قوة الا بالله

الله المستعان


شكرا على الموضوع

أختك

ليـــــــــــان







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


لاإلــه إلا أنــت سبحانــك إنــي كنــت مـن الظالميــن

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

قديم 11-10-2006, 02:50 AM   رقم المشاركة : 6
اخو هدلا
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية اخو هدلا
 






اخو هدلا غير متصل

لاحول ولا قوة الا بالله

حسبنا الله ونعم الوكيل







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



شكرا للاخت فوق الغيوم ع الاهداء

قديم 11-10-2006, 03:56 AM   رقم المشاركة : 7
majed2006
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية majed2006
 





majed2006 غير متصل

الله يسلمك أخوي
وشكور على مرورك الكريم







التوقيع :
تم التعديل من قبل الادارة

قديم 11-10-2006, 03:59 AM   رقم المشاركة : 8
majed2006
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية majed2006
 





majed2006 غير متصل

الله يسلمك
ويعافيك
مشكوره على مرورك







التوقيع :
تم التعديل من قبل الادارة

قديم 11-10-2006, 04:02 AM   رقم المشاركة : 9
majed2006
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية majed2006
 





majed2006 غير متصل

الله يعافيك ويسلمك ومشكور على مرورك الكريم
أخوك ماجد







التوقيع :
تم التعديل من قبل الادارة

قديم 13-10-2006, 06:35 AM   رقم المشاركة : 10
ســـــحااب
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية ســـــحااب
 





ســـــحااب غير متصل

لاحول ولا قوووووووة الا بالله

انا بصراحه استغرب من الاباء ومقدار تصديقهم لزوجاتهم المفروض أن أي اب لما يتزوج أمراه ثانيه ويكون أولادها من الاولى عندها يعرف انها من الممكن ان تسيء لهم ويكون مراقب الوضع ونفسيات ابنائه مو كلامها يصدق وبس مثل مايراقب الاب نفسيات الطفل مع الخادمه ان كان الطفل اذا راى الخادمه يحس بالامان معها فهي تعامله بلطف وان كان يبكي ويخافها وتحس بعيونه الخوف منهافهي تعامله بقسوه ويجب وضع الحلول 0







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:26 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية