,
,
,
,
,
,
,
,
,
,
,
,
,
,
فتحت عيني على الدنيا فوجدت ابي منغمس بالملذات يلهو ويخرج ويشرب الخمر مع أصحابه مع هذا لا يبخل علينا بشيء ابدامهما طلبنا منه ولكن وبشرط ان لا ترتدوا الحجاب...
وكان دائما يسخر من الفتاة التي ترتدي الحجاب فيصر ان نلبس كل ما تجود به الموضة
سواء كانت تتناسب مع شرقيتنا أم لا واعطانا الحرية الكاملة وخاصة الخروج والسهر وكان يعتبر الصداقة بين شاب وفتاه تحضر ولهذا كنا نجلس مع اصدقاء اخواننا ولكن وفي الطرف الآخر والدتي لا تعجبها هذه التصرفات نوعا ما أي تسكت عن بعض وتسامح ببعض وبحكم ان والدي يحب السفر كثيرا مع اصدقائة ( لعمل الفواحش ) وكانت والدتي تعلم بهذا الشيء ولكن كانت تقول طالما يمارس الفواحش بعيدا عن البيت فلا بأس
وسافر والدي وطال سفرة أكثر من شهر وبعد هذه المدة اتصل صديقة من البلد التي سافروا إليها ليخبرنا بأن والدي سوف يصل إلى البلاد غدا ولكن ميت وبعد سماع الخبر اصبحنا غير مصدقين كيف؟
وهو بكامل صحته ولم يشتكي يوما من أي شيء؟
فبكينا كثيرا وخاصة انا حيث كنت الصغيرة المدللة التي لا يرفض لها طلبا وما ان وصل جثمان والدي حتى انكببت عليه وأصبحت ابكي بحرقة ومرت أيام العزاء فأتصلت بصديق والدي الحميم الذي سافر معه فقالوا لي انه في المسجد لا يفارقة إلا نادر فتعجبت من هذا التصرف المفاجئ الذي طرأ عليه وبعد أن ألححت عليه في القدوم اتى ووجه شاحب
فقلت له يا عمي: أريد ان تخبرني كيف مات والدي ؟؟؟؟
فأجهش بالبكاء فحلفت عليه وقلت له انا لا اصدق الكلام الذي قلته لوالدتي بأنه حادث سيارة وبعد إلحاح سمعت الفاجعة
يقول: لقد كنا سهرانين ونشرب الخمر ومعنا البنات فقلت انا البنت التي معي أجمل من البنت التي سوف تأتي وتجلس معك
فقال: انت لم ترها بعد وسوف تدخل الآن فلما دخات وكانت بكامل زينتها وقف أبيكي ثم سجد اكراما لجمالها
وبينما هو ساجد وانا انادي عليه لم يرد ناديته اكثر من مرة فلم يرد حركته فسقط فإذا هو ميت لقد مات وهو ساجد لها
وبعد سماعي لهذه النهايه وسوء خاتمته بكيت كثيرا وأياما
ثم توضأت وصليت ودعوت له بالمغفرة وارتديت الحجاب ودعيت ربي أن يختم أعمالي بحسن الخاتمة
م
ن
ق
و
ل
لاحول ولا قوة إلا بالله