العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-02-2003, 01:10 AM   رقم المشاركة : 1
دامبيش
Band
 
الصورة الرمزية دامبيش
 







دامبيش غير متصل

لا تحقرن من المعروف شيئا




لم يكن الإعلام الغربي منصفا يوما في تغطينه لأي من قضايا المسلمين، لكن أن ينحدر الإعلام إلى مستوى "اللا منطق" و "اللامعقول" بعد أن جردته الأحداث من كل قناع وعرته أمام التاريخ فهذا لم يكن في الحسبان.
إن اغتيال الطفل محمد رامي الدرة وغيره من الأطفال على أيدي جنود الاحتلال وضع الإعلام أمام الأمر الواقع، لقد كان واضحا لكل ذي ضمير أن محمدا لم يقتل بالرصاص المتطاير عشوائيا كما حاولوا جاهدين أن يقنعوا العالم بل كان ضحية جريمة قنص من فوهة بندقية مات الإحساس والشعور في حاملها، مات فيه كا ما يمت للإنسانية بصلة.
فكيف يبرر اغتيال الطفولة البريئة وقتل طفل أعزل يصيح مستغيثا ويحتمي بجسد والده. قتله قناص متترس بالجدار والستر الواقي من الرصاص. بل قتله أولئك المتترسون بجدران المكر والخداع التي نصبها لهم الإعلام الجائر، حتى بلغ الحال أن زعموا إن المسلمين يتعمدون إرسال أولادهم إلى الشوارع ليقتلوا برصاص الجنود وتصورهم أجهزة الإعلام فيستدروا عطف العالم بذلك!! هل هناك هراء أسوأ من هذا؟
ينبغي لكل مسلم بقي في قلبه مثقال ذرة من إيمان أن ينتفض إزاء هذا الواقع وأن يسجل موقفا ولو بسيطا وأن لا يكون سلبيا فيسمح لعدم المبالاة الذي شل أيدينا وألسنتنا لعقود مضت أن يخدر شعوره من جديد.
إن تاريخنا الإسلامي زاخر بمواقف الرجال الذين غيروا وجه التاريخ، رجل واحد بموقف واحد يغير مجرى الأحداث ويحفظ له التاريخ ذلك.
فهذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقف وقفة حق فيعيد الأمة إلى رشدها ويرجعها إلى جادة الصواب معلنا للصحابة وللمسلمين من بعدهم أنه :"من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان منكم يعبد الله فإن الله حي لا يموت" (سيرة ابن هشام)، وهذا عبد الله بن رواحة رضي الله عنه يستصرخ ضمائر المسلمين في كل زمان ومكان ويذكرهم بأن النصر من عند الله بعد أن فوجئ جيش المسلمين المكون من ثلاثة ألاف مقاتل بجيش رومي جرار قوامه مائتي ألف جندي فأصيب المسلمون بشيء من التردد عندها خطبهم هذا الصحابي بقوله :"يا قوم، والله إن التي تكرهون للتي خرجتم تطلبون: الشهادة، وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة، ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به فانطلقوا، فإنما هي إحدى الحسنيين إما ظهور وإما شهادة" فاستقر الرأي على ما دعا إليه عبد الله بن رواحة (زاد المعاد)، وقام معبد بن أبي معبد الخزاعي منفردا بتخذيل أبي سفيان وجيش قريش في حمراء الأسد حتى انقلبوا على أعقابهم.
رجل واحد صدع بكلمة الحق فصنع بها التاريخ بإذن الله،.
إن المسلمين في بلاد الغرب يملكون أن يقولوا كلمة الحق وأن يسمعوها لمن بيدهم صنع القرار، وكلمة نوع من أنواع الجهاد، بل قد تكون أحيانا أعظم الجهاد.
والكلمة في بلاد الغرب لا زال لها حرمة وقوة وتأثير، فالواجب أن لا نقلل من شأن الكلمة سيما وأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدرك أهمية الكلمة ومفعولها، فكان يقول لشاعره حسان بن ثابت رضي الله عنه:"أهجهم يا حسان وروح القدس معك".
إن أهم قضية للمسلمين في هذا العصر هي فلسطين، ولا يجوز لنا أن نقف مكتوفي الأيدي ومكممي الأفواه ونفوت فرصة أخرى لإسماع أصواتنا وتسجيل مواقفنا.
إن كنت من أهل الكتابة فاكتب، وإن كنت من أهل الخطابة فاخطب، وأضعف الإيمان أن تتصل يوسائل الإعلام وتشعرهم باستيائك الشديد للانحياز في نقال الأخبار وإجراء المقابلات، واحرص أن تنصح إخوانك من حولك بالمثل، ولا تحقرن من المعروف شيئا، وهذا أمر بالمعروف وهو كذلك جهاد بالكلمة قال تعالى :{ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون} (إبراهيم 24-25).







قديم 19-02-2003, 08:23 AM   رقم المشاركة : 2
عاشق الوهم
( ود فعّال )
 







عاشق الوهم غير متصل

بارك الله فيك

وجعل كل حرف تكتبه في ميزان حسناتك


اللهم امين







التوقيع :
يسافر من يسافر
يهاجر من يهاجر
الا انت يا حبيبي

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:46 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية