على خشبة المسرح
قطار لاهث
ينفث دخان التيه عبر الشقوق
والمسافرون للأبد
يهرولون في مقطورات القطار
يجوبون العالم المشنوق بالصمت البغيض
في ليل ليس له نهار
بأحلامهم العصية
المترنحة ما بين اليأس واليأس
يبيعون أعواد الثقاب في برد الشتاء
وفي زمن عاصف
لا يبكون ، لأن الدمعة جفت
أين يذهبون ؟ لا يهم لأن الخطوة ضلت !
يركضون ويتعثرون بالرصيف
وفي الفصل الأخير من مسرحية السقوط
تسقط ورقة من آخر اللأهثين
كُـتب فيها
( سحقا للحياة ! )
وأسدل الستار
ومات الحضور !