>>(رساله ضائعه في الصحراء)
>>
>>الزمان: اثناء حرب الخليج يوم الثامن والعشرين من يناير من عام الف
>>وتسعمائه وواحد وتسعون
>>
>>المكان: احدى الكتائب العسكريه السعوديه في الحدود الشماليه للمملكه
>>
>>§§
>>
>>الساعه: 5 فجرا
>>
>>اعلن في الكتيبه امر التعبئه السريعه لتغيير المكان وهو اجراء روتيني
>>يتم فعله كل بضعة ايام, واحيانا يكون اجراء تكتيكي لأسباب عسكريه
>>بحته.
>>
>>استيقظ الرقيب خالد على صياح بعض زملائه وهم يفككون شراع الخيمه من
>>فوقه, فعرف أنهم مغادرون..
>>
>>وكان خالد طويل القامه,ويميل الى البياض, تقاسيم وجهه متناسقه,ويدل
>>على الطيبه..
>>
>>قام ورتب أغراضه بسرعه, وجرى الى ساحة العلم حيث كان يؤخذ
>>التمام(اجراء العد), وبينما هو يجري سقطت منه رساله, ولم يلاحظ
>>سقوطها..
>>
>>الساعه: 70 مساءا
>>
>>بينما كان الرقيب خالد يرتب اغراضه في الموقع الجديد, تذكر الرساله,
>>فأراد ان يطمئن لوجودها, تحسس جيبوب بدلته, وصعق حين لم يحس بوجودها,
>>وبحركه سريعه لا ينافسها في السرعه الا نبضات قلبه ادخل يديه في كل
>>جيوب البدله, ولكن محاولاته للبحث عن الرساله بائت بالفشل!!
>>
>>خرج خالد مسرعا من الخيمه ذهب الى كل مكان وطئته رجليه في الموقع
>>الجديد بحثا عن تلك الرساله, ولكن ايضا لم يجد شيئا, فأيقن انه فقد
>>الرساله في الموقع القديم, فذهب مسرعا الى خيمة اخرى مخصصه لنوم
>>الجنود, وكانت تعج بالجنود والصياح, فدار بعينيه المكان, حتى وقع نظره
>>على العريف أحمد, فذهب اليه وربت على كتفه طالبا منه اللحاق به الى
>>خارج الخيمه..ففعل.
>>
>>كان أحمد أعز اصدقاء خالد, وعلى الرغم من أحمد ليس لديه الكثير من
>>الأصدقاء, لخشونة طبعه, الا أن خالد يعرف الأنسان الذي خلف هذا الجسد,
>>ويحبه, وكان أحمد اقصر من خالد, وأصغر منه, ولكن الذقن الذي يتزين به,
>>تزيده عمرا..
>>
>>أحمد: هلا ابو خلود.
>>
>>خالد: هلا احمد, ابيك بخدمه.
>>
>>أحمد: آمر؟؟
>>
>>خالد: ما يآمر عليك عدو, بس فيه غرض نسيته في محلنا القديم, وابيك
>>تساعدني نروح نجيبه.
>>
>>أحمد: انت انهبلت؟؟, دام ان انك نسيته, ان رأيي انك تنساه على طول.
>>
>>خالد: تكفى والي يرحم والديك, انا مالظاهر يبي يجيني نوم ولا راح
>>ارتاح الين القاه.
>>
>>أحمد: والله ودي اساعدك, بس ياخوي حنا بحالة حرب, وانت عارف وشي عقوبة
>>الخروج من المعسكر, وبعدين وعلى ايش تبينا نروح؟؟, ولا انت ولا أنا
>>نعرف وين كنا فيه, ولا وين حنا فيه الحين؟؟.. وبعدين وشو هالشي الي ما
>>تقدر تعيش بدونه؟؟
>>
>>خالد وعلى وجهه أثار الأسى: ضيعت رسالة ميسون.
>>
>>تغير وجه أحمد, فقد كان يعرف قيمة هذه الرساله عند خالد.
>>
>>أحمد: طيب وشلون تبينا نروح ندور عليها؟؟
>>
>>خالد: أخوك محمد.
>>
>>أحمد: محمد؟؟.. أنت أكثر واحد عارف اني ما كلمت محمد من يوم وفاة
>>الوالد, وانت عارف نوعية العلاقه بيني وبينه!!!
>>
>>خالد: انا عارف, بس محمد هو الوحيد الي نعرفه في الفصيل الأول, وهو
>>الي يعرف موقعنا القديم, وموقعنا الجديد, وبعدين لو المسأله ميب
>>خطيره, ما كان طلبت منك هالطلب, ولا حطيتك بهالموقف.
>>
>>أحمد: طيب... بس... كيف تبينا نروح هناك؟؟
>>
>>خالد: ابروح اكلم يوسف في التموين, وابشوف اذا كان ممكن يدبر لنا
>>سياره. وانت رح جب محمد.
>>
>>أحمد: طيب وين القاك؟
>>
>>خالد: تبي تلقاني عند خيمة التموين.
>>
>>وراح كل في طريقه..
>>
>>وصل أحمد لم خيمة الفصيل الأول, وأول ما دخل الخيمه, وقع نظره على
>>محمد, فأشار له بأن يخرج الى خارج الخيمه.
>>
>>كان محمد أصغر من أخيه أحمد, ولكنه قريب من ملامحه كثيرا, ويهتم كثيرا
>>بهندامه, فالذي يراه لا يعتقد أنه جندي في حالة حرب, ولكنه محبوب من
>>الجميع.... الا أخيه..
>>
>>محمد(وهو يحاول أن يخفي علامات الإستغراب عن محياه): هلا أحمد.. كيف
>>الحال؟
>>
>>أحمد: شف.. لو ان المسأله لي كان ما جيتك, ولكن خالد في مشكله, ويبي
>>مساعدتك.
>>
>>محمد: طيب رد السلام.
>>
>>أحمد: هذا الي عندي.. وش قلت؟؟
>>
>>محمد(بعد أن ارتفعت نبرة صوته): الى متى تبي تصير حاقد علي؟؟.. ابوك
>>الي مات هو ابوي بعد..الى متى تبي تعاملني كني أنا الي ذبحته؟؟
>>
>>أحمد: ممتاز أنك تذكرت أنه أبوك, لأنك ما كنت تتصرف على هالأساس!!
>>
>>محمد(خفت صوته حتى صار اشبه الى الهمس): ياخي ما يكفي العذاب الي انا
>>فيه؟؟.. يعني تتوقع اني ما أعرف غلطتي؟؟, يعني تتوقع أني ذقت لذيذ
>>النوم من ذاك اليوم؟.. يا شيخ صعودي على ذيك الرحله قبل وفاة الوالد
>>كان أكبر خطأ سويته في حياتي, ومنيب محتاجك علشان تذكرني.
>>
>>أحمد(بصوت رقيق): طيب الحين تبي تساعدنا ولا لا؟؟
>>
>>محمد: وشي المشكله؟؟
>>
>>أحمد: تعال وأنت تعرف.
>>
>>وراحوا متجهين لم خيمة التموين..
>>
>>وفي هذه الأثناء..وعند خيمة التموين..
>>
>>خالد: تكفى.. الشي الي فقدته شي عزيز علي مره.
>>
>>يوسف: والله ودي اساعدك, بس ما عندي ولا سياره جاهزه, انت عارف اننا
>>تونا منتقلين, وتجهيز السيارات يصير باليوم الثاني.. بس..
>>
>>كان يوسف مثال الشخص الذي يعلم كل شئ عن أي شي في محيطه, اما بالنسبه
>>لشكله, فهو يعطيك الأنطباع بالقوه, فهو ضخم الجثه, ولكن بشكل متناسق,
>>ويعرفه كل من في الكتيبه.
>>
>>خالد: بس ايش؟؟.. تكفى..
>>
>>يوسف: تعرف عبدالمحسن من مكتب رئيس الكتيبه؟؟
>>
>>خالد: ايه عرفته.. الولد الصغير..اظنه توه داخل الجيش قبل شهر.
>>
>>يوسف: ايه هذا هو.. هذا يا طويل العمر معه سيارة الميجور الأمريكي,
>>علشان ينظفها ويعبيها ديزل.. وهو دايم يجي يتلزق فيني انا والشباب, بس
>>حنا ما نعطيه وجه علشانه صغير.. أظنه ما كمل 16 سنه... وانا ممكن
>>اكلمه يعطينا السياره الليله..
>>
>>خالد: تكفى.. ما فيه الا هالحل.
>>
>>وفي هذا الوقت جا أحمد ومحمد, وانضموا لخالد ويوسف.. وشرحوا القصه
>>للجميع..بدون ان يبينوا ماهية الشي المفقود..وذهبوا جميعا الى مخيم
>>رئيس الكتيبه, بحثا عن عبدالمحسن..
>>
>>وصلوا الى المخيم, وأشار يوسف الى السياره, فذهبوا جميعا اليها..
>>وكانت سياره من الدفع الرباعي, ومن انتاج السنه ..
>>
>>وجدوا عبدالمحسن نائما داخل السياره..
>>
>>وكان عبدالمحسن ضئيل البنيه, أبيض الوجه, حتى أن شاربه لا يكاد يبان,
>>ولكنه دائما يحاول أن يتصرف مثل باقي الجنود, ويخفي خوفه من الجميع..
>>
>>فتح يوسف الباب وأستيقظ عبدالمحسن بسرعه ورفع مسدسه على يوسف..
>>
>>يوسف: هدئ اعصابك.. هذا انا يوسف من التموين ومعي بعض الزملاء.
>>
>>عبدالمحسن بعد ان انزل المسدس: انا آسف, منيب متعود أنام في السياره.
>>
>>يوسف : ميب مشكله.. نبيك بخدمه..
>>
>>عبدالمحسن(بعد ان ارتسمت ابتسامه على محياه): خدمه؟؟.. آمر وش دعوى..
>>وش ممكن اخدمكم فيه.
>>
>>يوسف: نبي الموتر.
>>
>>عبدالمحسن: هااااه... الموتر.. ما اقدر اعطيك اياه.. هذا عهده علي من
>>الميجور.. ممكن يفصلوني اذا ضيعت المفتاح.. عاد كيف الموتر بكبره؟؟..
>>
>>يوسف: حنا ما راح نسرقه.. حنا نبيه بس ساعتين, ونرجعه على طول..
>>
>>عبدالمحسن بعد تفكير.. والحاح من يوسف: طيب بس اجي معكم.
>>
>>يوسف القى نظره على خالد, فأوما خالد برأسه بالموافقه..
>>
>>يوسف: ميب مشكله.
>>
>>ركبوا جميعا السياره متوجهين الى الموقع القديم, دليلهم محمد, ويقودهم
>>عبدالمحسن..
>>
>>مرت ساعه, قبل أن يصلوا الى المكان المطلوب..
>>
>>يوسف: طيب وش انت فاقد؟؟ علشان ندور معك؟؟
>>
>>خالد(بعد تردد): رساله من شخص عزيز.
>>
>>يوسف: ايش؟؟.. جايبنا هنا.. وتحط مستقبلنا في خطر علشان قطعة ورق؟؟..
>>انت انهبلت؟؟
>>
>>محمد(عاتبا): ما هقيتها منك يا خالد!!!
>>
>>خالد: أنا اسف يا شباب, هاذي رساله كتبتها لي زوجتي قبل ما اجي هنا,
>>وانا كتبت عليها في الجهه الثانيه رساله لها في حالة صابني شي لا سمح
>>الله, والرساله غاليه علي بالحيل, ولا ما كان حطيتكم بهالموقف.
>>
>>عبدالمحسن: طيب يالله بسرعه خلونا ندورها علشان نرجع, انا قلبي بدا
>>يعورني.
>>
>>وبدأوا بالبحث على انوار السياره.. وبعد مده ليست بالقصيره, صرخ أحمد:
>>أظني لقيت شي؟
>>
>>وذهبوا جميعا الى حيث اشار أحمد, فنظر خالد, ثم سقط على ركبتيه وحمل
>>الرساله, وشمها.. وانفرجت اساريره.. وضم الرساله الى قلبه.
>>
>>وقال: هذا عبير الغاليه ميسون.
>>
>>الفصل الثاني
>>
>>(من هي ميسون؟)
>>
>>ركبوا جميعا السياره عائدين الى المخيم..
>>
>>قطع عبدالمحسن السكون بقوله: اقول خالد, انا عارف انه ما بيننا معرفه,
>>بس ابقولك الصراحه, انا اول مره اشوف علاقه زوجيه مثل علاقتك بزوجتك,
>>وانا الي اعرفه انك توك معرس, يعني ما دخلت, اكيد انها من الجماعه
>>ولا؟؟
>>
>>يوسف(بعد ان ضرب عبدالمحسن على رأسه): اقول ورا ما تستحي على وجهك
>>وتناظر طريقك, ما بقى الا البزران يتكلمون عن العرس!!
>>
>>خالد وهو مبتسم: والله انتم يا شباب ما قصرتوا معي, وراح اقولكم قصتي
>>مع ميسون من الألف الى الياء, بس الي ينقال بهالسياره ما يطلع..
>>اوكيه؟؟
>>
>>عبدالمحسن متحمس: اوكيه..
>>
>>يوسف ومحمد: اسلم.
>>
>>§§
>>
>>خالد: سلمتوا.. أحمد يعرف القصه كلها.. القصه بدت في سوق العويس في
>>يوم خميس رائع..كان دوري اني افتح محل الوالد في ذاك اليوم, لأنه كان
>>يوم اجازة الوالد, وكنت انا واخواني نتناوب على الخميسات, وكان ذاك
>>اليوم دوري..وكان محلنا عباره عن محل ملابس نسائيه جاهزه..
>>
>>جيت متأخر لم المحل, حوالي الساعه 10 الصبح, ولقيت عند المحل بنت في
>>بداية العشرينات, ومعها وحده اكبر منها بكثير, تبين بعدين انها امها,
>>اول ما شافتني افتح المحل, دخلت هي وامها بدون احم ولا دستور, وقبل ما
>>انتهي من فتح البوابه والأنوار.. مشيتها, وقلت يمكن مستعجلين, دخلت
>>المحل, ونطيت ورا الماصه, وثمن جتني وسألتني البنت: أنت خالد؟؟
>>
>>انا: ايه انا خالد, اذا كنتي تبين تسألين عن البضاعه الجديده ترى ما
>>عندي بها علم..
>>
>>قاطعتني وقالت: ليش تأخرت؟؟
>>
>>انا: عفوا يا خاله, المحل محلي, واجي متى ما بغيت.
>>
>>قاطعتني مره ثانيه وقالت: انا زبونه دايمه هنا.
>>
>>انا: تشرفنا المحل محلك, شوفي الي يجوز لك, وادفعي سعره , ولا توكلي
>>على الله.
>>
>>ميسون: انت وش فيك جفس؟؟, انا ما جيتك اشحذ..
>>
>>قاطعتها امها: ميسون؟؟.. انهبلتي؟؟
>>
>>والتفتت على (الأم) وقالت: هذا بكم يا شيخ؟؟
>>
>>انا: هذا ب70, ونعطيك اياه ب65.
>>
>>ميسون: 65, تبي تلعب علينا انت؟؟..
>>
>>انا: والله هذا مكسبه 5 ريال.. يعني ما يرضيك ابيعك اياه بخساره..
>>
>>ميسون: اجل لاعبين عليك, انا شايفته بمحل ثاني ب50..
>>
>>انا: جيبيه لي واشتريه منك ب55.
>>
>>ميسون: انا منيب فاضيه اجيبه لك.. المهم.. طيب هذا قماشه زين ولا
>>خرابيط؟؟
>>
>>انا: هذا يا خاله ازين من الي اشين منه.
>>
>>ميسون: ماش انت ما عندك علم, الله يهدي صالح الي دلنا على محلك..
>>
>>قالتها وهي تسحب امها وتطلع برا المحل..
>>
>>وانا تذكرت ان صديقي صالح قالي ان اخته وامه يبون يجون لم المحل, وكان
>>يبيني اتوصى بهم.. وانا نسيت المسأله كلها.. فرحت ادورهم في المحلات
>>القريبه, ما لقيتهم.. فقررت اني اتصل على صالح بالعصر علشان اعتذر
>>منه.... بس الصراحه.. الإعتذار ما كان هو السبب الرئيسي..
>>
>>جاء العصر, فرفعت السماعه, ودقيت رقم بيت ابو صالح, وردت علي ميسون
>>نفسها.. على طول تذكرت صوتها..
>>
>>ميسون: الو؟؟
>>
>>انا: الو؟؟ مساء الخير..
>>
>>ميسون(بصوت عالي) : انت ما تستحي على وجهك؟؟
>>
>>انا: عفوا؟؟
>>
>>ميسون: انت ما عندك خوات تغار عليهم, ما عندك شغل الا ازعاج العالم,
>>ترى رقمنا مراقب, ونبي نجيبك, وابخلي اخواني يجلدونك لين تقول بس, ثمن
>>يبون يودونك لم الشرطه تشوف شغلها معك يالحمار.
>>
>>انا(مدري وش اقول) : عفوا أختي....انا خالد صديق صالح, صالح فيه؟؟,
>>ممكن اكلمه اذا ما كان فيه ازعاج؟؟.
>>
>>ميسون بعد ما سكتت لحظات:اووووه.. طيب ورا ما قلت كذا من الصبح؟؟..
>>لحظه..
>>
>>بعد شوي رد علي صالح
>>
>>صالح:هلا ابو خلود.. اسف لسوء التفاهم الي صار مع اختي قبل شوي, يا
>>شيخ فيه واحد حمار مزعجنا بهالتلفون, مع ان ميسون ما تقصر معه, تعطيه
>>من الحامي, بس ما يتوب.
>>
>>انا: عادي يا رجال, عندنا وعندكم خير.. المهم.. انا بغيت اعتذر منك عن
>>الي صار مع الأهل اليوم في المحل, الصراحه ما عرفتهم, وطلعوا من المحل
>>زعلانين, وانا جبت القطعه الي كانوا حاطين عينهم عليها, وابعطيهم
>>اياها هديه من المحل.
>>
>>صالح: ما فيه داعي يا رجال, وما صار الا الخير.
>>
>>انا: عاد انا جبت القطعه, ولا ابيك تكسفني, ومنها نشوفك يالقطوع.
>>
>>صالح: دامك مصمم اجل ورا ما تجي تتقهوى عندنا الليله؟؟.
>>
>>انا: تم, اجيك بعد صلاة العشاء.. مناسب؟؟
>>
>>صالح: مناسب.
>>
>>وصليت العشاء ورحت لم بيت ابو صالح.. ودقيت الجرس.. ورد علي صالح,
>>وقال: هلا خالد, انا بدورة المياه, ادخل لم الخيمه, دقايق واجيك.
>>
>>دخلت لم الخيمه...وجلست, لقيت جريدة اليوم, فتحتها.. وقعدت اقرا.. بعد
>>شوي.. دخلت ميسون تحسبني صالح
>>
>>قالت: سلام..
>>
>>واخذت وحده من المجلات وجلست..انا تنحنحت.. بس ما انتبهت.. حسبتني
>>صالح ارد عليها السلام من ورا الجريده..
>>
>>قالت: ترا خويك خالد هذا شايفن نفسه بالحيل, يعني مدري من الي معطيه
>>الإنطباع انه وسيم ولا فوق الناس؟؟, وانا الصراحه ما ندمت اني قلت عنه
>>انه حمار في التلفون, حتى وانا غلطانه, ما ادري اول ما شفته ما دخل
>>قلبي, ويوم سألته عن قماش القطعه, قال ازين من الي اشين منه(قالتها
>>وهي تقلد صوتي بإستهزاء), يعني انا ما اقول الا الله يعين مرته عليه,
>>مع اني اتمنى وادعي ربي ليل ونهار انه ما يصير متزوج, يعني حرام تنظلم
>>معه مرته.. (وسكتت شوي..ثمن كملت) يعني حتى لو كان وسيم شوي, وطويل,
>>هذا ما يعطيه الحق انه يتفلسف على الناس, لا ويوم سألته عن قماش
>>القطعه قال....
>>
>>(قاطعتها انا بصوت عالي شوي) وقلت من ورا الجريده(وانا ابتسم): ازين
>>من الي اشين منه...
>>
>>هي سمعت صوتي من هنا.. ورمت المجله, وركضت لم جوا البيت من هنا..
>>
>>وبعد دقايق جا صالح, وكان واضح انه ما عرف وش الي صار, وانا استحيت
>>اقوله..
>>
>>والصراحه ان طول المده الي كانت جالسه فيها معي بالمجلس كنت رافع
>>الجريده, وكنت احاول اني ما اناظر, بس أول ما حسيت انها تبي تروح وهي
>>في طريقها لم باب الخيمه مسرعه, لمحتها.. وليتني ما لمحتها..كانت أجمل
>>مخلوق شافته عيوني, تصدقون يا جماعه, أني في ذيك الليله ما نمت, كنت
>>قاعد أصلي طول الليل, حسيت أن اللمحه الي ما تجاوزت ثانيه وحده, تسوى
>>عمر كامل, كانت لابسه قميص احمر, ورافعه شعرها, وكانت بيضاء, لدرجة أن
>>القميص الأحمر صار اغمق من الدم.. قعدت في ذيك الليله أصلي وأطلب
>>المغفره, لأن الذنب الي سويته في ذيك الليله شعرني بسعاده غريبه مثل
>>سعاده الي سرق اكبر بنك بالعالم, ولا أحد درى عنه..
>>
>>وجاء وقت صلاة الفجر, وجاء لمي أبوي يصحيني, ولقاني صاحي.. بعد
>>الصلاة, وأنا ماشي مع الوالد من المسجد لم البيت..
>>
>>قلت له: وش رايك تصير جد؟؟
>>
>>التفت علي وابتسم, واسرع بخطواته..
>>
>>قلت له: انا اكلمك.. وراك عجل؟؟
>>
>>التفت علي, وهو ما زال سريع الخطوه, وقال(وهو يبتسم): اببشر العجوز..
>>
>>عبدالمحسن مقاطع كلام خالد: يا شباب فيه شي غريب بالمخيم..
>>
>>وكانت يده تؤشر على المخيم..
>>
>>الفصل الثالث
>>
>>(العــــــــــــــار)
>>
>>§§
>>
>>الجميع أحس بأن هناك شي غريب في المكان, فالسكون غريب, وتكاد تكون كل
>>الأنوار مطفأه...
>>
>>وفجأه..
>>
>>فتحت كشافات المعسكر كامله, وكانت جميعها موجهه نحو السياره التي
>>يقودها عبدالمحسن, وبعد لحظه من الزمن, بدأ يتبين الموقف لجميع من كان
>>في السياره, فكان جمع كبير من الجنود موجهين فوهات مدافعهم ومسدساتهم
>>نحو خالد وزملائه, وتبين أن قائد الكتيبه موجود ايضا..
>>
>>همس اللواء قائد الكتيبه مع مساعده العقيد, وذهب..
>>
>>أمر العقيد مجموعه من الجنود بأنزال كل من في السياره, والذهاب بهم
>>الي خيمة الحجز..
>>
>>سكون غريب كان يعم المكان في خيمة الحجز, وكسر عبدالمحسن حاجز الصوت
>>بقوله..
>>
>>عبدالمحسن: وش راح يصير الحين بنا يا جماعه..
>>
>>يوسف: هاذي يسمونها عصيان أوامر عليا أثناء الحرب, وفيها ذبح, خلونا
>>نتمنى انها تصير على فصل تأديبي, بس لازم نجيب سبب مقنع لخروجنا من
>>المعسكر..
>>
>>محمد: تبينا نكذب؟؟
>>
>>يوسف: أنت شايف حل ثاني؟؟, لو نقولهم اننا رحنا علشان نجيب رساله ما
>>راح يصدقوننا, وراح تبدأ الشكوك..
>>
>>أحمد: انا رأيي من رأي يوسف, نعطيهم أي سبب مقنع.
>>
>>عبدالمحسن: أنا ما اعرف أكذب.
>>
>>وبدأ صوتهم بالأرتفاع..
>>
>>يوسف: شف.. أنا ما راح أموت بتهمة الخيانه.. أنت تسمع؟؟
>>
>>محمد: أنا اقول نقولهم الصراحه, وندعى أن الحكم يصير مخفف..
>>
>>وأرتفع صوتهم أعلى وأعلى.. حتى تكلم خالد..بصوت عالي..
>>
>>خالد: يا شباب؟؟
>>
>>سكت الجميع..
>>
>>خالد: أنا آسف جدا اني جريتكم معي وسببت لكم هاذي المشاكل, وأنا راح
>>احلها لكم, راح نقولهم أني أجبرتكم وبقوة السلاح, وبكذا تطلعون منها..
>>
>>أحمد: أنت انهبلت, محد مننا راح غصبن عليه, صحيح أننا رحنا علشانك...
>>
>>وقطع كلامه صوت الجندي يدخل الى الخيمه, ويطلب خالد للتحقيق معه..
>>
>>راح خالد علشان يحقق معه..
>>
>>دخل خيمة اخرى, وكان موجود فيها العقيد, مساعد رئيس الكتيبه,
>>والميجور, وجندي سعودي يكتب المحضر..
>>
>>مرت حوالي نصف ساعه قبل أن يعود خالد الى خيمة الحجز..
>>
>>وذهب بعده يوسف..ثم أحمد.. ثم محمد.. ثم جاء الدور على عبدالمحسن..
>>
>>كان عبدالمحسن يسأل كل شخص يأتي من التحقيق, ولكنه لا يأخذ اجابه
>>شافيه, فالكل يأتي من التحقيق منهك, ولا يريد الكلام..
>>
>>ذهب عبدالمحسن الى خيمة التحقيق, يقوده الجندي..
>>
>>دخل الى الخيمه.. ووقع نظره على الميجور, فبدأ بالقلق, وبدأ العرق
>>يتصبب من على جبينه..
>>
>>قال له العقيد: هلا عبدالمحسن.. تفضل اجلس.
>>
>>جلس عبدالمحسن على الكرسي, وكانت بينه وبين العقيد طاوله, وكان العقيد
>>قد وضع قدميه على هذه الطاوله, وفي الزاويه كان يجلس الميجور
>>الأمريكي..
>>
>>العقيد: يالله قلنا وش القصه, وشلون جرجروك هذولي السرابيت معهم.. أنا
>>عارف انك انت عاقل ومنتب راعي خرابيط.
>>
>>عبدالمحسن: الصراحه أني انا السبب.. انا كان عندي غرض..
>>
>>قاطعته ضحكه كبيره للعقيد..
>>
>>العقيد: كان عندك غرض ناسيه في الموقع القديم واجبرت البقيه انهم يجون
>>معك!!..الصراحه انا حققت مع ناس واجد, بس مثلكم يالخمسه ما قد شفت,
>>يعني بالعاده ندور على المذنب, بس في هاذي القضيه كل واحد منكم يقول
>>أنا!!
>>
>>وأشر على الجندي..
>>
>>فأخذ الجندي عبدالمحسن الي خيمة الحجز..
>>
>>ومرت الدقائق كسنوات على الخمسه المحتجزين, ولم يذق أي منهم طعم
>>النوم, فقد كانوا يعلمون أنهم في مأزق..
>>
>>وبعد صلاة الفجر في اليوم التالي, دخل العقيد الى خيمة الإحتجاز,
>>وأمرالمحتجزين بأتباعه, وكان معه ثلاث جنود, فتبعه الخمسه, ولا يدرون
>>الى أين ينقادون, ولم يمر وقت طويل حتى عرفوا انهم في طريقهم الى خيمة
>>قائد الكتيبه.. اللواء...
>>
>>دخلوا مكتب قائد الكتيبه, وأدوا التحيه جميعا, ثم قال قائد الكتيبه
>>
>>اللواء: الحقيقه اني اخجل ان أعلم وجود نوعيتكم في كتيبتي, أنتم عار
>>على السعوديه, وتصرفاتكم الصبيانيه تدل على عدم أهتمامكم بقضايا
>>الدوله, وتصرفاتكم أثناء التحقيق, تؤكد هذا الشي.
>>
>>خالد: سيدي سعادة اللواء, فيه حقيقه يجب أن تكون معلومه عند سعادتكم..
>>
>>اللواء(مقاطعا): أنا ما عطيتك الأذن بالكلام يا رقيب.., الحين أنتم
>>مالكم مكان في كتيبتي, ومن الممكن أن اصفيكم بتهمة عصيان أوامر عليا
>>أثناء الحرب, ولكن ولمعرفتي السابقه بوالد أحمد ومحمد, وكان رحمة الله
>>عليه نعم الرجل, ولكنه ما عرف يربي عياله للأسف, ولعلاقتي السابقه به,
>>راح أستخدم صلاحياتي, وراح أخفف الحكم الى فصلكم فصل تأديبي, وراح
>>يكون فيه تحقيق معكم بعد انتهاء حالة الحرب, بس أنا ما راح أستخدم
>>صلاحياتي الا اذا عطيتوني السبب الحقيقي الي خلاكم تسرقون سيارة
>>الميجور وتطلعون بها خارج المعسكر..من أكبركم رتبه؟؟
>>
>>خالد: أنا طال عمرك,, الرقيب خالد.
>>
>>اللواء: وش طلعكم من المعسكر؟؟
>>
>>خالد: أنا نسيت غرض في مكاننا القديم, ورحت علشان اجيبه, وأخذت محمد
>>وأحمد علشان يدلونني, ويوسف هو الي دبر لي السياره عن طريق عبدالمحسن.
>>
>>اللواء: يعني أنت الرأس المدبر؟؟
>>
>>خالد: نعم طال عمرك, وأنا الي سببت المشكله من الأساس, وأنا الي أستحق
>>العقوبه, وليس هم.
>>
>>اللواء: أحترم نفسك يا رقيب, موب أنت الي تحدد من الي يستحق العقوبه,
>>وعلى كل, وشو الغرض الي نسيته؟؟
>>
>>خالد(بعد تردد): نسيت رسالة من شخص عزيز.
>>
>>اللواء: وش قلت؟؟.. رساله؟؟.. أنت شايف أن هذا سبب مقنع؟؟.. من مين
>>هاذي الرساله؟؟
>>
>>خالد: من زوجتي طال عمرك.
>>
>>اللواء(وهو يحاول أخفاء علامات الإندهاش من على محياه): طيب طيب..
>>الحين أنا عندي سببين لفصلكم, الأول الي قلته, والسبب الثاني أنكم
>>مجرد أطفال, ما كبرتوا, تحطون أنفسكم وغيركم في خطر, علشان أشياء
>>تافهه, ولأنكم كلكم شاركتوا في هذي العمليه الي أقل ما أقول عنها الا
>>أنها تافهه وسخيفه, أنا قررت فصلكم فصل تأديبي, وراح أوفر لكم وسيلة
>>نقل علشان تروحون فيها لم الدمام, وتسلمونها هناك عند قيادة الأركان,
>>والحين أبغاكم تسلمون أسلحتكم, وشاراتكم للعقيد, ومع السلامه, تاخذون
>>عفشكم, وتمشون الآن..
>>
>>الفصل الرابع
>>
>>(ميسون.. مره أخرى)
>>
>>في عرض الصحراء, كانت تسير سياره تابعه للجيش, وعلى متنها الخمسه
>>المفصولين, ويقودها محمد, كانوا في طريقهم الى الدمام..
>>
>>كان الصمت هو سيد الموقف..
>>
>>فالصدمه أكبر من أن تنسى, فقد عرفوا جميعا أن العار سيلحقهم أين
>>كانوا, ففي المجتمع السعودي, كل شي يغتفر إلا الخيانه, ولا يوجد أكبر
>>من خيانة الوطن, وعرفوا أنهم مهما شرحوا الوضع, سيضلوا في أعين
>>المجتمع مجرد خونه.
>>
>>كان عبدالمحسن هو اقلهم قلقا, ومن الممكن لقلة خبرته بالمجتمع, لم يكن
>>يأبه كثيرا بأحاديث الناس, فقطع حبل الصمت بقوله..
>>
>>عبدالمحسن: موب غريبه أن اللواء يرسلنا بدون اي حارس شخصي, او على أقل
>>الأحوال مرافق؟؟
>>
>>يوسف: اللواء ما يستطيع أن يضحي بأي جندي عنده, ويكفي أنه فصلنا,
>>وبعدين ما اتوقع أنه يثق فينا علشان يرسل معنا أي احد, خصوصا بعد
>>الفصل, فقرر يضحي بالسياره على أقل تقدير, ويرسلنا بلحالنا.
>>
>>عبدالمحسن: طيب موب من الممكن اننا نطعن في قرار اللواء؟؟
>>
>>أحمد: من الناحيه القانونيه ممكن, ولكن ستعاد محاكمتنا بعد الحرب, وقد
>>يكون العقاب مضاعف, فالحقيقه أنه مافيه أحد راح يصدق قصتنا, وحتى وان
>>صدقونا, فسيعتبرون المسأله إهمال وعصيان أوامر, وكل هالأشياء ميب في
>>صالحنا أبدا.
>>
>>عبدالمحسن: وأنت يا خالد وش رايك؟؟.. وراك ساكت؟؟
>>
>>خالد: وش تبيني أقول؟؟
>>
>>عبدالمحسن: ورى ما تكمل القصه؟؟
>>
>>خالد: أي قصة؟؟
>>
>>عبدالمحسن: قصة ميسون.. تراك ما كملتها.. وحنا نطلبك!!
>>
>>خالد: حنا وين وأنت وين.. والله أنك فاضي..
>>
>>عبدالمحسن: أيه فاضي.. قدامنا على الدمام سبع ساعات.. وش ورانا؟
>>
>>التفت خالد على باقي الموجودين يحاول أن يجد علامات المعارضه في
>>أوجههم, ولكنه لم يجد... فخضع للأمر ..
>>
>>خالد: طيب وين وصلت؟؟
>>
>>عبدالمحسن: يوم علمت الوالد أنك تبي تعرس..
>>
>>أبتسم خالد.. وبدأ في تذكر الأمر..وهو لم ينساه أبدا.. وبدأ في إكمال
>>القصه..
>>
>>§§
>>
>>خالد: في ذاك اليوم الي قررت فيه الزواج وكان يوم جمعه, كان يوم عيد
>>عندنا في البيت, العجوز كانت تبي تطير من الفرحه, ومسكتني على جنب,
>>وعددت على عشرين أسم, وأنا كنت أتمنى أنها تعد ميسون معهم, علشان ما
>>انحرج قدامها, بس للأسف ما عدت ميسون, والعجوزحست أن عندي شي, وقالت:
>>عطنا الي عندك؟؟.. من بنته؟؟
>>
>>أنا وانا اتلعثم: ميسون بنت أبو صالح.. صديقي..
>>
>>أمي: والنعم.. جمال ودلال وأخلاق..
>>
>>امي تكفلت بجميع الإتصالات, وما مر اسبوعين الا وأنا والوالد وأثنين
>>من أخواني في بيت أبو صالح علشان الملكه, وكنت أنا محيوس وحالتي حاله,
>>مثل الي يبون يعدمونه, في راسي الف فكره وفكره, وما غير اتصبب عرق,
>>خلصنا الملكه, وجينا نبي نمشي, مسكني عمي أبو صالح وقال إقعد ابيك,
>>راحوا أبوي وإخواني وأنا جلست بالمجلس استنى عمي يجي, وما كان فيه احد
>>كلهم دخلوا جوا, وبعد عشر دقايق, انفتح الباب حق المجلس, وكانت هي
>>ميسون.. بلحالها.. ومعها صينية فواكه..
>>
>>وقالت : السلام عليكم
>>
>>انا(مثل الي مكبوب عليه مويه بارده):وعليكم السلام.
>>
>>أنا ما كنت ادري أقوم ولا أقعد, انخبصت, قمت واخذت الصينيه منها
>>وحطيتها على الطاوله, وجت هي وجلست على الكنب, وأنا جلست على الكنبه
>>الي جنبها..
>>
>>من يوم ما دخلت ميسون علي بالمجلس, وانا مختبص, ما حاولت إني اناظرها,
>>كنت خايف أطيح ولا اطيّح شي, يوم جلسنا, رفعت عيوني وناظرتها, وكانت
>>أجمل مخلوق ناظرته بحياتي, كانت لابسه فستان أخضر, وكانت منزله راسها
>>وخجلانه, وهذا زادها جمال عن جمال.
>>
>>مرت ثواني أو دقايق, ما أذكر, كنت اقدر اجلس طول عمري هذيك الجلسه,
>>وامتع عيوني بها, بس بعد فتره..
>>
>>قلت: كيف الحال؟
>>
>>قالت: الحمد لله.
>>
>>قلت: وش رايك.. انا اببدأ ادور على شقه, وين تفضلين؟؟
>>
>>قالت: الي تشوفه, بس انا ابي جنب اهلي..
>>
>>قلت وأنا يقالي أمزح: وأنا بعد ابي جنب اهلي..
>>
>>وضحكت.. وابتسمت.. وفي ذيك اللحظه دخل علينا عمي الي هو أبوها, فقمت
>>أنا وحبيت رأسه, واستأذنت..
>>
>>ورحت طاير لم البيت.. بس علشان اكلمها بالتلفون.. وكلمتها.. وجلسنا
>>ساعات في التلفون, تكلمنا عن كل شي, وبدت الحواجز الي بيننا تتكسر,
>>وبديت أعرفها أكثر واكثر, وطبعا زاد حبي لها أكثر..
>>
>>وكنت اكلمها بشكل يومي, أو على أكثر الأحوال, يوم بعد يوم, الين جا
>>يوم وكلمتها..
>>
>>أنا: الو..
>>
>>ميسون: الو..
>>
>>أنا: اقول ورا ما تتركين دراستك وتشتغلين سنترال؟؟
>>
>>ميسون ضحكت: شف.. أنا ترى ما فيه احد يقدر يتحكم فيني..
>>
>>أنا: الا انا ابتحكم فيك..أنتي اساسا أكبر غلطه في حياتك يوم وافقتي
>>تعرسين علي, أنا من النوع الديكتاتوري, وما عندي لعب.. وعلى كل.. ان
>>غدا لناظره قريب.
>>
>>ميسون: أنا اعترف ومعك انها غلطه, بس أنا عندي اسباب بعد.. أنا عندي
>>عقد من كل الرجال, وأخترتك من بينهم علشان اطلع عقدي فيك..المهم, تراك
>>ازعجتنا كل يوم والثاني متصل, لا تكون تحسب اني ما عندي غيرك, فيه
>>هاني, وتركي, وسمير, وانا ما ودي أحد منهم يتصل ويلقى التلفون مشغول..
>>
>>أنا: ومن قالك أني متصل أبيك.. أنا متصل أبي صديقي صالح, وبعدين ما
>>ابيك تأخريني.. مواعد صديقتي هنادي في العقاريه..
>>
>>ميسون بدت تعصب : طيب انادي لك صالح الحين..
>>
>>أنا: لالا خلاص.. وش عقبه.. دامنا طحنا بك.. الشكوى لله.. المهم.. جا
>>الدور على غرفة النوم, لازم نحجزها من الحين, فأقول ورا ما امر عليك,
>>ونروح سوا لم المفروشات ونختار؟.. بس انا اقول نخلي الوالده ترتاح
>>بالبيت, ماله داعي ناخذها معنا ونتعبها.. ولا؟؟
>>
>>ميسون ضحكت وقالت: ما حزرت.. وابشرك تبي ترتاح مني ولا راح تطيح بي
>>لمدة اسبوعين..
>>
>>أنا: ليش عسى ما شر؟؟
>>
>>ميسون: نبي نروح لم جده بكره, نتمشى مع اخوي صالح..
>>
>>أنا: لاه.. وشوله التمشي والخرابيط؟؟.. وأنا الحين ولي أمرك.. ومنيب
>>راضي...وبعدين بعد العرس نروح للي تبين..
>>
>>ميسون: يعني ما تقدر تستغني؟؟..وبعدين أنا ولية أمر نفسي.. وجزء من
>>الرحله تجهيز لي..
>>
>>أنا: ما اقدر استغني.. ضحكتيني..وبعدين مثل ما قلت لك, ما تقدرين
>>تغيبين عن عيني..
>>
>>ميسون: يعني وش تبي تسوي؟؟.. تبي تلحقنا؟؟.. اساسا أنت ما تعرف وين
>>نبي نسكن, وأنا منيب معلمتك.. ابي ارتاح منك شوي على الأقل..
>>
>>أنا: طيـــــــــــب.. نشوف..سلام
>>
>>ميسون: سلام
>>
>>وصكيت السماعه, ورحت لم غرفة العجوز..لقيتها تصلي.. استنيتها لمين
>>خلصت ثمن قلت: أقول.. انت تراكي من زمان ما اعتمرتي.. وشرايك اعتمر بك
>>بكره؟؟
>>
>>بينما كان خالد يقص قصته, وكانت كل الرقاب متجهه نحوه, قطع كلامه صوت
>>محمد..
>>
>>محمد: يا شباب.. شوفوا..
>>
>>وكانت سبابته تشير الى عاصفه من الغبار تبدو من بعيد..
>>
>>أحمد: وشي هاذي؟؟
>>
>>محمد: هاذي وحده من الكتائب, قاعده تتحرك..
>>
>>يوسف: طيب؟؟.. وش الجديد؟؟
>>
>>محمد: الجديد أنها قاعده تتحرك في إتجاه السعوديه.. يعني تتحرك
>>للخلف..
>>
>>أحمد: طيب يمكن جتهم تعليمات علشان يرجعون أو يغيرون موقعهم.
>>
>>محمد: يمكن.. بس أنا أمس مطلع على جميع مواقع الكتائب, وما كان فيه أي
>>كتيبه متراجعه هذا التراجع, ولا يمكن لأي كتيبه على حسب المواقع الي
>>شفتها أمس أن تاصل الى هنا بهاذي السرعه.. يا جماعه.. في شي غريب قاعد
>>يصير..
>>
>>أحمد: لا تصير عاد موسوس..
>>
>>محمد أنحرف بالسياره نحو الكتيبه وهو يقول: خلونا نقرب, ودي أشوف
>>هالكتيبه تبع أي دوله.. لأن ما أظن إنها سعوديه, وعلى الأغلب راح تكون
>>أمريكيه, بس خلوني أشوف..
>>
>>وأقترب بهدوء من الكتيبه, وكانت الكتيبه تسير بسرعه, وسرعان ما
>>أقتربوا لأخر دبابه, وبدأ ينقشع الغبار شيئا فشيئا, وفي لحظه من
>>اللحظات, صرخ جميع من كان في تلك السياره في وقت واحد من هول ما
>>شاهدوه..
>>
>>فلقد كان العلم العراقي هو العلم المطبوع على الدبابه..