الله أكبر ..!! أنظر إلى هذه الرحمة ..!!
الرفيق قبل الطريق
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر .. فإذا وجدوا قوما يذكرون الله عز وجل تنادوا .. هلموا الى حاجتكم فيحفونهم بأجنحتهم الى السماء الدنيا .. فيسألهم ربهم _ وهو أعلم _ ما يقول عبادي ؟
فيقولون : يسبحونك ويكبرونك ويمجدونك ويحمدونك ..
فيقول : وهل رأوني ؟
فيقولون : لا والله ما رأوك .فيقول كيف لو رأوني ؟
يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدا واكثر لك تسبيحا
فيقول :فماذا يسألون ..؟ قال : يقولون : يسألونك الجنة
فيقول سبحانه : وهل رأوها ؟ فيقولون : لا والله يارب ما رأوها ..
فيقول :كيف لو رأوها ؟ فيقولون : لو رأوها كانوا أشد طلبا واعظم فيها رغبة
قال .. فيقول مم يتعوذون ؟ فيقولون : يتعوذون من النار.
فيقول : وهل رأوها ؟ فيقولون :لا والله ما رأوها
فيقول :كيف لو رأوها ؟ فيقولون :لو رأوها كانوا اشد منها فرارا واشد لها مخافة .
فيقول :فأشهدكم أني قد غفرت لهم واعطيتهم ما سألوا .. وأجرتهم مما إستجاروا.
فيقول ملك من الملائكة : فيهم فلان عبد خطاء إنما مر فجلس معهم ..
فيقول ..وقد غفرت له ..هم القوم لا يشقى بهم جليسهم ..( صحيح البخاري 11/177)
ان في هذا الحديث حث على اختيار الجلساء الذين يأخذون بيد الانسان الى طريق الهداية
ويدلونه الى اقرب الطرق واسهلها لعبادة الله عز وجل ..ويبعدونه عن مواطن السوء واهله الذين ان لم ينغمس معهم في ضلالتهم فسوف تصيبه بعض سيئاتهم واوزارهم..
ثم انظر الى تلك الرحمة السابقة بجعل الملائكة يبحثون عن مظان الخير عند الاخيار..
وتلك الرحمة اللاحقة التي افاضها الخالق جل وعلا على عباده ..وتلك الرحمة الشاملة التي عمت كل الحضور دون إستثناء..إنها الرحمة العامة كالهواء والنور .. والمطر والليل والنهار ..انها رحمات الله امد بها عباده في حياتهم ..اما حسابهم فهو سبحانه وتعالى كفيل به بعد مماتهم والله نساله حسن الختام ..
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ..
_منقول_________________
العرض العادي
