يـ اإمرأة قلبت تاريخي
سيدتي
يا أهم إمرأه في تاريخي
قبل التكوين
يامن تتكأئين على صدري
هل سترحلين الآن أم سـ تمنحيني
أرتب لكِ خصلات شعركِ التي
عبث بها سريركِ وفراشكِ الأبيض
الذي أصبح لونه ورديا
عند مروركِ الأول به
قبل أن يلامس جسدكِ
وقبل ان يلامس خصلات شعركِ
مخدتكِ التي تكتنز كل ريش نعام الدنيا.
سيدتي
دعيني هنا أثمل وأفقد
واعبث قليلا في خارطتكِ
سأرحل
لالا
عفوا أقصد إرحلي
ولكن ليس بعيدآ
ياماءً من قصب السكر
أريد أن أشرب من شفتيكِ
شهداً وأدلك جسدي
بماء الورد والبنفسج والقرنفل
لأن البرد بالخارج قارص
أريدً أن أتكوم كالعصفور الخائف في أحضانكِ
لاأريدُ أن أنام على أوراق الأشجار في غيابكِ
أسمع طقطقة الأحطاب
وأنا في غرفتي والقمر يرسل أشعته الذهبية
وهي تنساب عبر نافذة غرفتي
الوذ بكِ كي لاأهرب منكِ
أشعر بأصابعكِ تلامس أصابعي وكأنها
فيض ماءٍ مبارك ينساب من خلال أصابعي
فـ حين يتساقط الثلج فوق ثيابي
لاأريد النار تدفئ جسدي أريد
أن تعانقيني عناق الطفل
الفاقد لـ حضن أمه بعد فراق دام طويلاً
أنا في حالة عشق لاتتكرر
فـ عانقيني إنني قد سكرت من خمر الرهبان
فكل مابالروح يتبخر
تعالي وأغتسلي من نهر فنوني
وإقرائيني جيداً
أسكري بي
وترنحي في بحر جنوني
أبحث عن إمرأه تفك طلاسم حروفي
قارئه مهووسة تضع الشعر في معصمها كـ الأساور
فـ إنني أكره يوماً به تغيبي عن مخيلتي
وأي إجازة تبعد وجهكِ الفيسفائي مني
كلما غبت عن البصر أستريح من الحب
لاأريد أن أفقدك أنت.
كي لا أترنح في الحانات
وتراقصني في أنعدام بنات أفكاري
والجاذبية الفتيات
أنا لن أعشق غيرك ياإمرأة
قلبت تاريخي
منذ بدايات التكوين
الى مابعد الف عام من الآن
هل تعلمين
انتِ هناك
انتِ ياسيدتي
وهل هناك بهذا المكان سواكِ
هل هناك وطنا لي أعيش به
اليس أنا من يسكن عينيكِ
اليس من زرع عمري شجراً
وقطفتي حياتي ثمراً
وملائتي سماء ليلي شهباً
فـ كيف سترحلين
وقبلاتكِ تطرز مسامات جسدي
وأظافركِ مغروسة
هنا وهناك
في أوردتي وفي شِعري
سأجعل كل هرم من أهراماتك
معلماً حضارياً
وسأضع على كل هرم من أهراماتك بيت شعر
يفيض حباً ويقدسكِ أرضا وطهراً
وأنتِ تفيضين روحاًً وريحاناً
وأنا هناك بين أحضانك
كـ الطفل أتمتم
والخوف يقتلني
من البرد
فـ أنا
أعتدت
أن أدلك جسدي
بـ لمى شفتيك
وأحياناً
اتلبس خصلات شعركِ
وأظافرك تخط معالم
كلماتي ونهاية رحلاتي وسفري
على مدار أربع وعشرين ساعة
اعلم أنها حالة جنون وستنتهي
عندما أفيق ولا أجدك.
سيدتي
أنا في حالة إنعدام جاذبيتي
وفي حالة سكر تام خارج اللآ نهايات
فما فائدة الحديث عندما أفيق ولاأجدك..
ولا أجد مخدتكِ وريش النعام
ولاالسرير ولا الشهد
ولاخصلات شعركِ المتناثر
إنما أفيق
وقد فقدت الذاكرة متكوّم كالعصفور
على أوراق الأشجار
وقد غطاني الثلج المتهرهر على ثيابي
العتيقة
التي لم يتبقى منها سوى رائحة المسك
من عناقكِ الاول قبل التكوين
ولم يتبقى شيء أذكره سوى
بعض حطب جمعته عند
قدومكِ قبل ألف عام
فهل تذكرين..؟
بقلمــــي
جلـ القمر ـيس
يوم الاربعاء
الموافق
25/6/2008
يـ اإمرأة قلبت تاريخي
العرض العادي
