أوزان ..
الناطحات جميله وحاجه حضاريه وليست قبيحه تستقطب الكثير من ذوات البشر وتلفت أنظار الماره .
يلتقطون بها صورهم التذكاريه ويتحدثون بها وعنها ..
ولكن شتان ان تتمدد سقف واحده منها لترى أرضا يبســًا لا روض فيها ولا جنه .
أن تهوي إلى القاع محملا بالأتربه وكميات الغبار التي غسلت مـــدّ بصرك حتى لا تكاد تفكر في صعودها كرة أخرى ..
وهو من حقه ذالك التاجر أن يهدمَ ما شاء الله ليبنيَ ما اراد ..
وهو يعلم جيدا أن الليالي لا تتطوع أبدا في جلبِ ما عجزت عنه أيدي البشر ان تمتد إليه .
ولن يسأله ُ في هذا إلا خالقه جل ّ وعز ..
أوزان ..
ليست سوى 50 مليار ؟
وإن شيدت لنا آلاف المنازل..لا يهم .
وإن كان في أحد أروقتها تحفةٌ ما تكبرني قيمةً وقدرا .. لا يهم .
لا يهم .. فهي لن تبني له عند الله مأوى ولن تجدي ..
ما دامت بها الساريه تقدم الشراب والأخرى العاريه تلتحف الخطئيه في
كل حجرة ٍ منها ومنحنى .
وأما المعدم فهو مشدوها أمامها ..ولا يسأل !
قيل له : ها نحن ودّعنا رمضان... وها هو ذا مقبل علينا ؟
قال : من يرافقني جوعا في مسائه !!
أوزان ...
فعل ما تقتضيه الوطنيه ليس دليلا قاطعا على الإنسانيه !
فالبشر هم البشر كيفما كانوا ..
ومن قدّر الله حق قدره لا تأخذه ُ مسافه .
نحن لا ندعو إلى الأوليه أولا ولا ثانيا بقدر ما تهمنا الكيفيه
ربما لم اكتب ما كتبت لشي ٍ يهمني ..ليس بالضروره ..
ولكنني مؤمن- كما هم المؤمنين - أنه يمس ربع ذره من أحاسيس سوف لا تزال مدرجه في ذاكرة الحياة ..
وانها سوف تظهر في يوم من الأيام وأمام حشد ٍ من الناس تلعن هذا القدر لتتشفى من كل شي .. كل شي .
وقال عز اسمه .
(زيـّن للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة ِ من الذهب والفضة ِ والخيل المسّومة والأنعام والحرث ؛ ذالك متع الحياة ِ الدنيا ؛ والله عنده حسن المآب )
وما عنده خير وأبقى ..
دمت ..