لمجرَّد أن يحمل الطفل الفلسطيني قطعَة صغيرة من الحَجَر لحمَاة نفسه ..
والدفاع عنها أمام الإسرائِيلِي المحتل لأرضِه الغَاصِب لهَا يصفونه بالإرهَابِي
وقلَّة الذَّوق والخَارِج عن الإنسَانيَّة وتقوم الدنيا ولا تقعُد حِيَاله ..
كل ذلك من أجل أنه حَمَلَ حِجَارَه فقط ليُدَافِع بها عن أرضِه وَشَرفِه وَكَيَانه ..
لمُجَرَّد أن يصَوِّب العِرَاقِي أو الأفغَانِي بُندِقِيَّته تِجَاه المحتَل ( الأمِيركِي )
الذِي إجتَاح أرَاضِيهُم دون سببٍ مُقنَع يمطرونه بوابِل من القَنَابِل العُنقُودِيَّة
التِي لاتُفَرِّق بينَ إنسَان أو حَيَوَان أو شَجَر .. ويصَفُونه بالإنسَان الخَطِر ..
فِي حَق الإنسَانِيَّة وَالحُرِّيَّة التِي كَانُوا وَلازَالُوا يَتَشَدَّقُون بِهَا ..
كل ذلك لأنهُم يُرِيدُون أرضِهُم وَأوطَانِهُم نَظِيفَة بَيضَاء لاتُدَنِّسهَا أقدَام اليهُود
وَالنَّصَارَى وغيرِه من الأديَان .. التِي لاتَتَوَافَق .. وَدِينَنَا الإسلامِي الحَنِيف ..
وَلِمُجَرَّد أن يُؤسِّس سَمَاحَة الشَّيخ العَظِيم ( اُسَامَة بِن لادِن ) حفظه الله ..
ونصره على القَوم الظَّالمِين تَنظِيماً صَغِيراً بأسلِحَة بِدَائِيَّة ..
وَيَدُك بِهَا حصُون أمِيركَا وَقِلاعِهَا .. ويقلِب عَالِيهَا إلى سَافِلهَا .. وَيُحِيل بُرجِيهَا
التِّجَارِييَن إلى رِكَام منثُورَة على قَارِعَة الطَّرِيق بُغيَة إستِرجَاع شَيء قَلِيل
من كَرَامَة الإمَّة الإسلامِيَّة ( الضَّعِيفَة ) أجِدنِي أرَى العَالَم بإسرِه يقِف صَفَّاً ..
وَاحِداً وَتُجَيَّش جيُوشِه للنَّيل مِنه وَالإقتِصَاص من شَخصِه الكَرِيم ..
كل ذَالك لأنه لم يَرضَى بالذُّل الذِي رَضَى بهِ غَيرِه .. وَرَفَضَ بشِدَّة أن يطوِي
صَفحَة الإسلام .. وَمَا أمَرنَا بهِ الله وَسَيّدنَا مُحَمَّد صلى الله عليهِ وَسَلَّم ..
بَل وَلمُجَرَّد أن يفَكِّر شَهِيد الأمَّة والإسلام القَائِد العَظِيم ( صَدَّام حُسَين ) ..
رَحمَة الله عليه بتَحرِير فَلِسطِين العَرَبِيَّة من البَحر إلَى النَّهْر لتَكُون حُرَّة أبِيَّة
نَجِد الشَّيطَان الإرهَابِي الأكبَر ( أمِيركَا ) إللعِينَة تختلقُ الذَّرَائِع للإطَاحَة بهِ
وَقتله وإحتِلال وَطنه وتَشرِيد المَلايين من شعبه ..
كل ذلك لانه فكَّر أن يُحَرِّر فَلَسطِين وَرَفَض أن يَنصَاع لأمِيركَا والإذلال لَهَا ..
كَمَا هُوَ حَال غَيره فَلِمَ يَحصُل مَعنَا كُل ذلك؟
أمَّا حينَمَا .. وهَذَا أسَاس موضُوعنَا .. تقذِف أمِيركَا ( قمبلَتَين نوويَّتَين ) ..
على مَدِينَتَي ( هِيرُوشِيمَا ) وَ ( ناجَازَاكِي ) ..
وَيَسقُط منهُم زُهَاء الـ ( 12.000 ) ألف قَتِيل .. ( 95% ) منهم مَدَنِيين ..
لايَرُون بأن هَذَا عَمَلاً إرهَابياً بل يخلّدُونه كَإنتِصَار عَظِيم لهُم عَبر صَفَحَات الزمَن
وَتَارِيخِه فبَأي حَقِّ يَكُون ذلك؟
نَحنُ وَالحَدِيث لَكِ أستَادَة ( وِد ) فِي زَمَن أصبَحنَا فِيهِ كالسَّمَك ..
حَيثُ الكَبير يأكُل الصَّغِير .. دُون أن نَجِد قاضِ يَنصِفنَا أو شَيخ يأخُذ بيَدُنَا ..
لِيُحمينَا من تَرنّمَات الأيَّام والسّنِين وَأوجَاع الحَيَاة وَآلام المُستَقبَل الذِي ..
لانَعرِف إلَى أين يَذهَب بِنَا وإلَى أي طَرِيق يأخذنَا؟
أعرِف أنَّكِ ستقُولِين ولكنِّي لم أكتُب موضُوعِي من أجل السّيَاسَة وإنِّي ..
وَالحَدِيثُ لكِ ترِيدِي أن توضّحِي ( هيروشيمَا ) بينَ الأمس واليَوم ..
وَسُرعَة تطوّرهَا وتقدمهَا خِلال الـ ( 63 ) عاماً .. وَهِي منذ أن أسقِطَت عليها
القنبلة النوويية إلى يَومنَا هَذَا .. صَدّقنِي أعرِف كل ذلك وَأكثَر ..
ولكِن أليسَ من حَقِّي أن أفضفض بعضاً من مَابِي علُّنِي أرتَاح وَلَو قَلِيلاً؟
/
/
/
إنتـَــر
ومن قال لك ..
إنني سأحرمك ..
ما تعودت عليه مني؟
ومن قال لك ..
إنني لن أعطيك ما تستحق؟
ومن قال لك ..
إنني سأقطع عنك ..
ما أنت متعلق به؟
بل من قال لك؟
من أوصل إليك؟
ان ظروف العيد ..
أو دواعي السفر ..
سوف تأخذني منك؟
سوف تحول بيني ..
وبينك؟
سوف تمنعني ..
من أن اطمئن عليك؟
ومن أن تطمئن علي؟
من قال ذلك؟ من؟
/
/
ألا يكفي انك تنتظرني ..
بفارغ الصبر؟
لتعرف ما في جعبتي لك ..
من حنين جارف؟
من أشواق حارة؟
ومن أخبار حلوة ..
تثبت لك,,
يوماً بعد يوم,,
أنني لك ..
وأن ما أعطيك إياه ..
جزء من حقك؟
/
/
بل ألا يكفي أنك تثق بي,,
لأتمسك بك أكثر؟
لاحترمك أكثر؟
لأتفهمك أكثر؟
لأشعرك انك أنت,,
ولا أحد غيرك,,
يستحق ما أكتب,,
يستحق ما أبوح به,,
من خصوصيات ومشاعر,,
ألا يكفي أنني,,
مع البراءة والعفاف,,
مع الطهر والكفاف,,
مع الحب ..
الذي لا يعرف الجفاف,,
/
/
لا .. لا أيها الغالي,,
لا .. يا من لا تعرف,,
مكانتك في قلبي بعد,,
اطمئن,,
لا تقلق أبداً,,
لا تذهب بعيداً بفكرك,,
/
/
فمهما كانت ظروف العيد,,
ومهما كانت دواعي السفر,,
ومهما كانت مشاغلي,,
ومهما طالت فترة غيابي,,
فكل هذا لا يمنعني,,
من إرسال اشواق المحبة إليك!
ولو من بعيد!
لن يمنعني,,
من أن أهنئك بالعيد,,
يا أجمل وأحلى عيد,,
عايشته في حياتي,,
يا أروع وأغلى هدية,,
تلقيتها في عمري,,
/
/
كل هذا ..
وغيره كثير,,
لن يمنعني عن أن أقول لك
كل عام وأنت بخير,,
يا وجه الخير,,
/
/
ألست أنت العيد نفسه؟
ألست أنت الفرحة نفسها؟
بل ألست أنت,,
من أهنىء نفسي بك,,
فلم أحرم نفسي منك؟
لم أنتظرك ان تطالبني أنت,,
بأن أتواصل معك؟
بأن أكون قريباً منك؟
وأنا المدين لك,
بأن جعلتني أحس بالعيد؟
أستمتع بالعيد,
أيها العيدظ
.
هيروشيما بين الأمس واليوم..؟؟
العرض العادي
