السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في موضوع سابق كتبت عن مظاهر التقصير والخطأ في تربية الاولاد واوردت هذه النقطة من ظمنها وأردت توضيحها أكثر لتعم الفائدة
فمما يلاحظ على أسلوبنا في التربية , تخويف الاولاد حين يبكون ليسكتوا, فنخوفهم بالغول , والبعبع, والحرامي والعفريت, وصوت الريح, وغير ذلك.
وأسوأ ما في هذا أن نخوفهم بالاستاذ أو المدرسة, او الطبيب فينشأ الولد جبانا رعديدا يخاف من ظله ويخاف مما لا يُخاف منه.
وأشد ما يغرس الخوف والجبن في نفس الطفل- أن نجزع إذا وقع علىا الارض وسال الدم من وجهه, او يده , او ركبته, فبدلا من أن تبتسم الام وتهدئ من روع ولدها وتشعره بأن الامر يسير, تجدها تهلع وتفزع, وتلطم وجهها , وتضرب صدرها, وتطلب النجدة من اهل البيت, وتهول المصيبة , فيزداد الولد بكاءً ويتعود الخوف من رؤية الدم, أو الشعور بالالم.