العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-05-2003, 01:42 AM   رقم المشاركة : 1
الأثري
( ود فعّال )
 





الأثري غير متصل

هيئة الأسرار .. وكالة الأمن القومي الأمريكي

هيئة الأسرار .. وكالة الأمن القومي الأمريكي


اسم الكتاب: هيئة الأسرار.. وكالة الأمن القومي
المؤلف: جيمس بامفورد
الناشر: دار الكتاب العربي ، بيروت .
سنة النشر: 2002.
المترجمان : سمير جلبي ، أمين الأيوبي .


هيئة الأسرار .. من غرفة صغيرة إلى وكالة أمنية كبرى.

العاملون في هذه الوكالة أناس عاديون وغير عاديين .

لماذا تنشر هذه الوكالة معلوماتها الخطيرة للناس ؟ .
لقد شاع أثناء الحرب العالمية الثانية أن المخابرات الألمانية النازية كان بمقدورها أن تعرف ما يدور بين أي شخصين في العالم خلال دقائق معدودة ، في إشارة إلى قدرتها وكثرة عملائها ، وأتضح لاحقاً أن ذلك كان تضخيماً إعلامياً ودعائياً ليس في مكانه ، وبمجرد دخول الولايات المتحدة إلى الساحة العالمية كقوة عظمى برزت أجهزتها الاستخبارية المختلفة كأدوات متميّزة قادرة على خدمة الأهداف والرؤى الاستراتيجية لواشنطن ، حتى لو تطلَّب ذلك تجاوز المعايير الأخلاقية والإنسانية·

ويعمل كتاب (هيئة الأسرار)على إعادة قارئه إلى الكتاب الآخر المشهور (لعبة الأمم )، لعميل الاستخبارات الأمريكية "مايلز كوبلاند " المليء بالمفارقات والمعلومات ، ولكن على نحو أكثر تفصيلاً من ( لعبة الأمم ) ، كما يضفي درجة عالية من الطقوس والهالة على نشاطات هذه الهيئة ، التي هي عبارة عن غرفة صغيرة بدأت في ثلاثينيات القرن الماضي لم تلبث أن تحولت إلى وكالة أمنية كبرى، تتجمع فيها الأسرار والتقارير الهامة والمعلومات القيمة التي تستخدمها الإدارة الأمريكية عسكرياً وسياسياً واقتصادياً في أوقاتها المناسبة ؛ لتحقيق مصلحة معينة لها في أي مكان في العالم·
ويمكن القول: إن وكالة الأمن القومي (NSA)أو المسماة "هيئة الأسرار "تتوفر لديها إمكانات هائلة جداً منها: وجود متخصصين بما يزيد عن 59 لغة من لغات العالم ولهجاته ، إضافة إلى الحواسيب الضخمة والمعقدة ، وأجهزة حلِّ الشيفرات التي ليس لها مثيل في العالم ، ناهيك عن مجموعة هائلة من المهارات وأجهزة الاتصال ، كذلك عشرات الآلاف من الأشخاص الذين هم بدون أسماء ولا وجوه لمن يسكنون في المدينة السرية لوكالة الأمن القومي ، واستناداً إلى إحصائيات الوكالة المختلفة ، فإن متوسط أعمار الموظفين هو 34 سنة ، وتتراوح خبراتهم بين 41-81 سنة ، وحوالي 95% منهم ذكور، وينتمي 10 % منهم إلى أقليات إثنية وعرقية ، كما أن 36 % منهم خبرتهم لا تقل عن عشر سنوات ، وبالإضافة إلى الموظفين العسكريين والمدنيين ، هنالك 3200 موظف يعملون بدوام كامل في الوكالة، ناهيك عن غموض الوكالة نفسها .

ويرى"بامفور "أنه إذا تخيلنا وكالة الأمن القومي بأنها شركة يمكن تصنيفها ضمن الشركات الأكثر ثراء في العالم ، فبدلالة ما أُنفق من أموال وما شُغل من مساحات وما وُظِّفَ من أشخاص ، ففي عام واحد خلال تسعينيات القرن الماضي أنفقت الوكالة ما يزيد على 4ر9 مليون دولار في رحلات السفر الخاصة جداً، ودفعت الوكالة لمصلحة موظفيها المقيمين في " ميريلاند " وحدها قرابة 56 مليون دولار كضرائب دخل على رواتبهم التي تقدَّر بـ 390 مليون دولار. لكن بعيداً عن الإحصاءات العددية ، فإن النساء والرجال الذين يختفون داخل الحواجز الفولاذية المزدوجة هم أناس عاديون وغير عاديين ، وهم يشكّلون أكبر مجموعة من علماء الرياضيات واللغة في الولايات المتحدة ، وربما في العالم ، وهم يتذمرون من بُعد المسافة بين مرآب السيارات والمباني التي يعملون فيها ، ويمضي بعضهم سحابة يومه في ترجمة الرسائل من اللغة (السنهالية) اللغة المحكية في سريلانكا، أو ينقبّون في نظرية ( غاليليو )·
ويضرب العاملون في الوكالة أمثلة عديدة حول قدراتهم الفائقة، ومن بينهم امرأة تعرف كل شيء عن الإطارات ، وقد وصفها أحد عملاء وكالة الأمن القومي في المجتمع الاستخباراتي بأنها " سيدة الإطارات " إنها أخصائية في الإطارات .
ويتحدث الكتاب كذلك عن مراحل اختيار الموظفين للوكالة ، وهي مراحل طويلة ومعقدة ، تجعل الموظف المختار يصاب بدهشة لا يمكن توقعها بالنسبة له ، ولا يمكن تفصيلها لطولها وغرابتها بالنسبة لنا على هذه الصفحات·

ويمكن القول:إن الكتاب الذي تزيد صفحاته عن (600) صفحة يحتاج إلى تركيز شديد لدى قراءته ؛ نتيجة الكم الكثير من الأسماء والأحداث والمعلومات .
ولكن السؤال المنطقي الذي يطلّ برأسه من بين كل هذه المسائل : لماذا تنشر هذه الوكالة مثل هذه المعلومات عنها ، وتجعلها في متناول شرائح واسعة جدّاً من الناس في العالم ؟ رغم أن واشنطن تعلم قبل غيرها أنها ليست بحاجة لأعداء جدد يتلقون مثل هذا الكتاب بمعلوماته ؛ ليؤكدوا نظرياتهم حول الرغبة الجامحة لدى واشنطن بالسيطرة على العالم دون الاهتمام بمشاعر الناس أو رغباتهم ، مع ما يصاحب ذلك من قتل ودمار؟؟
والحقيقة أنه لا توجد إجابة واحدة ، أو إجابة كاملة لهذا التساؤل ، غير أن الثابت أن الولايات المتحدة تسمح بنشر هكذا معلومات بعد أن تكون قد تجاوزت مضامينها ، بمعنى لم يعد نشرها معلوماتياً أو قانونياً أو حتى تقنياً يضرّ بالتوجهات الأمريكية ، أو بأنشطة الوكالة ذاتها ، وربما تسعى واشنطن وأجهزتها المختلفة إلى تكريس النظرية القائلة : بأن الولايات المتحدة باتت قادرة على فعل أي شيء ، في أي وقت تريد ..
وهو هدف غير مستبعد ، لكنه غير مبرر لدى كل المؤمنين بقدرة الحق والمبادئ الإنسانية على الانتصار على إرادة السيطرة والهيمنة والشر التي تسعى واشنطن إليها·







قديم 27-05-2003, 04:44 PM   رقم المشاركة : 2
الأثري
( ود فعّال )
 





الأثري غير متصل

أشكر الأخ العزيز الكنز على هذا التوصل وعلى هذه الردود وعسى الله أن يجمعنا عند رب العالمين في جنات نعيم .







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:08 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية