العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-06-2003, 12:50 AM   رقم المشاركة : 1
صحراء القلب
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية صحراء القلب
 





صحراء القلب غير متصل

ضريبة الدم والمال

ضريبة الدم والمال


الرجل الذي يعيش لنفسه فقط ؛ لا ينتفع به وطن ؛ولا تعتز به عقيدة ،ولا ينتصر به دين ،ولا قيمة لإنسان يكرس حياته لإشباع شهواته وقضاء لبناته فإذا فرغ منها لم يهتم لشيء ولم يبال بعدها بمفقود أو موجود!

مثل هذا المخلوق لا يساوي في ميزان الإسلام شيئاً. ولا يستحق في الدنيا نصراً ولا في الآخرة أجراً.

لا قيمة للإنسان إلا إذا آمن بربه ودينه. ولا قيمة لهذا الإيمان إلا إذا أرخص الإنسان في سبيله النفس والمال. وقد بين لنا القرآن الكريم أن الرجل قد يحب أن يعيش آمناً في سربه ، وداعًا بين ذويه وأهله ، سعيداً في تجارته ، أو مطمئناً في وظيفته ، مستقراً في بيته ومستريحاً بين أولاده ومع زوجته. بَيْدَ أنه إذا دعي الداعي إلى الحرب وقرعت الآذان صيحات الجهاد ، فيجب أن ينسى الإنسان هذا كله وأن يذهل عنه فلا يفكر إلا في نصرة ربه وحماية دينه وإنقاذ آلة ووطنه وإلا فإن الإسلام منه بريء.

}قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ{ [التوبة:24].

والأمة التي تستثقل أعباء الكفاح وتتضايق من مطالب الجهاد إنها تحفر لنفسها قبرها وتكتب على بنيها ذلاًّ لا ينتهي آخر الدهر!

وما ساد المسلمون إلا يوم أن قهروا نوازع الخوف ، وقتلوا بواعث القعود ، وعرفتهم ميادين الموت أبطالاً يردون الغمرات ويركبون الصعاب.

وما طمع الطامعون فيهم إلا يوم أن أخلدوا إلى الأرض ، وأحبوا معيشة السلم ، وكرهوا أن يدفعوا ضرائب الدم والمال. وهي ضرائب لابد منها لحماية الحق وصيانة الشرف ، ولابد منها لمنع الحرب وتأييد السلام ، إن كرهنا الحرب وأحببنا السلام...

إن كثيراً من المسلمين يحبون أن يعيشوا معيشة الراحة والهدوء والاستكانة برغم ما يهدد بلادهم من أخطار ، وما يكتنف مستقبلهم من ظلمات ؛ وحسبهم من الدنيا أن يبحثوا عن الطعام والكسوة ؛ فإذا وجدوا من ذلك ما يسد المعدة ويواري السوأة فقد وجدوا أصول الحياة واستغنوا عن فضولها!

وتلك لعمري أحقر حياة وأذلها ، وما يليق ذلك بأمة كريمة على نفسها ، بَلْهَ أمة كريمة على الله أورثها كتابه وكلفها أن تعمل به وأن تدعو الناس إليه!

ألم يسمع هؤلاء بأنباء الحروب العظيمة التي دارت رحاها في الغرب؟!

ألم يروا ضروب البسالة وألوان التضحية التي كان يبذلها كل فريق؟!

ألم يروا كيف أن جنوداً تنتحر ولا تستسلم للأسر ، وأن فرقاً من الفدائيين كانت تقف حياتها على المهمات القاتلة ؛ فهم يدفعون أرواحهم ثمناً لها ، في غير وجل أو تردد؟!.

فأي حياة ترجوها الشعوب الخوارة والكسولة إلى جانب هؤلاء؟!

وأي نصر يطلبه أهل الحق إذا أغلوا حياتهم على حين يرخص أهل الباطل أنفسهم في سبيل ما يطلبون؟!

وإذا ضننا على الله بضريبة المال والدم ، فما طمعنا في نصرته أو أملنا في جنته وهو القائل:

}إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُون... { [التوبة: من الآية111]؟

إن الإسلام دين فداء ودين استشهاد. عرفه كذلك أسلافنا الأمجاد فأحرقوا أعصابهم وعظامهم في سبيل الله ؛ لا يبالون بالموت! كيف وهو الذي يطلبونه ، وفيه يرغبون؟ فكان هذا الشعور الغامر هو الدعامة المكينة التي بنوا عليها تاريخهم ؛ وسجلوا فيه صحائف خلودهم ، فعاش من عاش سعيداً ؛ ومات من مات شهيداً.

عن شداد بن الهاد: أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به ثم قال له: أهاجر معك؟-وكان من الأعراب البدو-فأوصى به النبي بعض أصحابه وضمه إلى جنده...فكانت غزاة انتصر فيها المسلمون وغنم النبي صلى الله عليه وسلم فيها شيئاً ، فقسمه على من معه وأرسل إلى الأعرابي نصيبه!

فلما وصل إلى الأعرابي قال: ما هذا؟ قال: حظك من الغنيمة قسمته لك! قال: ما على هذا تبعتك! ولكن اتبعتك على أن أرمى بسهم إلى هاهنا-وأشار إلى حلقه بيده-فأموت ، فأدخل الجنة.

فقال له الرسول: إن تصدقِ الله يصدقك. ثم نهضوا في قتال العدو وما لبثوا إلا قليلاً حتى جيء بالأعرابي محمولاً وقد أصابه سهم في حلقه حيث أشار بيده!! قال النبي: أهو هو؟؟ قالوا: نعم. قال: صدق الله ، فصدقه! ثم كفن في جبة النبي صلى الله عليه وسلم: ثم قدمه فصلى عليه. فكان مما ظهر من صلاته عليه: [[اللهم. هذا عبدك. خرج مهاجراً في سبيلك. فقتل شهيداً. وأنا على ذلك شهيد]]!!

أما الرجل الذي ينصرف إلى الدنيا ويترك دينه ينهزم في كل ميدان فلن ينال خير الدنيا ولن يذوق حلاوة الإيمان






التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


قديم 17-06-2003, 02:01 AM   رقم المشاركة : 2
النحلة
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية النحلة
 






النحلة غير متصل


أستاذي الكريم صحراء القلب

الله أكبر ما أعظم هذا الموضوووع

والله لن يرفع شأن هذه الأمه إلا كما ارتفع شأنها في القروون الأولى

ونحن قوم اعزنا الله بالاسلام متى ما ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله

فالحهااااد هو ذروة سنام الاسلااااااام وعده بعض أهل العلم الركن الساااادس

وهو ضرورة لأعلااااااااااء كلمة الله

أسأل الله أن يرزقنى الشهاااااادة في سبيل الله

تقبل تشكرااااT و تحيااااااT


[MARQ=RIGHT]إززز[/MARQ]






التوقيع :
اللهم اغفر لوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا

قديم 18-06-2003, 10:09 PM   رقم المشاركة : 3
صحراء القلب
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية صحراء القلب
 





صحراء القلب غير متصل

النحلة


مشكور اخي على مروك

وفعلا اصبت في الرد والتعليق

ونحن قوم اعزنا الله بالاسلام متى ما ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله

تحياتي لك






التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


قديم 20-06-2003, 02:04 AM   رقم المشاركة : 4
صحراء القلب
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية صحراء القلب
 





صحراء القلب غير متصل





الكنــــــــز

اشكرك على الرد والتعليق

لك تحياتي






التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:36 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية