اشد الوان الكذب والخداع هى ان تكذب على نفسك وتخدع نفسك
فالنكن واقعيين نعيش الواقع دون مبالغة او معالطة مع احد نحن
نعيش واقع ملموس لا يمكننا باى حال ان نعزل انفسنا عن هذا
العالم وتلك الحياة الصاخبة التى فرضت نفسها علينا تلك الحياة
المتسارعة فى كافة المجالات لا يمكننا عزل انفسنا والعكوف
فى المساجد فقط والحبس فى بوتقة ضيقة هى ما نسميه التدين
مع ان التدين ليس انعزالا عن الناس بل هو انفتاحا عليهم ومجاراتهم
ان الذين يحرمون ويحرمون هذا وذاك لهم اقرب الى النفاق منه الى الايمان
فليس الدين شاقا الى هذا الحد فالانسان منا عبارة عن عقل وهذا العقل يدير
جسدا تملاءه الاحاسيس والمشاعر بالاضافة الى الضمير والوعى الانسانى
فما احوجنا الى عالم متدين لينير لنا الطريق وما احوجنا الى الى شخص اخر هو
فى الواقع يعمل وكانه معاكسا معاندا للعالم ولكننا فى الواقع نحتاج اليه !
بل اننا فى امس الحاجة الى هذا الشخص الذى يتمتع بمواهب وهبها الله له
كالغناء الراقى والتمثيل الهادف ولاعب كرة القدم وغيره وهذا الشخص نحتاج
اليه ليغزى عواطفنا باستمرار حتى لا تتحجر عواطفنا وتتبلد مشاعرنا واحاسيسنا
ولكن الحذر كل الحذر من العكوف على واحدا منهم واهمال الاخر فهذا خطا واثم
اثم ان تترك رجل الدين الذى يغزى بدوره الضمير وخطا فادح ان تترك مطلقا
هذا الذى من شانه ان يغزى عاطفتك حتى لا تتحجر وتتبلد مشاعرك وتموت احاسيسك
فالعلماء هم عقول العالم وهم ضميره
والفن هو عاطفة العالم واقصد الراقى منه فقط
العرض العادي
