أتمنى من الجميع متابعة الرحلة معي للآخر
((كفـــى يا نفس ماكـانــا))
أخي.........وأختي
هل لك أن تركب معي القارب، لنبحر معاً... بعالم الخيال....؟؟؟!!
أرجوك... تعال معي ...
هيّا إذن معي... ولنبحر سويّة ...أنا وأنت فقط...فكن لي الأذن الصاغية... أكن لك المعينة
والرفيقة في رحلتنا هذه...ولنبدأ رحلتنا القصيرة.. بِـــ
لعبة الخيال...
لنبدأ معاً... رحلتنا ... فاغمض عينيك... وتعال معي بلعبة الخيال... :
لنتخيّل معاً.. بأن عقارب الساعة.. عادت للخلف قليلاً..فعدت إلى ماكنت عليه ... عضواً جديداً
طازة... ماذا كنت ستتمنى فعله حتى تصل إلى ما أنت عليه الآن..؟؟
و لنتخيّل معاً أيضاً.. بأن عقارب الساعة.. عادت للخلف قليلاً.. بل أكثر مما سبق...فعدت إلى
ماكنت عليه ... بلا نتّ... بلا منتدى ... ماذا كنت ستفعل أيضاً..؟؟
لنتخيّل معاً.. بأن عقارب الساعة.. عادت للخلف أكثر وأكثر...فعدت إلى ماكنت عليه ...طفلاً
صغيراً لم تبلغ سنّ الرشد بعد... ماذا كنت ستتمنى فعله حتى تصبو شاباً يانعاً.. أو فتاة
ناضجة..؟؟
و لنتخيّل معاً.. بأن عقارب الساعة..في هذه المرّة.... لم تعد للخلف قليلاً...!!!
بل وقفت العقارب.. فجأة...!!!؟ نعم وقفت عقارب الساعة..!!!؟
إنها لا تسير..!!! وعقارب الدقيقة.. لاتتحرك..!!! جامدة ... !!!
ثابتة ... بلا حراك...!!! و عقارب الثواني أيضاً وقفت...؟؟؟
يـا إلهـــــــــي...!
مالذي جرى...؟؟! مالذي حدث...؟؟؟ ماهذا .. يا إلهي...؟؟؟
لم يكن لعطل فنّي..؟؟ ولا لسببٍ ما...؟؟
بل لأن أجلك انتهى أيها العضو بمنتدى ؟؟وأتى ملك الموت ...
وانتزع روحك بلا رجعة... لا منتدى...!! لا نتّ !!... لا شات ...!! لا ماسنجر...!!
بل عملك الذي اكتسبته منذ دخولك للحياة... منذ بلوغك الرشد... منذ علاقتك بالنتّ...
منذ... ومنذ... !!!
نعم... !!!
عملك فقط... سيؤنسك...
عندها...!! ماذا كنت ستتمنى أن تفعله بحياتك...؟؟؟ ولم تفعله بعد..؟؟
وهل تنفع ليت وكان أوأخواتها الآن....؟؟؟ لا.... بل...
( فلولا إذا بلغت الحلقوم ، وأنتم حينئذ تنظرون ، ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون)
تذكـــــرة
عن يحى بن معاذ الرازي... انه قال
طوبى لمن ترك الدنيا قبل أن تتركه...
وبنى قبره قبل أن يدخله...
وأرضى ربه قبل أن يلقاه....
قبورنا تبنى وما تبنا...!!!
يا ليتنا تبنا قبل أن تبنى....!!!
أما فكّرت لحظـــــــــة....؟؟؟
أننا نقضي الأيام.. والساعات.. والثواني الغالية... أمام شاشة صغيرة.. لا تتعدى الـ 17 بوصة..
لنصل عن طريقها.. إلى عالم فسيح، مليئ بكنوز من المعرفة والعلم...ولنخترق عقول لآخرين..
فمن رزقك بهذه النعم ....؟؟؟
وإن كنت تراها نعمة صغيرة لا تُذكر... فاسمح لي بأن أقول لك...
أيّها المسكين.. يا لأسفي عليك...فأنت مازلت في غفلة من هذا
وقال النبي : { الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر } [رواه مسلم].
وقال مبيناً حقارة الدنيا: { ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم، فلينظر
بم يرجع } [رواه مسلم].
نهارك يا مغرور سهو وغفـلة *** وليلك نوم والردى لك لازم
وشغلك فيما سوف تكره غبه *** كذلك في الدنيا تعيش البهائم
قال ابن مسعود رضي الله عنه:- ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت فيه الشمس نقص
فيه أجلي ولم يزد فيه عملي...
وقال الحسن البصري: أدركت أقواما كانوا على أوقاتهم أشد حرصا من حرصكم على دراهمكم
ودنانيركم.
وقال الخليل بن أحمد الفراهيدي:- أثقل الساعات علي ساعة آكل فيها.
وقال ابن الجوزي: رأيت عموم الخلائق يدفعون الزمن دفعا عجيبا إن طال الليل فبشيء لا ينفع،
وإن طال النهار فبالنوم، وهم في أطراف النهار على دجلة أو في الأسواق، ولقد شاهدت خلقا
كثيرا لا يعرفون معنى الحياة، فعلمت أن الله سبحانه وتعالى لم يطلع على شرف العمر ومعرفة
قدر أوقات العافية إلا من أوقفه وألهمه اغتنام ذلك.
(( وما يلاقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم)).
كفى يا نفس ماكان من عصيان...!!!!
لن أقطع عليك حبل أفكارك..برحلتنا القصيرة...!!فتعال معي..يا رفيق الدرب..ويا أنيسي بالدنيا..
فغداً سنقول...!!؟ بالأمس كنّا بوجه الأرض أصحابا... !! والآن صرنا بجنب القبر أغرابا..!!
تعال معي... وأغمض عينيك تارةً أخرى..
و لنكمل معاً... لعبة الخيال....!!! التي بدأناها معاً.... حتى ننهيها سويةً ...
ها أنت الآن تحت الثرى... بعدما انتزعت روحك...!!! فقد غادرك الأهل والأحباب...!!
فلا أنيس ولا جليس...!! ولا مال ولا ولد....!! ولازوجة ولا دار يأويك...!!
فأين ذهب كل هذا...؟؟! أين.. وأين...!!؟ ولكن لامجيب.. !!؟
هل علمت الآن ... !!!
أنك أنت العبد... الفقير...!!! أنك أنت الذليل الذي لا تسوى جناح بعوضة... !!! وقد كنت تسير بالأرض مرحاً وسروراً...!!!!
رفيقي...!!! و فجأة... !!! و بلا سابق إنذار...!!! عادت لك الروح...!!! وعدت من العدم...!!
ورجعت لك أشلائك، بعدما كنت ( لاشئ ).. !!
فبما تكافئ صاحب المعروف...؟؟
ها أنت الآن يا معدوم الإرادة...!!! طفل صغير... عاجز... مفقود الإرادة... !!!
قد عدت شاباً يانعاًً قوياً.. وعدتي فتاةً جميلة رشيقة...!!! ذو عقل.. وتفكير.. وإرادة...!!
فبما تكافئ صاحب المعروف...؟؟
هاأنت الآن تدخل للنت ، وللمنتدى ...!! وتعود كما أنت عليه الآن...!! كما تشاهد نفسك الآن..
بعدما تجرّدت من كل ماتملك...
فبما تكافئ صاحب المعروف...؟؟
يالأسفي...
يالأسفي عليك أيتها النفس العاصية ، الشريرة... !!! أبعد كل هذا تعصي إلهك...؟؟؟
أفيقي من غفلتك...!!!
كفى يا نفس ماكان من عصيان...!!! كفاك هواً.... وإعراضا.... !!!!
سؤال صريح...؟؟
أتيت لأسألك سؤالاً صريحاً... إجابته ستكون مابينك وبين نفسك اللّوامة... ولكن بالله عليك...
امنحني دقيقة من وقتك الثمين...
هل تريد الموت الآن....؟؟؟
هل أنت مستعد لمقابلة ملك الموت....؟؟؟
أم هل أنت على إستعداد لمقابلة ملك الملوك....الله عزّ وجل... ؟؟؟
الإجابة : بالفعل ستكون .... ( لا )
سؤالي... لما...؟؟؟ لما لا.....؟؟؟؟
الإجابة : لأني لم أتبّ بعد...!!! لأني لم استغفر بعد من ذنوبي...؟!!!
لأني لم أقلع عن اللهو.. ولا عن اللعب... والجري وراء الشهوات....!!!
إذن أجبني....على أسئلتي ثانيةً...؟؟؟ ماذا تنتظر ...؟؟؟ وباب الله مفتوح....؟؟؟
ماذا تنتظر ....؟؟؟ وعين الله لا تنام...؟؟ ماذا...؟؟؟ وماذا....؟؟؟
الإجابة... :................................. (لاتعليق.. )
(كالمعتاد... هروب وغفلة وإعراض..)
إذن...ما الحل !!!
لما نتخيل ...؟؟؟ ولما نفترض ....؟؟؟ ولما ....؟؟؟ ولما...؟؟؟
وبيدنا الحلّ....؟؟؟ بيدنا المخرج من كل هذا.... وذاك....!!!؟
لما لانجعل جلوسنا أمام النتّ بالساعات الطوال.. حسنات...
بدلاً من أن تكون علينا حسرات....؟؟؟!
لما لا نجعل هذه الأيام المهدورة، حجّةٌ لنا، وليست حجّةً علينا...؟؟؟
لما .... ؟؟؟ ولما ....؟؟؟
لا أعلم ما الإجابة....؟؟؟
ولكني أعلم بأن الحقيقة..... شئ واحد فقط....
الحقيقة ... هي... من عمرك !!!؟
يمكن أن يفعل فيها خير كثير...!!!! يمكن أن تزيد في عمرك...، في عطائك...، في فهمك...
وفي حفظك... وأيضا في حسناتك....
دقيقة واحدة... تكتب في صفيحة أعمالك إذا عرفت كيف تستثمرها... وتحافظ عليها....
تقرأ سورة الفاتحة ..... أكثر من ( 7 مرات سردا وسرا ) .
قراءة سورة الإخلاص .... ( 20 مرة سردا وسرا ) .
أن تقول (( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)) .... ( 20 مرة ) .
أن تقول (( سبحان الله وبحمده)) .... ( 100 مرة ) ،
أن تقول ((سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)) ...(50 مرة).
أن تقول((سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر)) (18 مرة)
أن تقول ((لا حول ولا قوة إلا بالله)) ... ( أكثر من 40 مرة )
أن تقول ((لا إله إلا الله)) 0 مرة،...وهي كلمة التوحيد فهي أعظم الكلام.
أن تصلي على النبي 50 مرة، فيصلي الله عليه 500 مرة لأن الصلاة بعشرة أمثالها.
أن تصل رحمك عبر الهاتف.
أن تقدم نصيحة لإخوانك.
أن تصافح عدد من الأشخاص.
أن تقرأ أكثر من صفحتين في كتاب مفيد يسر الفهم.
وختامــــــــــــــاً
ها نحن نعود سويةً... من رحلتنا التي قطعناها معاً...
وأرجو من الله عزّ وجل... بألا أكون رفيق ثقيل عليك يا رفيق دربي... في هذه الرحلة...!!!
تحيااااااااااتي
والسلام
العرض العادي
