بصراحة احب اقسام اشعر والنثر وعشان كذا حبيت تكون اولى مشاركاتي
هذة النثرية والتي قرأتها واعجبتني كثيرا
********************************
نجم أنت ولكن شردت ملامحه عن عيني، قمر أنتِ ولكن أخفت سحائب المجهول قسماته عن أنظاري، زهرة أنتِ ولكن ترى وأي شكل تتشكلين.. لحن أنتِ ولكن لا يصلني منه سوى صدى ذائب بموجات هواء تردد حروفه الضائعة دون تردد.
يمّ أنت ولكن ما بيدي إلا زورق شراعه يتلاعب به إعصار خيالي.. صرتِ يماً وما أنا بملاح وأبدا به لا أتزمن.. لوحة أنت أبدع المجهول نقشها وصارت ألوانها طلاسم تداعب رموزه أحلامي غاديا متوسد. أقصيدة أنت؟ نعم أنتِ قصيدة ولكن بأي شكل وبأي حروف مكتوبة ولأي مقصد؟.. هل أنتِ جيد السنين أم أنكِ قفر السراب فيه غير مبدد.
فجر أنتِ أم أنكِ غروب دامٍ ؟
طريق العمر أنتِ أم أن طريقي طريق السنين؟
اللحن العذب أنتِ أم أن لحنكِ حزين؟
بقلبي كشرياني أم بالفؤاد أنتِ سكين؟
يطول شدوي بالسحر ولا يصلكِ من شدوي سوى حروف ضائعة متناثرة فوق سطور متعرجة فتذوب حيرتكِ في بحيرتي وتتشعشع فوق السطور نظرات المجهول بصفحات حمقاء ما هي بناطقة إلا بحروف خرساء ما عبرت يوم عن لسان حالي.
إن يقبل ليلي أراني مشدوداً بسؤالي عن كنه كهف حيرتي الذي سكنته حروف كلماتي، ذاك الكهف الذي ملأته ساعات ليلي وبيدها جرعة مداد إن ظمأت ارتوت بها وإن ارتوت تعود للظمأ مرة أخرى وإن جفّ مدادها عزّ عليها الموت ظامئة فتبيت وحروف الاستفهام تتنازع أشلاءها.
فإن كنت قمر فلتهبطي بزورق السحب إليها.. وإن كنت زهرة فأرسلي شذاكِ يعطر أرجاء كهفها الرطب.. وإن كنتِ لحناً فباليها بأنغامكِ تؤنس بها في غيبكِ الدائم.. وإن كنتِ يمّ فباليها بجرعة من فيضك تحيينها بعد موت.. وإن كنتِ لوحة أهديها اليقين عن مجهولك.. وإن كنتِ قصيدة أرسلي نهاية لطلاسمها.. وإن كنتِ جيد السنين فحطمي كهفها اللعين.. وإن كنتِ الفجر فباليها بإشراقة من فيروزك تبدد دياجور الليل الذي طال عهده بها.... وإن كنتِ طريق العمر فاجعلي باب كهفها بداية طريقك.. وإن كنت شريان فمدي إليها عون دمائك علها من غيبوبة الاستفهام تستفيق.
أنا ما رضيت يوماً إلاك صديق ولكن هل لي بكفك.. إليّ به.. أنا بحاجة إليه.. مدي إليّ كفك.. إليّ بك ولا تكوني الغروب المترائى بأفقي الحزين فلا أنا لعلتي مداوٍ..
ولا هو لعلته مداوٍ.. ولا هو لسقمي شافٍ.
لا ترحلى كرحيل الغروب الدامي الحزين الباكي
فلا هو لأدمعي مكفكف ولا أنا لبكائه مذهب.. صعب أنينه يدبّ حزنه بأضلعي ونواح كفي يمدّ إليه بزهور عزائه، والعين مترقرقه بأدمع قريحة أجفانها تبكيه لبكائها فيبكيها لبكائه.
أنا ما كنت يوماً للمنى متطلعاً وبكِ بنيت الآمال واعتليتها وسماء أقداري أضحت بيدي، أنا ما كنت يوماً بالجمال كافراً ولا أريد أن أكون بحب الجمال ملحد، اعتدت طريق السنين لكن هل يقنع المرء بالآلام طريق، فلا أريد بعد اليوم قتاداً ولا أبغي سمها الزعاف.
اعاهدك لاابقى لك لين شمسي تغيب