سُمح للصحافيين اليوم الجمعة 25 يوليو 2003 وأطقم التصوير التلفزيوني بمشاهدة جثتي قصي وعدي صدام حسين اللذين قُتلا في غارة شنتها القوات الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي على منزل في مدينة الموصل.
ويقول الأمريكيون إن بعض الرتوش أُدخلت على معالم وجهي القتيلين اللذين أُصيب كل منهما بأكثر من عشرين رصاصة.
كما أُرسلت عينات من أنسجة الجثتين إلى واشنطن لإجراء الاختبارات على مكوناتها الوراثية.
وقد سُمح للصحفيين بمشاهدة قضيب معدني يقول الجراحون إنه ثُبت في أحد ساقي عدي بعد أن أُصيب إصابة خطيرة في محاولة الاغتيال التي تعرض لها عام 1996.
ويقول الأمريكيون أيضا إنه لا توجد أدلة على أن القتيلين انتحرا.
ويقول مراسل لل بي بي سي في بغداد إن العديد من المواطنين العراقيين الذين كان ينتابهم الشك قد بدأوا يقتنعون بأن عدي وقصي اللذين كانا من أكثر أعضاء النظام السابق بطشا قد قُتلا بالفعل.
وكان وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد قد دافع في وقت سابق عن قراره نشر صور الجثتين .
ولكن بعض المعلقين العرب اعربوا عن غضبهم من قرار السلطات الامريكية الكشف عن صور جثتي قصي وعدي صدام حسين.
فقد اتهموا الولايات المتحدة باعتماد المعايير المزدوجة إذ كانت واشنطن قد أعربت عن اشمئزازها عندما عرضت القنوات التلفزيونية العربية صور القتلى الامريكيين أثناء الحرب واتهمت تلك القنوات بانتهاك معاهدة جنيف.
وفي محاولة اخرى لاقناع العراقيين بان عدي وقصي قتلا فعلا نشرت صحيفة خاصة تحمل صورا للجثتين رغم ان العادة جرت في العراق بعدم صدور صحف يوم الجمعة.
ودارت مجادلات كثيرة في واشنطن بشأن نشر صور عدي وقصي، حيث لا تنشر الولايات المتحدة عادة صور القتلى.
وقال رامسفلد إن نشر الصور سينقذ حياة الأمريكيين وقوات التحالف ويثبت للعراقيين إن النظام السابق لن يعود.
ويقول نيك براينت مراسل بي بي سي في واشنطن إن بعض جنرالات البنتاجون يعتبرون نشر الصور أمرا "كريها".
وقال رامسفلد للصحفيين أمس الخميس إن القرار بنشر الصور لم يكن سهلا. لكنه أضاف: "من الضروري أن يراهما الشعب العراقي وأن يعرف أنهما قتلا ولن يعودا ثانية."
وتابع وزير الدفاع الأمريكي قائلا: "أعتقد أن القرار كان صائبا وأنا راض عن اتخاذه."
صورة لجثة عدي بعد الترميم :
صورة لجثة قصي بعد الترميم :
صورة أخرى لقصي بعد القص واللزق :
صورة أخرى لعدي بعد القص واللصق :
صورة أخرى للمشرحه :
صورة للقضيب المعدني الذي في ساق عدي :
وأقول : خلال الفترة السابقة كان إهتمام وسائل الإعلام يدور حول الخسائر التي تتكبدها قوات التحالف يومياً على ايدي المجاهدين الأبطال ، وعندما قتلوا هذين الشخصين اللذين لم يكن لهما اي دور يذكر في نصرة العراق وشعبه ، اقاموا الدنيا ولم يقعدوها وكأنهم حققوا أعظم إنتصار ، ونسوا أو تناسوا من سيكون لهم بالمرصاد من شباب المقاومة العراقيه ، لقد استطاعوا أن يجذبوا الإعلام العالمي عن متابعة أخبار الجثث الأمريكية التي تقتل يومياً في العراق إلى أخبار جثتي ابناء صدام والتي لا تسمن ولا تغني من جوع .
---------------------------------------
اخوكم في الله ...