مدخل
ماضي عتيق يستنشق كل
الحاضر بين أركانه
أحببتها حتى أوقدت الحب فاحترق بين أضلعي
فمازالت
رائحة الحب العتيق في أنفاسها توقظني
وبلل الطين وتشققات الحصير
وحجارة ترَمينا بها
وقفزنا فوقها وعلى التراب
الذي عبث بإقدامنا
فحفر أول حروف الحب فكانت
تتسابق
تتسائل
تتطفل
تهرب خجلا وتعود
لبرائة القلوب حينها
فكنت أرى رمش عينيها يتبعني
وأنا اْخطف طيف نظرها كي لا تشعر
أنني اتبعها أينما تذهب
كنت اْشعر بدقات قلبها عندما أتعثر
فتنهض إلى مسرعه
لـ تطمئني على وأنا عندها امسح
ذرات التراب
التي علقت على ضفائرها ألمخضبه
برائحة الياسمين
فحينها تلوك الذكريات ذاكرتي
و أنا أقف تحت ظلال السعف
التي يغزوها
لون الغروب
ويتسلل من ثقوبها
فيدنو من خط الأفق
وانااْنتظر أن تدنو خطواتها مني
فقد بدأت اسمع
دبيبها تاركا" عيني غارقة بذات الحلم الجميل
لـ أرى ضفيرتيها
يمرجحها الهواء وأنا
انتظر أن تداعب عيني
فيسقط الهواء غطائها
لي أعود واضعهُ على رأسها
وأنا غارق بين
أمواج شعرها وبريق عينيها
المرتخية دلالا"
وصوت الأمواج
يعزف ويسئلني أين درتي
أين لؤلؤتي
أين محارتي
أين ساقيه
عطش موجي
أين باسقة
توسد عليها وتين قلبي
أين أمواج
حملت سفينة حُبي
وأجيبه هي حبيبتي سكنت روحها
كل اْجزاء
جسدي واستعمرت
خلاياه وأسرت نبضه
بين قضبان قلبها
فسّلمت واستسلمت لها
فهي
سمائي وقمري
وابتسامتي وغضبي
شراييني وأوردتي
هي صوتي ووتري
هي ميلادي وموتي
هي صمتي وبوحي
هي مدائن غربتي
فهي قيودا"
بحثت عنها في كل الأوطان
فلم أجد سجنا" أحب إلي من قلبها
فيوقظني من حلمي
بلل الأمواج بإطراف قدمي
ويذكرني بطرف ثوبها
عندما تبلل وهي تحمل
الماء لتسقي تلك الورد التي
تبادلنها لحظه ذبول خيوط الغروب
عند بئر سقتني حينها الماء من يدها
وصرخنا بداخلهِ بأعلى أصواتنا
فمن يصل صدى حُبه قبل
لتشرق شمس ورودنا فـ اقبل بتلاتها
فتصلني حرارة شوقها
اْوآآآآه حبيبتي
من رائحة الحب العتيق
فصوتك ينادي
ليت تلك الليالي تعود
وأنا بين كفيها كطائر هجر موطنهٌ
فحُمل داخل قفص صدرها
يلتقط الحب من يدها ويشرب الماء
من فمها
آه فأين أجد الصبر عند بابها
ونسيج الذكريات يغزل بأيامي
كرحى دارت بها الليالي
للحظات دونتها تلك الازقه
التي حملت جدار
الطين وتشققاتهِ
حروف الشوق
و تلك
الكلمات البريئة
التي تبادلناها وهي تمشي الهوينه
من دار إلى دار وكان غطاء رأسها يواري
حيائها ويتركني
أسير فوق خطواتها فتهمس
بحديث قلبها
كـ رسائلها التي حملت تعرجات خطها
رغم قلة حروفها
ألا أنها حملت بداخلها
كلمات بمداد البحار وعمقها فحملتها
وذهبت في ظلمه الليل الساكنة
تلتف بها عتمته ً قبل هطول المطر
ليبللني رذاذه وأنا ساهيا"
مستجيبا"لنداء النجوم الساهدة خلف السحاب
حاملا" رسائلها إلى وسادتي الباردة
فأسرج فتيل فانوسي
وإقراء كلماتها الدافئة
فيتسرب دفئها
إلى ضلوعي لتحتضنها فأرى
عينها بين الحروف تنادي آيا ندي القلب
اقرب إلى وخذني بين ذراعيك
بعثرني
ولملمني
وعود انثرني
ومزقني
واجمعني
كحبات المطر المتساقطة
تبحث عن وادي لتصب فيه
اْواآآآه حبيبتي
سحقتني تلك الكلمات
فتمنيت أن ينقشع الليل
واْن تطرق حمامتي
نافذتي وتحملني أليك
مهرولا بنشوتي
داخل قلبها أعود جنينا
يبحث عن الغذاء فاشرب ما تشرب وآكل
ما تأكل وأتنفس أنفاسها
ومع كل نبض ينبض
بداخلها أموت واحيا
من جديد
فلا أطيق العيش
خارج دفء رحم قلبها
فـكل الأحاسيس تولد داخله
ياحُبي العتيق
فها عين لاتنام فهي تحكي واحكي
ونبضا بطعم الماء يلامس الشفاه فتتركها
في لحظه صمت غارقة
داخل صورهً التقطتها كميرا الذكريات
بداخلي فكانت صورها ضؤئيه
نحتت بعمق حبها بجدار قلبي
وبقى تحت عين قلب لاتعرف النوم
فقد غضي الكون عينهُ عنا
وأبقى أشوقنا تحت جناحهُ تتعانق
لتأخذني قدمي إلى عمق البحار
أصارع عتو موجها ابحث عن لؤلوة
داخل كل الأصداف
ولن اعو د ألا ومعي لؤلؤً
بحجم وزنها لـ أضعها مهرا"بين يديها
مخرج
بنيت كل الأسقف من
خيوط حصير شهد ساعات الاحتضان
بقلم الناي فى 6-12-2009
العرض العادي
