لـم الصـد والهجـران والبعـد والجفـا=وهل كـان لـي ذنـب دعـاك لتهجـري
فـإنـي إذا مــا الـلـيـل جـــن وأقـبـلـت=علـي همومـي لــو تخيـلـت منـظـري
لـراعـك حــال مــن معـانـاة عـاشــق=يـكـابـد شـوقــا كالجـحـيـم الـمـسـعـر
يعـيـش عـلـى ذكــرى لـيـال جمـيـلـة=تـمــر كـحـلـم فـــي الـمـنـام مـعـطــر
بـذكـراك يـامـن هـمـت فـيـك صبـابـة=وأصبحت لي كوني وأهلى ومعشري
حنـانـيـك هـــل يـرضـيـك ماتفعلـيـنـه=فمـا كــان قلـبـي مــن هــواك بمقـفـر
وماكنـت يومـا فــي هــواك مخـادعـا=ولـم أجـن ذنبـا فـي هــواك لتُـعـذَري
فــلا والــذي أبـكـى واضـحـك إنـنــي=أرى فيـك محرابـي وبيتـي ومنـبـري
فـإن تهجـري فالهجـر ليـس بشيـمـة=تزين العـذارى كـي تتيهـي وتفخري
ولالحب ضـرب مـن بقايـا بضاعـة=لمـن شـاء فيهـا أن يبـيـع ويشـتـري
مستور محمد الحارثي