بعتذر في البداية عن التأخير لضيق الوقت في رمضان
وكل عام وأنتم بخير
أما بالنسبة للموضوع وأعتماده في هذا الوقت بالذات ,، لسبب بسيط وهو كما نعرف بأننا نعيش أيام العيد وأفراحه بينما هناك "غزة تقصف" أمام أعين العالم
ولا أحد يتجرأ أو يعترض ولو بكلمة على ما تفعله أسرائيل
"أقرأوا الآتي بين الأسطر"
.....
....
...
..
.
(قرقعة كؤوس)
كأسا يقرع .. بل كؤوس
حفلا! وقرقعة كؤوس
رقصا وسمر .. وكؤوسا تقرع بعد الطرب
ملابسا ضيقة فاخرة .. وعطورا رائحتها تقرع الرؤوس
لحنا وضوضاء .. وضجيجا وصخب
وطبولا تقرع بعد الكؤوس
طفلا! بستِ رصاصاتٌ يُباع
وهم في حفلهم .. يقرعون الكؤوس
دولة! بكل ميزانيتها أفلست
ولازالوا "أصحابنا" يقرعون الكؤوس
قارة بأكملها في الوسط .. أهلكت من وطأة المرض
وهم في ثمالتهم .. يقرعون الكؤوس
فتيات "برائتهن" فقدت .. وأخريات "كرامتهن" أنتهكت
وساقطاتهم! يرقصون عاريات وعلى أجسادهم "يقرعون الكؤوس"
مدنا أحتلت
ومنازل هدمت "وعلى أصحابها أسقطت"
والرفاق في قصورهم .. يقرعون الكؤوس
الأرض تزلزلت
والبراكين ثارت
والريح صرصرت
وألحانهم .. تقرع منها الكؤوس
قنابل أنفجرت
وصواريخ قصفت
وبارجات دمرت
وهؤلاء يوقعون عقودا وبعدها "يقرعون الكؤوس"
أحدهم يشتكي المرض .. وعلى صحته "يقرع الكؤوس"
وآخر يبكي أبنا .. وعلى موته "يقرع الكؤوس"
وبعضهم! يخططون ويسرقون .. وعلى البائس "يقرعون الكؤوس"
وبينهما خائنا "على أمته يضحك"
وكاتبا وكتابا "يخطون الورق"
وزوجة معهم تشرب .. وعلى عارها "تقرع الكؤوس"
فلنبكي مما يفعلون
ونرفع نخبا
"ونقرع الكؤوس"
(قلم مضطرب)