لوَّنتني من لماها
ما رأيتُ الحُسْنَ إلاّ في اللَّمى
فبها أرفعُ شدّاتِ الضما
ينبعُ الوجدُ إذا ما رقصتْ
شفتاها تستثيرُ الهرما
يا لها من موجةٍ في شفةٍ
وقعها ما بين أرضٍ وسما
خَتَمَتني والهاً من لونها
فدمي ما عادَ يبدو عَنْدَما
لوَّنتني من لماها شجَراً
يحملُ الوردَ ويطغى كَرَما
كلّما يحلو بها من ثمَرٍ
هاجَ جذْعٌ ومن الدَّلِّ نما
كلّما تختالُ ألوان اللَّمى
حرَّكَتْ بالشوق أنهار الدّما
حسين إبراهيم الشافعي
سيهات