في ليلة جئت للذكرى فاصبحت ذكرى
ظلامها دامس .. في قرية صغيره
تناثرة بها منازل اهلها
في هدؤ الليل وروحانية العيد
كان هناك عرس لاحدهم كانت ليلة فرح
تجمع الاحبه لمباركة العريس
كنت من ضمن المدعوين وكنت من ضمن المباركين
كان مكان العرس في موقع احبه واجله لما له من اثر في حياتي
رغبت في الخلوه بنفسي
فذهبت الى مكان قريب يذكرني باحلى ايامي
يذكرني بعشقي وهيامي
يذكرني بنظمي والهامي
يذكرني بنشوة القاء وتعانق الارواح الطاهره
كانت تمر على اذاني اصوات طبول النساء وزغاريدهن
سرحت مع عذب الحانهن وتناغم اصواتهن
سرح بي خيالي وجلست اسأل نفسي
هل يا ترى تكون معهم ؟
هل تكون ممن يرقص اعرفها تجيده؟
هل لازالت تذكرني ام محت السنين من قلبها ذكراي؟
كنت اجلس في نفس المكان الذي افترقنا منه اخره مره قبل بضع سنين
بينما انا في سرحاني وتذكر احلى ايامي
مرت بي طفله اظنها عرفتني فقد كانت تنظر الى مبتسمه
اما انا فلم اعرفها فلم القي لها بالا فقد كنت في سكرة الماضي واحلام الغد
وبعد فتره شد انتباهي شخص قادم من البيت الذي يتواجد به النساء
يتجه نحوي يقترب مني انه يقصدني انا
احسست بغشعريره تغمرني
تسمرت بالارض وكانني احد الرواسي
لم اعرفه وهو يقترب فقد كان المكان مظلم بعض الشيء
ظل يقترب ويقترب حتى القا السلام وقفت في دهشه
تفاجئت وصحت يا الــلـــــــــه
انا في حلم ام في يقظه
ما اجمله من حلم وما اعظم الحقيقه
انها هي ...هي بعينها
انها حلمي واملي
لم استوعب الموقف للمره الاولى
وكانني في بحر لجي تتلاطمني امواجه
فما لحظة دهشتي هذه الى من التقاء ارواحنا بعد فراق
فقد تعانقت تداخلت تلاصقت تجانست
فما اقوى التقاء الارواح على قلب العاشق
فهو زلزال ينتفض له المشاعر وتزمجر له الاحاسيس
وما ان استوعبت وجودها حتى بادرتها بالسؤال
ماذا فعلتي بعدي؟
قالت انتظرك
ماذا عملتي ؟
قالت اجدد عشقك مع كل يوم جديد
ويكبر مع كل ثانية تمر من عمري
ما ادراكي بي ؟
قالت المكان للذكرى
وانت الذكرى
قلت ماذا تصنعين ؟
فقالت عذبني الشوق اليك والحنين
قالت ما ذا عن الوعد والعهد؟
قالت في قرار مكين
يعلمه رب العالمين
.....
قالت اينك انت ؟
قلت اعيش لاجلك
اذكرك مع كل غروب شمس
لعلي ان اجدك بطلوعها
طيفكِ معي لا يفارقني يلازمني فنعم الونيس ونعم الجليس
قالت ما تراني ؟
قلت بدر لحظة اكتماله ... قالت الستُ احلى
قلت شمسا تضيء الدنيا فتكسف لها النجوم والكواكب ,, قالت الستُ احلى
قلت فانتي الدنيا
اعشقكِ عشق طامع
واحبك حب موادع
انتِ دنيتي
اعيش لها ومن اجلها
ابتسمت فكأنني لن امت يوما ما .
.....
قالت اجدد عهدي فهو متجدد
قلت وعهدي لك ان اكون لكِ
قالت سأذهب
قلت حافظي على الامانه
قالت الى يوم القيامه
....
غلبتني عبرتي فلم ادري
الى بسقوط دمعتي
كانت تنتحب وقد افاضت من دموعها
دررا على وجنة تشرق بسحر الجمال الرباني
...........
افترقنا واجمل ما فيه
ان لقانا ليس لقاء الشماته
والله لم تلمس شفاتي شفاته
ولكن للـــــه در الارواح
ولــــــذة تلاقـــــيهـــــــا
اديــــب