في بحر القلوب نزلت سابحا علي أتعلم لغة الوجدان ...
على الشاطئ ...
رأيت قلبا يسعى لحبيبته يركض وارئها بكل إمكان ...
هي تضحك وتثقل سمعها وهو محروق كالبركان ...
فعلا ... قلبة بلا وجدان
وفي البحر ...
سمعت قلبة تحادث حبيبها فلا يصغي لأي كلام ...
كانت تغازله وتلاعبه وتارة تقبله فقتلها جزاء الغرام ...
حقا ... قلب قاتل بلا إسلام
تحت الماء ...
فتحت عيناي لأرى قلبا يبكي أمام حبيبته كالمجنون ...
فلم تسمعه ولم تراه .. تركته ورحلت بكل سكون ...
فعلا ... قلبة عمياء لا تفهم معنى شجون
وعدت لسطح المياء أرجو هواءا ينقذ روحي ...
بعدما مرءاّهم أبكى دموعي وفتح جروحي ...
فرأيت قلبة ...
تبكي وحدها وهي تغرق بالماء ...
كان وجهها أحمرا وعينيها معلقة بالسماء ..
وحبيبها هه ... حبيبها إبتسم لها مودعا ...
ماتت ... فمن أحبها تركها للفناء ..
كل صادق مأواه للقاع وكل خائن إلى الأعلى طلاع
وما عدت أبتغي علما ولا بحر ...
أحببت لو مت قتلا كموت النحر ...
ورحت للقاع ...
فوجئت حين رأيت قلبان يموتان الاّن ..
أحدهما قال : أحبك والاخر قال كمان ... ( انا كمان )
مات الحب وغير عيوني لم تراهما أي عينان ...
بكيت لموتهما حقا وعلمت أمرا لم يكن بحسبان
* أن كل قلبان عاشقان لن يراهما إنس ولا جان *
سيقسما وعدا مثل هذان القلبان ...
فإما أن يعيشا معا أو يموتا بنفس المكان ...
بين كل هذه القلوب كان هناك قلبان فقط صادقان
وكانت النهاية حزينة لكنهما ماتا معا ....
(( فما أحلاها من لحظة نموت فيها مع من نحب بنفس المكان ...؟ ))
العرض العادي
