يامن به زخزخت سيل الدمـوع .. يامن لأجله تلاشى همـي وإنفتحت طـاقة السـعـد وبـارقة الأمـل .. إليـك يامنـ تطرب له الأحـرف .. إليك يامـن تـئن مناشدةً الألمـ الصارخ بصوت الصمت من خلف مقـعـدي ..إليـك ياودي الحبيب إليــك اناجـي كل لحظـات الحـزن القاتل .. وما ألحـقـه من تـبـعات قد أنهكـت هذا الجسـد.. وقد عـجـزت عن حمـلي لما أوهـنَ كاهلك ..
يـاودي الحبيب بك .. ومنك .. وفيك .. إرتميـتُ بكلِ مافيّ .. بكامل ما تكـنه نفسي .. وبما أتعايش معه من ألم .. قد أرهـق المنـام .. أردت ان أختـتـم رحـلة أحـزاني .. برحـلةٍ قد تكـون الأوفر نصيبا .. والأكبر حظا ومقاما ..
إليك اشـكوا إليك أبـكي .. إليك .. تـتـرامى قطـراتي وما جاد به دمـعي وكريم عطـاءات الـوفاء ..جـئت منـاشـداً راحـة الـبال .. طالبا سكينة ً تريـح بالي وأسـتـريح .. سكبتُ هانئ الهنـاءِ لأجـل سويعات اللقاء .. وتذمرت منـي سنين ٌ مضت اكـابدها مكابدةَ من أرُوقت روحـه ومازال يحيا بها ..
رغـم انف من كانـوا يردعون أنفاسها .. رغـم جميع ما سُـلط عليها من أقـدارٍ موجعـة ..
أستبقت الوقـت وعجـّـل بيّ زمـاني .. وما إستطعت حصـر ما إستحضرني ذكره من أمـاني ..
همـمـتُ بحمل حقيبة النسيـان .. عنـدمـا فـُتِحَ ليَّ باب الزمـان .. أدهشـني كثيرا هذا الوقوف وكأني بنفسي تنـاشـد اخر لحظـات حياتها ها هـنا ..من على هذه العتـبات ..
شيـخـوخة الماضي عاشت بجانبي .. أهدأت من روعـي .. عاتـبتـني .. بضميرِ حي ..كنت وقتـها ساهيـاً داخـِـل قلـوبكمـ الصادقه وما ألهمنـي ربي من حبٍ لكم يجعل في قرارة النـفـس حلمـاً يـتـحقق لا ليس هو بالصعب ولكنه كان مـرافقي .. دخلت أزمـنـته ودخـل أزمنـتـي ..
..
نضبات وجـدانيه لكل من أحببت ..,
إلى كل من كان جـرحه الأعنف .. إلى من كان حـُزنه الأشـد والأعتى .. قاوم ولا تيأس داوم على جأش الصبر .. تأنى وإزداد أناة ً إلى أنـاتك .. دع عنـك سهر اليالي المـُـحزنه .. وإستبشر إقتراب فجـر المحبه .. فجر الخلود .. فجرٌ يعم فيه الـود وتتخلله اللمـه .. تسقيه رشفات من أعذب قراح الأشـواق .. تشفيه من لوعات الإشتياق .. تقيه رعب وطأة الأحــزان .. تعينه على ماقد يواجهة من أمر دنيـاه .. فـ يكون صبـورا .. محققا غاية ً هيّ الأسـمى بين الجميـع .. ألا وهيّ راحـة باله .. وراحـة نفسه المبحره بشراع السنين بلا عـنوان ..
مـزيداً من الإبحــار ...,
تعلمـ أن هذه الدنيا مـجرد عبـّـاره ومخرج إلى وطـن هو الحياة الأبديه .. تجنب الإضراب عن المسـرات .. وناجي مسامرا ماضي الأمسيـات .. تـنـهـد بعمق عبق الذكريات .. لاترتسل ولكنـ دع جل شأنك متركزا في مرتكز الأمنيات ..
أجنـحه مازالت محلـقه ..,
هي قلوبكـم النديه .. وطيب وأصالة معادنكم .. نفيسـة ٌ هي الأرواح الطيبه وكلنا يتمنى أن يحـذى روحـا طيبه .. تكون بالنسبةِ له أثمن ما يفكر بإقتنائه .. وأعظم شيء ٍ يفكر به مـدى الحياة ..
مـدارات شاسعة الأوطـان ..,
أراها هنا .. بينكم دائما ما تكون بالقرب منكم وإن كنتُ في منأى عن هذا المكـان .. أرى أطيافكم وما أرسمه في مخيلتي .. أراها وكأن الصـدق مـجدافها .. مركبها هو الحب .. بحرها دمـُـوع فراق الأحبه .. موانئها ملاقاة من فقد زاده وزواده .. ملاقاة من كان لها راحـة ً مابعدها ولا يعادلها أيُ راحـة .. مـدارها الكون البديع .. كون ٌ خصص لمن هـم بأمس الحاجة لوقفاتٍ وجـدانيه .. تلك هي مـداراتُ المشتاقين .. من لا يثنيهم إلا مـا تجود به أنفسهم ويبخل عليهم زمانا قد بخل على من سبقوهم..
أنـانيه مـُـفرطة ..,
كثيرون منا يعانون هذه الميزه ولكنها.. محببه عند البشر .. فمن يحب يود ان يحتفظ بمن يحبه له وحـده كـ ملكيه تامه .. وكأنها سلعة ٌ إقتناها ..أنانية حبس المشاعر إبتعد عنها كن دائما للصدق أقرب وتفادى أن تنجرف نـحو دواماتِ وهمك المحدق .. كـن على يقين ان روحك ليست ملكك وحدك إذن لاتبخل على أحـد بها .. دعها تنساق إلى حيثما أرادت .. ولا تـدع لأجـواءها أماكن محظوره ...
رحـلة شـاقه ..,
أنك لاتـزال ممسكا بشعرةِ أمـل .. توصلك إلى بر أمان .. ولكنها بالوقت ذاته تتطلب منك عبور جسر الإختبارات بكل إقتدار .. داوم على مرءاك .. رافق حـُـلمك .. لتصل وأنت حاصدا أعـُطيات ما تريثت لأجـله ..
متعـه يسكنها العـذاب ..,
أن تحب وتقاسي لضى ماتعانيه .. وتكتم جميع ما يخالجك .. داخل محيط قلبك وذاتية تفكيرك .. تـعـوم مبحرا بأمـواج العـذاب .. ولكنك تسـتأنسها ..تحبها .. مهما كانت قاتله بالنسبةِ لعاشقٍ مثلك ..
روحٌ تبحثُ عن روح ..,
هو لعز محير .. وبنفس الوقت .. يتوشح حله بـ بوتقة الأفئده .. نوعا من اللهو مع مجهول .. تسلم لأجله أغلى ما تملكه ولكنه لايرد إلا بتداعياتٍ أشبه ماتكون إلى الخيال مقاربة ً ..ولكنها الأرواح معلنة ً قدوم مـجدها المتجدد .. كـ صباح يوم باكر .. تشرق شمسه بلا مغيب ..
إليـها ..,
أناجيكِ .. بعـد ان إعترفت لك بفشلي .. كيف لي أن اقاوم أعاصير الحب .. وانتِ بعيدة ً عني .. ولكني أزيدك وعـدا محتضنا عـهـدا ألا أخـون لكِ حبا إستكن بروحي المسلوبه فـهذا ولائـي .. أن اعيش لأروي روحين تسكنا جسدي .. أن تكوني دائمة الحظور بكوني .. فـ إن كنتُ لا أراكِ .. واتجرع ألم فقدك ومأسات حرمانك .. إلا أنني مـؤمنٌ أن الليالي لابـد ان تنصفني بحبك .. فما دمتُ أعشقك .. ولك في مهجتي هوا .. يرفرف بتفكيري كـ البيرق تتلاعب به الرياح يمنتا ويسره .. إذن إعـلمي ان حياتي ليست ملكي انا وحـدي وإنما هي مناصفة ً بيني وبينكِ ,,
فمتي ما عـدت وجـدتي لكِ بهذه الروح تلك المكانه التي مازالت ولاتزال عامرة ً بحبك ونار شوقي الحارقة ..
زفـير من خلف الآهـات ..,
ينتهى كل شيء .. إلا زفير آهـاتي .. يزول كل أمـل إلا املها بقربك .. فهي مداومة ً على الشهيق .. وما شهيقها إلا تبياناً على وجـودك الأزلي منذ التكوين بعالمي .. وما زفيري إلا تصويرا بما يعتصرني وما يولد بداخلي من ويلات ..
مـعزوفه حالمه ..
كـَتـَبْتُ إليـَكَ يَـاروحـيَ كـِتاباً
بـِما ألقـاهُ من ألمُ الفـُراقـِي ..
فـّ أوَلُ ما أ ُسـَطـِـرُ نـَارَ قـَلْبـِي
وثـَانيِهِ غـّرامـِيْ وأشـْتـِيَاقِيْ
وثـَالِثُهُ مـَضـَىَ عـُمـْرِي وَ صَبـْرِي
وَرابِعُـه جـَمـِيـْعُ الوجـْدِ بـَاقِي ..
وَ خـَامِسـُهُ مـَتَىَ عـَيـنِـي تـَراكـُمْ
وَ سَـادِسـُهُ مـَتـَىَ يـَوْمُ التـَـلاَقـِيْ .....!
....
تـحياتي للجميـع
[SOUND]http://www.aljesr.com/poems/nq/nqram/nzqsahfzrslmnt7tlm2.ram[/SOUND]
العرض العادي
