ها قد عادت من جديد كتاباتي إليك . نعم
إليك أنت ,قد عدت إليك من جديد لارجع
ذكرى الزمن الماضي .. قد عدت لابحث عن
حبي الضائع والمفقود .. لابحث بين سطور
التاريخ, عن حرف يرجعني إليك ولزمن
يعيشني ايامك .
اين ذهبت ؟ إلى من تركتني ؟ إلى زمن
يشمت بي .. ام إلى أعين تترقب موتي .تركتني
وأنا في اعز الحاجة إليك . عندما تعانقت
روحي مع روحك وصارت نفسك سكنا
لقلبي..عندما سلمت قلبي إليك واصبحت
دماؤك هي التي تجري في عروقي وتغذي
قلبي.
تركتني بلا مأوى ..بلا سكن ..بلا نفس
اجنح أليه.. بلا صدر يضمني ,هل تصورت
حالتي؟هل تصورت كيف هو برد الشتاء
حين يلف جسدي ..وهو بدونك جسد عار.
اخرج في ظلمة الليل هائمة على وجهي ,
سائحة في ارضي ,وهبوب النسمات الباردة
تطعنني طعناً.اخرج لابحث عنك فلا اجدك ..
لا اجد ألا قبراً محفوراًًًً ينتظرني على شاطىء
البحر..لارمي فيه جثة عمري الضائع وحبي
المفقود .. فالفظ انفاسي وسحر الموت يعزف
ألحانه .
اجيبني ياسكن روحي ..اين ذهبت ..
هل مازلت في ارض يجديني البحث فيها ام
صرت في سماءٍ..فاتبعك اليها .
هلا بعثت لي من عندك احدا يخبرني أن
الدم الذي في عروقي مازال يجري ..وان قلبي
مازال ينبض.
تاسرني الذكرى ..تخنقني العبره ..
اصحو من نومي فزعه لاصرخ باعلى صوتي
باسمك.
تركتني وأنا الذي اعطى من الحب
الكريم.أنا من سهر معك الليالي ..قد انهكه
التعب والمه المرض ,لكن راحتك كانت اكبر
عنده من أن يفكر بنفسه .أنا من فتح لك قلبه
على مصراعيه ..واحتضنك بكل حب و وفاء .
ضممتك إلى جناحي .. وأنت التي كنت
مكسور الجناح ..آويتك و اسكنتك الروح .
حبيبي ..لا اريد منك بعد اليوم شيئا..
أن كنت قد اخترت سكنا غير قلبي ..فانت من
علمني انه لاينجبر روح على روح .. لكني
انتظر منك رد الوفاء . انك لو جرحت نفسك
ونزلت منك قطرات الدم لصرخت وهي
تتقاطر ..أنت سر حياتي لانني اذكر انه في
يوم من الايام كان قلبي هو الدم المغذي
لاوردتك .كل مااريده منك ..أن يخرج اسمي
من بين شفتيك ولو لمره واحده واخيره ..
حتى يحمله الهواء إلى رئتي فاتنفسه واظل
اعيش عليه مابقي من عمري ..