ان ما يسطره شجعان فلسطين وأبطال الفلوجة من ملاحم وبطولات، ووقوفهم الصلب في وجه الطاغوت الآمريكي اليهودي، يبعث فينا الآمل ويحيي فينا الهمم
ويرسل رسالة لكل العالم أن هذه الآمة لاتموت.
فهؤلاء الآشاوس الذين قهروا المستحيل والذين حملوا الآرواح على الآكف مستخفين بالموت شعارهم.. إحرص على الموت توهب لك الحياة.. وزادهم يقينا وصبرا
وايماننا صادقا بعدالة قضيتهم، تحقق فيهم قول الشاعر
لاتسقتي ماء الحياة بذلة
بل فأسقني بالعز كأس الحنظل
لم يساوموا او يستكيتوا ولم يركنوا للدنيا وزخرفها، لم يفت في عضدهم شراسة العدو وتفوقه في العدة والعتاد، او توهن عزائمهم خذلان الآمة لهم، وتلك الآبواق الناعقة
من المرجفين والمنافقين الذين يصفونهم تارة بالإرهاب وتارة باليائسين.
لقد ضربوا أروع الآمثلة في التضحية والبسالة والثبات على المبادئ. لآنهم يعلمون انهم ان يألمون فالاعداء يألمون، ولكنهم يرجون من الله ما لايرجون، وكما قال الشاعر
لاتحقرن صغيرا في مخاصمة
ان البعوضة تدمي مقلة الآسد
فيا أبطال الفلوجه وشجعان فلسطين أنتم ألآحياء والآمة ميته، لقد أصبح لكم في قلب كل شريف تقدير واحترام وفي عنق كل حر دين مستحق.
وانه لمما يبعث علي الآسي هذا الذل الهوان والإنكسار واللا مبالاة الذي دب في هذه الآمة، فبالرغم من كثرة العدد، الا اننا كغثاء السيل، بأسنا بيننا شديد، اعزة على المؤمنين
اذلة على الكافرين.
ولكن عزاءنا ان هؤلاء الآبطال اعادوها سيرتها الآولي، واحيوا فينا موات الآمل بأنه لامستحيل مع الإرادة الحية والعزيمة الصلبة التي تتحدي الصعاب ولايعرف اليأس اليها طريقا
أن ما يسطره هؤلاء الشجعان من ملاحم وبطولات يستوجب منا جميعا ان نقف معهم ونقدم لهم كل ما نستطيع من دعم مادي ومعنوي، فكل ينفق مما عنده ... فلاتحقرن
من المعروف شيئا وان تلقى اخاك بوجه طلق...
وهذه ايضا دعوة مني للجميع لنكون جمعية لمناصرة هؤلاء الإخوة، فان منعنا العذر ان نكون معهم، فلاينبغي لنا ان نتفرج عليهم وهم في محنتهم، يقتلون ويشردون وتتكالب
عليهم كل امم الآرض لنهب ثرواتهم.
العرض العادي
