ألا تستغربون من الطريقة التي يتعامل بها كل من الرجال من جهة و النساء من جهة أخرى مع مختلف الأمور في حياتهم ؟! أنا لا أقصد (النكد) الذي أضحى ماركة نسائية مسجلة في جميع أنحاء المعمورة ، و لا أقصد الغرور و الغطرسة و التصرفات الطفولية التي لا ينفك الرجال عن القيام بها !! و لكن هناك بعض التصرفات و ردود الأفعال التي قد لا يلاحظها كثير منا ، و قد يراها البعض تافهة لا تستحق الذكر .!
من الأمور التي كانت (حارقة رزي) هي : إعجاب النساء عموما بالأضواء الصفراء ، أو كما نسميها (الحمراء) ، بينما يعشق الرجال أضواء (النيون) البيضاء ، فمثل هذا الأمر قد يكون غير ملاحظ ، و قد يكون أبسط من أن أضيع وقتكم الثمين فيه ، ولكن ؛ ألا يمكن أن تكون هذه الطبيعة مجرد انعكاس لما في أنفسنا ؟ فللمرأة شعور بقلة المسؤولية ، و طبيعة تقوم على أساس حب الاستهلاك لرؤية ما يمتعها بغض النظر عما يكلفه ، كما أن حبها للغموض يزيدان – لا إراديا – حبها لذلك النوع من الإضاءات . بينما طبيعة الرجل تقول إنه يحب الوضوح و الظهور من ناحية ، و تقول له أيضا – لا إراديا – إن الأنوار الحمراء تزيد من استهلاك الكهرباء ، مما يزيد عدد الخانات الرقمية في الفاتورة ، و الراتب (مو ناقص) أصلا ! فيجتمع كل ذلك ليبرر توجه كل منهما ، ربما يكون هذا هو التفسير ، أقول ... ربــــــــــــــــــــــــــــــــما !
موقف آخر ؛ ركزوا معي .. تخيلوا أن هناك رجلا نازلا من سيارته ماشيا إلى بيته ، ستلاحظون أنه من لحظة نزوله من السيارة قد أخرج مفتاح بيته ، أمسكه بيده حتى قبل الوصول إلى باب البيت بعدة أمتار ، فلا يصل إليه إلا و قد استعد تماما لمواجهته ، فيصل إليه و يفتحه بكل هدوء ، و ربما ينبع هذا من أن طبيعته (الرجولية) تملي عليه أن يفكر في كل خطوة من خطواته ، و كل أمر من أموره ، فهو لم يكد أن ينتهي من مشكلة النزول من السيارة إلا و شغل باله بالمشكلة القادمة و هي فتح باب المنزل ، فحياته و وقته لا يخلوان من التفكير و القلق المستمرين . أما إن حصل ذات الأمر لامرأة فهي تنزل من السيارة تمشي بكل (رواقة) ، تسمع صوت العلك (يطرقع) في فمها بكل ثقة ، فإذا وصلت عند عتبة باب البيت ، بدأت بفتح حقيبة يدها و ( النبش) و التفتيش عن مفتاح البيت ، و ربما وجدت في طريقها مرآة فتخرجها لتعدل من مكياجها ! ثم تعود للبحث حتى يضنيها التعب فتستسلم – بعد ذلك بقليل – بقرع الجرس !! ربما يدلل هذا على الطبيعة العاطفية للمرأة ، فهي تحب أن تترك الأمور على سجيتها و لا تتعامل مع المستجدات إلا لحظة حدوثها مما يجعلها أقل عصبية ، و أكثر استرخاءً في حياتها مما يضيف لها بعض الليونة في الحياة المعقدة بالنسبة لهن التي يحياها الرجال ، ربما يكون الأمر كذلك .. ربــــــــــــــــــــــــما !!
أما الشيء الذي لم أستطع تفسيره حتى الآن هو طريقة وضع المرأة للعطر !! فالرجل معروف إذا أن أراد يتعطر ، فهو غير مبال و لم يكن العطر أكبر همه ، فالرجل ( يبخبخ شويتين في الهوا و ربك سميع الدعا .. ! ) .. أما المرأة ، فلها طقوس غريبة جدا في وضع العطر ، راقبوها .. فهي تبخ قليلا ، ثم تضع بعضه على سبابتها .. و تمر به على مؤخرة أذنها .. و رقبتها .. و وجهها .. و ملابسها ، كل هذا تمام ، فهذه هي مواضع السلام المعتادة و الأحرى أن يستأنس بها و تشم عند النساء الأخريات .. ولكن ، (كله كوم) و عندما تضع العطر على مفصل الذراع مع راحة اليد (كوم آخر) !! فلا أدري لماذا يخترن هذا المكان بالذات ! و لا أدري كيف اتفقن جميعا عليه !! و كأني بهن و قد عقدن مؤتمرا سريا لنساء العالم لا يحضره غيرهن و اتفقن على هذا المكان بالتحديد !! فلا أظن أن امرأة أخرى ستأتي لتشمشم مفصل يدها !! و لكن يبدو لي – والله أعلم – أنه ربما يكون السبب أن لو (صنفت) لها في يوم من الأيام أن (ترقع) إحداهن كفا محترما ليغيظها ، فسيكون كفا برائحة (بولقاري) ..!!! أقول ... ربــــــــــــــــــــــــــما !!
حياااك الله اخوي الفاضل نأخذ من كل هذا كلمة ربما.....؟؟؟؟
فهي الأصح في الموضوع ربما بعض النساء تعمل هذي التصرفات .؟
ولكن ليس كل النساء.
وربما بعض الرجال يعمل ذلك والبعض لا..؟
وهذي هي الحياة فلذي ينطبق على إنسان لا يمشي مع الآخر..
صدق من قال البشر مثل أصابع اليدين ليسو سواء...
الله يعطيك العافية على النقل وفي انتظار جديدك.