غربت شمسكِ عن أفق حياتي
يا ضياعي فى بحار الظلمات
زورقي تحت الدجى مضطرب
بين أمواج المحيط العاتيات
كان لي حبك نورا هاديا
كان لى حبك أكسير الحياة
كنت لى روحاً فمذ غبت ذوي
كل شئ فحياتي كمماتي
واحتي أنتِ فمنذ رحتِ أنا
كشريد ضاع بين الجراح
لم يعد للعمر طعم وهوت
كل أحلامي وماتت رغباتي
كنت لى كل شئ نشوة
تبعث الفرحة فى أعماق ذاتي
أنت . حتى أنت . لَّما تفهمي
أن فى عينيك سر الخافيات
إن فيك العلم الأسمى انطوى
المحيطات وضوء النجوم
ان حبى لكِ شوق الجزء للكل
رحلتي فى ضوء عينيك مدى
اللا نهايات لدى ماض وآت
لحتِ أو غبتِ عن العين فما
غبتِ عن سرَّى ومجلي خاطراتي
أنتِ لا تدرين ما هذا الذي
فى كياني فى حنين الشطرنج
انه النار أضاءت وكوت
طهَّرتني فأنا منها ضياء
شع فى نفسي يمحو داجياتى
أنتِ أشعلتِ قناديل المنى
فى مجاهيل فضاءت طرقاتي
كل هذا منك لم تدري به
ما درى الواهب مقدار الهبات
أسفي انكِ ما كنت على
مستوى ما صغتِ لى من حرف
كنت كالشمس بها الدنا
وهى جرم لاهب كالجمرات
كنت كالمنجم يعطي ذهباً
وهو ترب قابع فى الظلمات
كنتِ كالعود شدت أوتاره
وهو ميت من جماد الخشبات
منكِ أضوائي يا مظلمة النفس
كالصبح أتى من عتمات
ينبع الماء من الصخر ومن
باطن الترب عبير الزاهرات
تسطع النار من الفحم
مصدر إلا لهام لى أنتِ وما
فيك ادراك سمو الملهمات
جنون حبك لى لم تعلمي
أن فى جنونكِ إحياء الذكريات
يا حبيبى قلتها لا هية
ومن اللهو استفاضت ملكاتي
لم يكن فى ظنك الطفل بأن
سوف تحيا منكِ أسمى الأمنيات
انا قيثار رهيف الحس من
لمسة يعزف أحلى مقطوعات
أنا لحن الوتر الغافي أذا
حركتني ريشة ضجت شكاتي
حرّكيني واعبثى ما شئت شطرنج
كل الشطرنج فى ذى الحركات
سُمِّيَ فارس الشاعر الأديب إذ يخلق من
ابسط الاحساس أحلى الكلمات
أنتِ إحساسي . ولـــولاه فما
أنتِ إلا كالنساء الأخريات