تجري الأجهزة الأمنية المختصة بالرياض تحقيقاتها المكثفة مع واحد من أخطر وأكبر المجرمين - سعودي الجنسية - المتورط في جملة من القضايا الأخلاقية والأمنية الواسعة بعد أن وقع في قبضتها الأربعاء الماضي لمحاولة الاستدلال والتوصل لمعلومات قد تربط الخيوط بين قضايا أمنية أخرى سابقة قد يكون له علاقة بها بخلاف الجرائم المتعددة التي يمتلئ بها ملفه.
وحصلت "الرياض" على تفاصيل جديدة حول هذه القضية التي شغلت الرأي العام خلال الفترة الماضية وحظيت باهتمام ومتابعة شخصية من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض إثر تزايد بلاغات المواطنين والمقيمين في الفترة الماضية عن هذا المجرم، حيث كانت توجيهات سمو أمير منطقة الرياض السديدة للسلطات الأمنية في الرياض بتكثيف تحرياتها وجهودها للايقاع بهذا المجرم الخطير دور كبير في الوصول إليه وهو متلبس بواحدة من جرائمه لينتهي هذا الكابوس المخيف.
وعلمت "الرياض" أن من بين القضايا العديدة المتورط فيها هذا المجرم الذي تلقت مراكز شرط العليا والسليمانية والنسميم والديرة والبطحاء وغيرها العديد من البلاغات عنه، قضايا انتحال شخصية رجل أمن بلبس عسكري وبرتبة "نقيب" لتنفيذ جرائمه، واختطاف أكثر من "7" أطفال وفعل الفاحشة بهم، وعدد كبير من جرائم الاغتصاب، وحيازة واستخدام الهروين والحيش والمخدرات، وسرقات منازل، وسرقات سيارات من مواطنين، وتزوير وثائقها ومن ثم بيعها، استيقاف عمالة بالقوة تحت التهديد وسلب ما معهم، استخدام هويات الضحايا في تنفيذ جرائم أخرى، سرقات محلات تجارية، قضايا تحايل عديدة، إضافة إلى استخدام جهاز شبيه بجهاز الدوريات الأمنية للتحايل به على ضحاياه.
وقد قامت شعبة التحريات والبحث الجنائى اثر هذه البلاغات بجمع العديد من خيوط القضية وتتبع الأسلوب الاجرامي وقادت هذه التحريات إلى بعض المواقع التي ربما اعتاد أن يتردد عليها الجاني لتنفيذ جرائمه ومن بين هذه المواقع أحد الفنادق وسط العاصمة حيث عثر على السيارة التي استخدمها في أغلب الجرائم في (بدروم) الفندق وتم مراقبة السيارة لعل صاحبها يعود لأخذها من الموقع.. وقامت شعبة التحريات والبحث الجنائي بجهود مكثفة في الموقع والمناطق المجاورة.
وبسؤال العاملين بالفندق عن السيارة وصاحبها نفوا علمهم بهذه السيارة وأفادوا أنها ربما تكون لأحد نزلاء الفندق والذي غادر الفندق منذ فترة طويلة وذلك لوجود هذه السيارة منذ فترة طويلة بمواقف الفندق.
وفي أحد الأيام عاد المجرم إلى الفندق ليمارس أفعاله من جديد حيث اقترب من سيارته لأخذ بعض الأغراض الشخصية من داخلها وبفضل من الله تمكنت الأجهزة الأمنية بشرطة منطقة الرياض ممثلة في شعبة اتلحريات والبحث الجنائي من احكام القبض عليه بعد اغلاق جميع المنافذ التي قد تؤدي الى هروبه حيث تم القبض عليه مع امرأة.
وكان المجرم يتردد على إحدى المدارس - شمال الرياض - في الأيام الأخيرة قبل القبض عليه بزي عسكري وذلك بهدف اختطاف أحد التلاميذ من المدرسة وقد طلب من مدير تلك المدرسة أن يخرج بالطالب لكن مدير المدرسة رفض ذلك وتم تقديم بلاغ للجهات الأمنية بذلك ضمن البلاغات المقدمة ضد هذا المجرم والتي قادت للقبض عليه حيث تحجج في طلبه لإدارة المدرسة بالخروج بالطالب أنه رجل أمن ولديه مهمة وطنية ويحتاج مساعدة ذلك الطالب للخروج معه وسيعطى مكافأة خاصة على ذلك وعندما رفض مدير المدرسة الاستجابة لطلبه خرج من المدرسة التي سبق أن تردد عليها العام الماضي لنفس الغرض بحثاً عن ضحاياه.
وأشارت المعلومات أن الجاني قام بسرقة أجهزة جوالات قبل القبض عليه بساعات بالتحايل على صاحبها وقد ضبطت معه اثناء القبض عليه أمام سيارته في "بدروم" الفندق.
وبالقبض على المجرم الخطير الذي لم يتوان في ارتكاب جرائمه البشعة في نهار رمض ان التي راح ضحيتها اطفال ونساء وعدد كبير من الضحايا الآخرين في قضايا أخرى لمواطنين ومقيمين تغلق الاجهزة الأمنية ملف هذه القضية لمن وصف بأنه واحد من أكبر وأخطر مجرمي الاغتصاب والسلب وانتحال الشخصية والسرقات في الرياض.
وبدورهم أعرب عدد من ضحايا هذا المجرم عن تقديرهم وشكرهم للمسؤولين بشرطة منطقة الرياض وعلى رأسهم مدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبدالله بن سعد الشهراني ولمنسوبي شعبة التحريات والبحث الجنائي على ما قاموا به من جهود للحد من معاناتهم وتخوفهم من هذا المجرم.
تالا
شرطة الرياض تطيح مع اكبر واكبر مختطفي الأطفال بالرياض
العرض العادي
