حين عشقته الأنثى ..
كل المفاهيم الكونيه لديها تغيرت
أشرق القمر عند ثغرها
ورفض المغيب رفقاً بقلبها
كل أيامها ربيع بابليّ
وكل أحلامها قرنفل ورديّ
لم يبقى للوجود وجود
وانحصر عالمها فيه / معه / لأجله
أصبح " هو " كل الوجوه
وكل العبارات الباهظه تحفظها لقلبه
ارتجلت أنوثتها بحضرته
سكبت عليه معسول الكلام وهي تسكن اللا وعي
لم تكترث لعدد الحماقات التي ترتكبها
إن كانت في سبيل نظرة / همسه / قبلة
اصبحت بين كفيه كقطعة كريستال
كان حريّا به أن يخشى أنفاسه من أن تؤذيها
ولكنه اختار لها حطاماً
رمياً بعرض الحائط
دون أن يتكبد عناء النظر إلى الوراء
آسفة عليكِ أيتها العاشقة
ليس لرؤيتك رماداً مبعثراً عند قدميه
إنما لحبٍ طفولي نمى معكِ
و باتت جذوره تسري في كل عروقِك
أسقيته دمائك على مدى سنوات حبٍ ولّت !
آسفة على قلب ..
لم توقفه إعاقة مستديمه سبّبها " هو "
أصبح كالمشلول به و لاجله
ولكن حين انكسرت تلك العاشقه ..
أبت إلا أن تكون أبيّة
لا وجود للانهزام او مرادفاته في مرجعها
فقررت أن تلقنه بعضاً من الحب
ليس لتعيده إليها " نادماً "
أبداً ...
لكن الحائط تهتّك وما عاد يحتمل حطاماً آخر..
و حتى لا يرتكب جريمته القذرة مع غيرها مجدداً
فاحتبسته داخل جدرانٍ أربع
وحده في صف مليء بمقاعد " شاغره "
.
.
.
(1)
" الوطن "
هو حيث الاستقرار
حيث الدفء
حيث الأمان
حيث أنت و هي
تتوسدان الأرض فرحاً
و تلتحفان سماءً ذات شموع
تشعل وهجها ضحكاتكم
(2)
حين تتسارع خفقاتك
حتى يكاد قلبك يخرج من صدرك
بمجرد رؤيتها تتمايل غنجاً تحت ظلالك ..
حين تنظر إلى تلك الزاوية فتتخيلها واقفة
تناديك إليها وبيدها وردة حمراء اهديتها لها ..
وحين تدير بناظرك نحو تلك الأريكة
فتراها تقرأ لكَ قصصاً من الأساطير
تشعلك ناراً حين ترشقك بنظراتها من تحت نظارتها
ترقبك تغفو كالرضيع بين يديها ..
حين تسمع همسها
وكأن روحها تتغلغل في مسامك
حينها " 1 + 1 = 1 "
لا تستغرب .....!
ففي الحب معادلات فوق كل معقول
(3)
الحياة قُبلة على شفاه العاشقين
(4)
أن تحبها يعني
أن تعانق السماء
و تصرخ .... عالياً
" أحبكِ امرأة تفقدني صبري
تفقدني عقلي
تُخرجني عن طور عشقي
لتدور بي حول مدارات الجنون "
(5)
العشق شغفٌ لا يفنى
(6)
حين تراها تبكي
لحزنٍ يقتلها
تأبى أن تخبرك
حتى لا تعكر مزاجك
لا تلح لتعرف ..
بل اقتطف تلك النجوم عن خدها بدفء شفتيك
وخذها بين احضانك
لتنسى ألمها
دموعها
تنسى عالمها
ولتبقى أنت تسكن جفنها
(7)
للعشق حدود ..
عند اللا نهاية
حيث اللا وجود
في حمرة شفتيها
عند وجنتيها
حيث عبق الورود
(8)
لا تؤمن بعشقٍ
لم تسمع به أرض البقاع ..
واهتزت له أركانها خشوعاً
فهوت أعمدتها ساجده تقبّل الثرى
تحت قدمي حبيبتك ذهولاً
بحبٍ لم تشهد المجره مثله يوماً
(9)
كن في حجرها
كما أردتك أن تكون " يوماً "
كن مشاكساً
تفتعل الشغب
تقيم الثورات
تناجي الغرق في محيط خصرها
تنتشلك خصل شعرها من كأس خمرها
ولتكن شفتيها طوق نجاتك من جحيم سحرها
(10)
حين تدرك أني لقنتك حبي
بين جدران قلبي
فقط لتسعد معك غيري
وأن تلك المقاعد الشاغره
كان علي ملؤها بسواك
لكني آثرت أن أنزف حبك
و أتنفس هواك
و إن اختنقت بك
و أن أتلفظ بإسمك حتى آخر رمق في حياتي
أكون علمّتك أكثر الدروس قيمةً
ألا وهو " التضحيه "
العرض العادي
