العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-11-2004, 08:50 AM   رقم المشاركة : 1
حزين المعاني
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية حزين المعاني
 






حزين المعاني غير متصل

من هم الشهداء ؟؟؟؟؟؟

يقول سيد قطب رحمه الله [فالذين يخرجون في سبيل الله والذين يضحون بأرواحهم في معركة الحق هم عدة اكرم القلوب وأزكى الأرواح واطهر النفوس ، هؤلاء الذين يقتلون في سبيل الله ليسوا أمواتا .. انهم أحياء . فلا يجوز أن يقال عنهم أموات .. لا يجوز أن يعتبروا أمواتا في الحس والشعور ولا أن يقال عنهم أموات بالشفة واللسان .. انهم أحياء بشهادة الله سبحانه فهم لا بد أحياء] (طريق الدعوة في ظلال القرآن (1/344)

وصدق سيد قطب رحمه الله ، فالذين يخرجون للقتال في سبيل الله بعد أن تركوا أوطانهم وأموالهم وديارهم وأحبابهم وخلافهم وكل ما يملكون ابتغاء مرضاة الله ورفع رأيته لا شك انهم [اكرم القلوب وأزكى الأرواح واطهر النفوس] .. فهؤلاء هم الإخفاء الأتقياء الذين لا يعرفهم أحد ، همهم نصرة هذا الدين ورفع لوائه عالياً خفاقاً ، بهم تحمي الديار وتعيش الأجيال هادئة مطمئنة على أموالها وأعراضها ، هؤلاء مصابيح الهدى كما قال صلى الله عليه وسلم [إن الله عز وجل يحب الأتقياء الأبرياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا وان حضروا لم يعرفوا قلوبهم مصابيح الهدى يخرجون من كل فتنة عمياء مظلة] (رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي) .

انهم أولئك الذين [تغلي صدورهم كالمراجل حرقة على هذا الدين وعيونهم لا تجف عبراتها حزناً على حال المسلمين فانطلقوا متخففين من حطام الدنيا] وهم يرددون :

سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوى الردى

فإما حياة تسر الصديـق وأما ممات يغيظ العدى

ونفس الأبي لها غايتان بلوغ المنايا ونيل المنى

بل كأن الشاعر يعنيهم عندما قال :

قد قدموا روحهم لله واحتسبوا ولم يزعزعهم مكر وطغيان

على الجبال وعين الله تحرسهم على الهضاب ليوث أينما كانوا

إن الجهاد على الأيام شرعتهم هم الأسود في الظلماء رهبان

تلك البطولات تحكي عز مجدهم وكم تغني بهم سار وركبان

حي الشهيد ففي الفردوس منزله جنات عدن بها حور وولدان

وعند ربهم أحياء يرزقهم يغشاهم منه أنعام ورضوان

هي المكارم أشلاء وتضحية وكم لها في ظلال السيف الحان

انهم .. فتية آمنوا بربهم وتمسكوا بهدي نبيهم وساروا على درب أصحابه رضوان الله عليهم فلم يعودوا يطيقوا العيش في بيوتهم آمنين وإخوان لهم في العقيدة يقتلون ويذبحون هنا وهناك وهم لا يحركون ساكنا

انهم الذين عقدوا البيعة بينهم وبين ربهم .. تنازلوا عن الدنيا وملذاتها وكل ما تحويه من نعيم زائل وشهوات فانية مقابل الجنة واعظم بها من منزلة وان كان ذلك في ميزان كثير من الناس هو خسارة وتضييع للمستقبل ولكن هؤلاء لا يدركون حقيقة هذا الدين ولا طبيعته .. لان أولئك اختاروا الموت من اجل الحياة الحقيقية {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا} بينما هؤلاء البشر اختاروا الحياة لدنيا ليموتوا كما تموت البعير فلا نامت أعين الجبناء

انهم فتية نظروا إلى واقع الأمة الإسلامية تتمزق أشلاء فآلوا على أنفسهم أن يقتلوا في سبيل رفع راية لا إله إلا الله حتى يكون الدين كله لله ورحم الله الإمام ابن تيمية عندما قال [فإذا كان بعض الدين لله وبعضه لغير الله وجب القتال حتى يكون الدين كله لله ولهذا قال الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا إن كنتم مؤمنين فان تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله .. الآية} (مجموع الفتوى : 28 / 469)

انهم الذين استجابوا لأمر الله وهو يخاطبهم {إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليما} و{وان تتولوا يستبد ل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم} {ومالكم لا تقتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً} فقالوا [لبيك اللهم لبيك

بنوا الإسلام هبوا من رقاد وقد أضناهم ليل الرقود

فلا تعجب لصحوهم ولكن تعجب أن يظلوا في همود

لقد نفروا وقالوا الموت أولى بأهل الحق في ظل البنود

فأما أن نعيش بظل دين نعز به وبالنهج الرشيد

وأما أن نموت ولا نبالي فلسنا نرتضي عيش العبيد

وأخيراً .. انهم أولئك الذين مضوا إلى الله عز وجل الذي لا يضيع سعيهم أن غمطوا حقهم في الأرض فلن يضيع لهم مثقال في الميزان الحق ، وان لم يحتفل بهم أهل الأرض فقد ابتهج بهم الملأ الأعلى واستبشرت بهم الملائكة بأرواحهم فما يضرهم بعد ذلك أن نساهم أهل الأرض أو طعنوا فيهم ، فربهم الذي وفقهم للجهاد في سبيله ورزقهم الشهادة بفضله قد منّ عليهم بالجنة والدرجات العلى

مضى الأبطال شباناً وشيبا كما يمضي الودود إلى الودود

إلى الجنان والجنات دار بها نزل ومأوى للشهيد

واعجب من تشوقهم لعدن تشوقهم إلى الله المجيد

إذا لا قوه قالوا في رجاء أعدنا كي نقاتل من جديد

فنقتل فيك مرات لترضى ففي الرضوان نطمع بالمزيد

هو الإسلام علمهم صموداً كذاك يكون أبطال الصمود

ورباهم رجالا لم يهابوا فما هانوا لطاغية لدود







التوقيع :
للحزن فيني مملكه سلطانها طفل مظلوم


F.C.BARCELONA_ITTIHAD@HOTMAIL.COM

قديم 25-11-2004, 06:55 AM   رقم المشاركة : 2
الباز
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية الباز
 





الباز غير متصل

جزاك الله خير







التوقيع :
[flash=http://www.geocities.com/qtqt666/club.swf]WIDTH=250 HEIGHT=150[/flash]


ابتسم في وجه اخيك ... فما أجملنا بهذه الخصال

قديم 26-11-2004, 12:58 PM   رقم المشاركة : 3
حزين المعاني
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية حزين المعاني
 






حزين المعاني غير متصل

شاكر لك مرورك والله يعطيك العافيه







التوقيع :
للحزن فيني مملكه سلطانها طفل مظلوم


F.C.BARCELONA_ITTIHAD@HOTMAIL.COM

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:32 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية