مهلاً ! أنتي ترتكبي الحُلمَ تحت جفوني..
فلا تدليني على صنوبرة ،
ثم تُمزقي جناحي كورق الجرائد ، وتقولي :انتهينا !
اخترت لكي قصيدة وقافية واتركيني أمشيها على مهل
أعد أبيات الحزن فيكي ..
واسألكي بين الشعر والحُمى :
- لم جئتي متأخرة ورحلتي باكراً ؟
ولم أكنز حُلمي فيكي ؟!
سبعة سنواتً أو يزيدون من زمن النبض بقلبي ،
وأنا ألهثُ حبك تارة على جنبي الأيمن وتارة على جنبي الأيسر
وتارة قعوداً وقوفاً وقوفاً قعود.. وأحارب لأصل فلا أصل..
وأمشيها على مهل .. قصة مراري فيكي ..
لو كان بيدي ، وعلى ضفاف الجرح ،
لصنعت زورقاً من الوهم وتركته ينقلني إليكي
بمدى امتداد الجرح بقلبي
بمدى مقدرتي المتواصلة على النحيب ،
بقدر ضعفي وعجزي وقلة حيلتي..
وبالرغم من قساوة الوهم أحبكي
لأنه يتلو علي ملامحكي الطاهرة عن ظهر قلب
مرتلة مجود تزيدني خشوعاً في حضرة الذاكرة ..!
في المساء..
يذهب النوم لحجرة النوم.. وأبقى وحدي على نافذة السُهاد
أحرقُ وأشعلُ الآف الشموع
ولا أكف عن التشردُ على أرصفة الذاكرة..
وأنهمر بكراهية على حروف كلمتكي "انتهينا"
وأبكي بصمت قصيدة "الوهم" فيك ...!