الصـمـــد
أمام بابك كل الــــــخلق قد وقفوا .....وهــــم يـنـــادون : يا فتاح يا صمدا
فأنت وحدك تعطي السائلين، ولا .....تـــرد عن بابك المقصود من قصدوا
والخير عندك مــبــــــــذول لطالبه.....حتى لمن كفروا، حتى لمن جـحدوا
إن أنـت يا رب لم ترحم ضراعتهم.....فـــــــــليس يرحمهم من بينهم أحدا
القادر المقتدر
جــــل ربي القـــادر المقتدر.....من عــلى الخلق سواه يقدر
خالق الأفلاك والـنـجم، وما .....تـحمل الأرض وتطوي الأعصر
باعث الموتى ومحـييها إلى .....مــــــــوعد فيه البرايا تحشر
مبــــــــــــدع آياته، شاهدة.....أنــــــــــه من كل شيء أكبر
فــــــاعبدوه، واشكروا آلاءه .....فـــــــــــاز بالجنة عبد يشكر
المقدم المؤخر....
أنــــت الــمــقـدم أولـيــــــا.....ءك والــمــؤخــر جــــاحــديــكا
وأجـــل مــا تــعــطــي عبا.....دك، أن تــقــــرب عـــابــديـــكا
والــبــعــد أقــسى ما تنيـ.....ـل مــن الــعــذاب لــمـبـعـديكا
الــجــاعــلــيـــن لــربــهــم .....فـــي مــلكـــه الباقي شريكاً
الأول – الآخر
أنـــت يــا خــالــقــي بذاتك موجو.....د بـــلا حـــاجـــة إلــى مــوجــود
لــيــس مــن سابق فأنت هو الأو.....ل جـــلــى الـعــــــليُّ من معبود
ووراء الـــوجـــــــود أنــت هـــو الآ......خـــر سر الــوجــود بــعـد الوجود
الظاهر – الباطن
لأنك ظاهر في كل شـيء .....خفيت عن الخلائق في ظهورك
وأنت الباطن الأزلي، تـاهت.....سفـــائــــن للحقيقة في بحورك
وما شهدت سوى لألاء نور.....يــــمــــد الـبــاقيات على دهورك
ونورك أيها المولى حــجـاب.....يـــواري بـــــالــصـفـاء صفاء نورك
تحير عاشقوه، وقد تــجلى.....فـــما عرفوا شموسك من بدورك
الوالي
مـــــــدبر أنــت للأكوان تحفظها.....بـــــقــــدرة وبــتـــدبـيـر تصرفها
وأنت وحـــدك في الأزل تبدعها.....وأنــت وحدك في الآباد تخلفها
وأنـــــــت وحدك مبقيها لغايتها.....فأنـــــت وحدك واليها ومنصفها
إن سبحت لك فالتسبيح لذتها.....وشوقها لك طول الدهر يعطفها
سبحان ذاك يا من لا شبيه له.....دقــــائق السر فيها أنت تعرفها
المتعالي
تعاليت أنت الواحد المــــتعالي......تباركت موصوفاً بكل كمـال
وكل عليّ في الوجود عــلمته......فدونك في قدسية وجـلال
تعاليك يا رب الخليقة مــــطلق.....بـــــغير حـدود، أو بغير مثال
لأنك سر البدء، مالك أمــــــره......وحــــافظة من ضيعة وزوال
وما الكون في بدء وعند نهاية.....سواك جمال مشرق بجمال
وقدرتك العظمى عليه مشيئة.....فما اعترضت أعيانه بــجدال
البــر
وهبت لكل الخلق براً ورحمة...وقد زدت في النعمى لمن زاد في الشكر
ولم تنس حتى الدود في الصخر سارباً...ولا الطير في جو، ولا الوحش في قفر
لأنك أنــــــــت البرّ بالخلق كــــلهم...ومرشدهم للنور في ظلمة الكفر
ومن أجلهم أرسلت رسلك بالهدى....لكي يطرقوا بـاب العناية بالذعر
وزينت وجه الأرض في الصبح بالسنى..ليسعوا، وفي الظلماء بالأنجم الزهر
التـوّاب
من أذنبوا تابوا.. فإن رجــعوا.....للذنب يوماً.. كـنت توابا
وتسوق آيات الهدى .. ليروا.....بعد الـــتذنوب لتوبة بابا
وتنبه العاصين.. كي يـجدوا.....للعفو بعد الذنب أسبابا
المنتـقـم
مــــــن عــتـا تـمـهـله حتى إذا.....مــــا طــغــى تـنـذره يـــا منتقم
فـــــإذا لــــم يــرتــدع عـــاجلته....بـــــعـــذاب جـــامــــــع كل الألم
غـــيـــر مــجـد بعد هذا إن أتى....يـــظــهــر الـتــوابة أو يبدي الندم
العفــو
أراك عـــفـــواً يـــا إلهي عن الذي ....يتوب، وتـمحو ما جــناه من الذنب
يكاد من الإحساس بالذنب خائفاً.....قـــــــــــلبه الآثام جــنباً إلى جنب
وتسمعه في الليل يدعوك بــاكياً.....فتدنيه من عفو، وترضيه مــن قرب
وتـجــمــع أفـــواج الــمـلائك حوله .....لكي يشهدوا عبداً قريباً من الرب
الرؤوف
رؤوف رخــيـــــم بــالــعــبــاد كأنهم.....بــنــوه ولم يولد إلهي ولم يــــولد
ورأفــتـــه بــالـعـبـد متتتتن أجل أنه....ضـــعيف ومحتاج إلى بــــابه قصد
فليس بمحروم وإن كـــــــان عاصياً.....وليس بمطرود، وإن شك أو جحد
إذا تـــــــــاب خصته الملائك بالرضا......وإن طـــرق الأبواب للعفو لم يرد
رحــيـــــــم
بــــــــــــــــــكل الخلق حتى كأنهم.....بــنـــوه وهم من صنعه وابتداعه
فــــــإن جــاءه عــاص فـــــرأفته به.....تــريه سبيل العفو عند اجتماعه
وإن يـــدعـــه شاك شفاه وإن يجد.....فقيراً يــنــــــادي سره بسماعه
ومن رأفة الرحــمــن اطلع شمسه.....لترسل فيض النور فـــــوق تلاعه
وزيــــــــــــن بالنجم الظلام ليهتدي......به سالك مسترشد بـــالتماعه
وألــهــم مـــــــــن يحتار أين طريقه......وعـلم من يرتاب حسن اقتناعه
مالك الملك
يا مالك الملك يا من لا شريك له.....وليس يشبــهه شيء وإن عظما
الكـــون أنشودة مــــذ كان رائعة......وأنــــت نـــاظمها جل الذي نظما
دقيقة الــــــوزن والآزال قد تركت.....ظلاً عليها حباها الحسن والعظما
مــن ذا سواك على حال مدبره.....وأمـــــــــرك الأمر في آفاقه انتظما
مــن أنت تعطيه زاداً لا يجوع من.....تسقيه شربة مــــاء لا يحس ظما
ذو الجلال والإكرام
واهــــــــب الــخــيــر للـخـلـيـقـة طراً.....وأنـت يــــا ذا الجــــلال والإكرام
والـــجلال الأعـــلى لــذاتك .. سبحا.....نـــــــك.. يا من تــــجود بالإنعام
فلأجــــــــــل العباد.. أشرقت الشمـ.....ـس، ومدت نجومها في الظلام
وجــرى الـمـاء فــي العيون وفي اهـ.....ـار، وانساب من حوافي الغمام
وجــــعـــلت الـثــمـــار مــخــتـلـــفات.....تــــابـــعـــات لــدورة الأيـــــــام
قــــــدرة.. لا تـــكون إلا إلـــــــــى ذا .....تـــــــك.. يا ذا الجلال والإكرام
المقسط
يامنصفا للورى، ومــنـتـصـفــــاً.....ريح اشتياقي بمهجتي عصفا
عدلك في الخلق مطلق أبـداً.....لـم يــــــــدره واصف إذا وصـفا
بـــالــعــفــو عمن ساء تنصفه.....فـقــر يــــأساً، ولـــو .. وصـفا
قـــد رفــــــع الثوب عند جنته.....مـــــن خوفه.. أو لنعله خصفا
الجـامــع
يـــــــا جامعاً بــيــن السماء وأرضـها.....وبــحــــــارها من فوقها وهوائها
يــــــــا جامعاً بين القلوب على الذي.....خبأته في الظلمات من أهوائها
يـــــــا جـــامــعــاً بين الحياة وبين ما.....قــدرتــه من مــــــوتــها وفنائها
الــحــكــمــة الــعــلــيــا بـذاتـك آلفت.....ذا كــلـــــــــــه بجلالها وبهائها
وبــقـــدرة تــسع الــوجــــــود جميعه.....بــــــالرغم منه مسلم بقضائها
الغني - المغني
أنــت الـــغــنــي الذي مدت خزائنه.....لـطـالـبـي الرزق لم تنقص ولم تزد
وكـــــــــل من هو محتاج يمد بمفتـ.....ـاح الـــــــدعاء لباب الواحد الصمد
تــــعطي بغير حساب – كل مغترف.....بـــالجود – متكل بالحق – معتمد
وحـــــــــــين عن غيره تغنيه تجعله......لـجــــــود ذاتك محتاجاً إلى الأبد
المـانـع
يــــــا مـــانعاً للنقص والهلاك.....في الدين والأبدان والأفلاك
مــنــعك في الحق عطاء زاك.....وفيض جود للفقير الشاكي
فــكــيـف يبكي إن منعت باك.....والــمنع جود سابق الإدراك
يــا نفس يكفيك الذي أعطاك .....لــقــد بــلــغت الرضا مناك
أنـــــــا الأسير في يدي هواك.....لا تطلبي من قيده فكاكي
النــور
الله نــــور الـــوجـــــود أجمعه.....والله نــــور للـــن،،ور في الأزل
نــحــسّه، نــشتهيه، نـعـبده.....نـــــــــــراه ملء القلوب لم يزل
نـــــــحـــبه هائمين، نعشقه.....نــشدوا لـــــــه بالحنين والغزل
فـــلست عــن شرقه بمبتعد.....ولست عـــــــــن غربه بمنعزل
تــــــزول تلك الجبال شامخة.....وحــبـــــــه في الضلوع لم يزل
الهادي
يــــا هــادي الـنـحل إلى بــيــتــه....وهــادي الـطــفــل إلـى ثـديـــه
وهـــادي الــعــقـل إلـى ذاتــــــه....فـهــام بــالــمــنـشود من هديه
وراح يـــدعــوك .. بــتــسبــيــحه.....فــي قــربــه مـنـك، وفـي نــأيه
يـسعى إلى الأسرار في حجبها....لـيـجـنـي الـفــرحـــة من سعـيه
لـــبـيـك لـبــيـك فـأنـت الــــــذي....تــهــديــه بــالـحكـمــة مــن غـيه
خــلــقــتــه نــوراً، وإن لــم يـجـد.....سـنـــــــــاه… فيما ظن من رأيه
البديع
لا شيء مثلك في وصف ولا ذات.....يا خالق الأرض بـدعاء والسموات
وليس قبلك شيء، كـي نسميه.....وليس بعدك شيء فـي النهايات
ولـيـس مــثــلـك إلا أنت من قدم.....مـهما سبحنا بتعيداً في الخيالات
والـكـون مـبـتـدع، إذا أنت موجده.....بلا مــثـــال شـبـيــه في البدايات
بـقــــــــــــــدرة ما لها حد تنظمه.....على الحقيقة في ماضٍ وفي آت
الباقي
أزلي، لـــــــــذاك أنــــت قديم.....أبـــدي لـذاك أنـــت الـــبــاقي
ووجــــــــــــــود لكن بغير زمان.....غاب عنه حـقـــيــقة الإشراق
إن هـــــــذا الزمان كلاً وجزءاً.....بعض خلق المهيمن الـــــخلاق
والذي لا يــــــحــد، كيف نراه.....في حدود؛ وذاك محض اختلاق
الوارث
الــمــلــك لـلـمـالك… سبحانه.....فــمــنــه يــعــطــي وإليه يعود
وارثــه مــن بــعـــد… ما للورى.....شيء بــــه حتى ولا ظل عود
لــــــــــم يعطه … إلا لشكرانه.....والله بـــالــشكر عــــلـيـنا يجود
لــــنــفـعـنـا يـخـلـقــه .. لا له.....لكي نــــــرى قدرته في الوجود
الرشيد
كــــل الــذي فــي الكــون دبرته.....يمضي إلى غاياته.. لا يحيد
تـــخـــلق مـــا شئت، نواميسه.....حــــــــرية، ليس عليها مزيد
وتـــجــعـــل الأسبـــاب أسراره.....بـــحـكمة عليا.. وعلم سديد
سبــحـــــانك اللهم.. من خالق.....نــــسعى إليه وحكيم رشيد
إذا قلت كـــن يكون من ذا الذي.....يـــريد … إن كنت إلهي تريد
الصـبــور
صبرت على الكفار إذا جحدوا النعمى....وإذا عبدوا رباً سوى ربهم ظلما
وحين تمادوا في الضلال في الأذى....جعلت لك الغفران والصبر والحلما
وأم،،،،،هلتهم صبراً عليهم ليرجعوا.....إلــيــك إذا تــابـــــو، قد تعبوا إثماً
ومــــــــا كان هذا غير حلم ورحمة.....بـخلق تريهم سر حكمتك العظما
وإذا ما عصوا لم تطفئ الشمس ضحوة.....جزاء ولم تطمس على ليلها النجما
الــــخــــــا تــــــمــــــــة
الحمد لله رب العالمين،.. والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم
الأنبياء والمرسلين،... وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له...، وأن
محمداً عبده ورسوله وبعد..
فإنني أحمد الله العلي العظيم،... وأشكره الشكر الوفير على أن أعانني
ووفقني لكتابة أسماء الله الحسنى سهل على كل من يريد أن يعرف
معاني أسماء الله الحسنى ،... والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.
وإن كنت قد أصبت فمن الله وحده، وإن كانت الأخرى فمني ومن
الشيطان، يرحم زلتي ويغفر خطيئتي، ويجعل هذا العمل خالصاً لوجهه
الكريم، وفي ميزان حسنات والدي واتمنا له طول العمر
وتقبل تحياتي لكم
العرض العادي
