في حديث قدسي يقول الله تعالى ((أبن ادم خلقتك لنفسي وخلقت كل شيء لك فبحقي لاتنشغل بماخلقتة لك عما خلقتك له))[/COLOR]
والله خلق الخلق وهو اعلم بما خلق فقد فطر الانسان علىمجموعه من الغرائز التي يعبر عنها بالشهوات ثم جبل على حب هذه الشهوات والغرائز والرغبة في اشباعها وهي غريزة, الغضب,والجوع ،والجنس، والنوم ،وحب المال , والاطفال ، والنساء ,والذهب ,والفضة ، والخ
ويظهر ذلك في قولة
تعالى: ((زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومةو الانعام والحرث وذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المئاب))سورة ال عمران
{وهي حكمة الهية وهي بمنزلة صفاته الذاتية لاينفك عنهما وبهما وقعت المحنة والابتلاء وعرض لنيل الدرجات العُلى واللحاق بالرفيق الأعلى أو الهبوط الى اسفل سافلين فهذه القوى لاتدع العبد حتى ينُيلانه منازل الأبرار أو يضعانه تحت أقدام الأشرار , وهنا لن يجعل الله من شهوته مصروفه الي ما أعد له في دار النعيم ((وغضبه حمية لله ولكتابه ولرسوله ولدينه )). كمن جعل شهوته مصروفة في هواه وأمانيه العاجلة وغضبه مقصور على حظه ولو انتهكت محارم الله وحدوده وعطلت شرائعه وسُننه ,بعد ان يكون ملحوظاً بعين الاحترم والتعظيم والتوقير ونفوذ الكلمة ,وهذه حال معظم الناس الذين انعم الله عليهم بنعم كثيرة في انفسهم واموالهم واولادهم ومراكزهم (أعاذنا الله ) وايكم وكماقال تعالى(( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة وتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياُ)) سورة مريم.
واقتضت حكمت الله عز وجل ان لايكون هذين الصنفين في دار واحده فهذا صعد بشهوته وغضبه إلى أعلى عليين وهذا هوى بهما إلى اسفل السافلين . والمقصود أن تركيب الانسان على هذا الوجه هو غاية الحكمة ولولم تخلق في الإنسان لم يكن إنساناًبل كان ملكاً فالترتب من موجبات الإنسانية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :((كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون )) فأما من اكتنفته العصمة وضربت عليه سرادقات الحفظ فهم أقل أفراد النوع الإنساني وهم خلاصته ولبه} بن قيم الجوزية . ولكن يجب علينا عمل تصفيه أو كنترول يومي او شهري او سنوي على اعمالُنا حتى لانموت على المعصيه وحتى نكون من اقل القله المعصومه)