[flash=http://www.geocities.com/alzaeem9_9_9/r33.swf]WIDTH=1 HEIGHT=1[/flash]
خَطَواتٌ قصيرَة تفصِلُها عَنْه
مُجَرد جِدَارٍ حَائِل
وبَابٌ شامِخٌ لكنّه ذَلِيلْ
يَفتَحُ مِصْرَاعيْه حَالمَا يَشُمّ عِطْرهَا
*)*
هُنَاكَ يَلوحُ لهَا رَصيِفْ
اعتَادَتْ عليْهِ أُنثَى
تَخشَى السّير وحِيدةً
لاعْتِقادَاتٍ زَرَعُوهَا داخِلَها
*)*
هُنَاكَ عَلى الرّصِيفْ
ذِكْرياتٌ بَاقيَة كَأوراقِ الخَريْف
تَطمُرها التُربَة لكنّها لاَ تَفنَى
بَل تَنْبُتُ مَع أوَّلِ قَطرٍ جَدِيد
*)*
هُنَاكَ عَلى الرّصِيفْ
وُجُوهٌ وعُيُونٌ وأفْوَاهٌ فَاغِرَة
تُقَطّعُها تَمْضَغُها
تَهْضِمُها ثُم تَلفِظُهَا
حَالمَا يُطلّ جَسَدٌ جَدِيد
*)*
هُنَاكَ عَلى الرّصِيفْ
رَافقَتنِي مَآسِي مَنْقُوشَةٌ علَى بَلاطِهِ
تَتَخفَى، تَتوَارَى، تَتَلوّنُ كَحِرْبَاء
كُلّما سَاقتنِي الْخُطَى لِمَكانٍ جَدِيد
*)*
هُنَاكَ عَلى الرّصِيفْ
مَجْمُوعةُ شُبّانٍ هَجَروُا مَقَاعِد الدّراسَة
يَتسَكعُون ، يَنْدبُون الحَظ
يَلعَنُونَ الحَيَاةَ، ويَحْلمُون بِفَجرٍ سَعِيْد
*)*
هُنَاكَ عَلى الرّصِيفْ
بَاعَةٌ مُتَجَولُون
فِي الحَيَاةِ مَطْحُوُنوْن
بَعْضُهم يَبِيعُ الفَرَح
وبَعْضهُم يَبيْعُ المَوت
لكِن لاَ أحَد يَأبَهُ، فالْكُلّ هَائِمُوْن
يَبْحثَونَ عَن شَيءٍ مَفْقُوْد
*)*
هُنَاكَ عَلى الرّصِيفْ
جَلَسَ "شابــٍ شـ-ـ-ـابـــَ شبابــَُه" يَقْرَأُ جَرِيدَة
تُثْقِلُ أنْفَهُ نَظّارَةٌ سَمِيْكة
تَمُرّ مِن أمَامِهِ "عِشْرِينيّة"
يَتَجَاهَل خَبَرَاً عَن حَرْقِ اَلأقْصَى
لِيُرسِلَ بَصَرهُ غَاصِبَاً مُسْتَعْمرَاً
يَحْرِقُ حُدُودِ جَسَدِها مِن بَعِيد
*)*
هُنَاكَ عَلى الرّصِيفْ
عَمُودُ إِنَارَة قَدِيْم
شَاخَ وعَمَى بَصَرُه
بَعْدَ أنْ كَاَنت قِصَصُ الحُب
تُقْرأُ تَحتَ نُورِه
فبَحَثَ العُشَّاقُ عَن عَمُودٍ جَدِيد
*)*
هُنَاكَ عَلى الرّصِيفْ
شَجَرَةٌ بَاكِيَة يَضُمّ جِذعُها الهَزِيل
نَقْشَاً مِن حَرفَيْن بَيْنهُما عَلاَمَةُ "+"
قَد يَكونا لِعَاشِقَين أوَربّما مُرَاهِقَيْن
لَكِن أيْنَ هُمَا الآن
أَحْيَاءٌ أمْ فِي عَالَمٍ آخَرَ بَعِيْد
*)*
هُنَاكَ عَلى الرّصِيفْ
قَادَتنِي الخُطَى
لأَكُونَ مُتَأمِلاً بَاكِياً
أَعِيشُ بُكَائِيةَ العَاَلم
مِنْ عَلَى بَلاَطِ رَصِيْفـــ
*)*
هُنَاكَ عَلى الرّصِيفْ
غَادَرتُ ذِكْرَياتٍ شَتّى
تُشَارِكُنِي فِيها أُنْثَى
تَعْشَقُ السّيْرَ وَحِيْدَةَ
رُغْمَ خَوْفِهَا
رُغْمَ شُرُورٍ تُحِيطُ بِهَا
تَبْقَى أَسِيْرةً لِذَاكَ الرّصِيْفــ
*)*
~ لفتة رصيفية ~
وزلت قدمها لتسقط..
ويتكشف رداءها.. ليظهر ما كانت تستر..
في هذه اللحظة لم تجد أيادٍ تأخذ بيدها..
بل عيون جائعة مزقتــ معالم أنوثتها...!!
.
.
.
.
خ الـد...*)*
|
|