فى ليلة العيد .. من سيقول كل عام وأنت ....
ليلة العيد هى ليلة بكائى على ذلك الغياب الموجع
شبح الموت خطف منى حضن أبى الغالى ...
وخيانة زمن ... خطفت حبيبى العاشق ..
أبى ... قرة عينى ....
هل لى مكان معك بمقبرة الأموات ...
عيد دون وجودك أشبه بنار تهيم بالمكان ..
أريد أن أحضنك وأقاسمك ذلك اللحد دون بكاء..
فرحتى بلقائك ... أجمل من فرحة عيد زائفها ...
لاتغضب ..
أبى ...لاتغضب .... هو انكسار فرحة
قد يكون لقاء الموت أجمل .. وأكثر اشتياق ..
أبى ... رحيلكم موجع ....
لقد كان هنا يأبى ....
يضحك ..يصرخ ..يصمت .. يشتاق .. يتألم ...
أنتى أنا ...
هذا اللون لون عينك ...
هذا العطر ينشر أنفاس عبيرك
هذا الرداء يشع بنور روحك ...
أبى ..
لقد كانت تلك كلماته ....
آهــ ... آهـــ ... أهـــ
ياأبى ...
اتذكر وجوده ...
هل لدموع ليلة العيد مكان فى حضنك يا أبى..
ليلة بكائى على نفسى ...
لاتغضب ... سأكف عن البكاء ..
سأطلب من قلبى أن يكف نزفآ...
ولكن اجعلنى معك فى مقبرة الأعياد ...
مقبرة ... لانبكى فيها على الفراق
على مشاعر انتثرت كالهباء المنثور ..
كالرياح العقيمه ...التى لاتحمل معها غير الثراء.
أيه العيد ....
لقد اختفت الالوان ..
زهور ألوانك خنقت ... وذبلت ...
نقاء اشعتك .. كسرت وانحرفت ..
لقد توشحت السواد بحضورك المخيف ..
وقرعت أجراس الخوف ... بقدوم ملامحك ..
عيد بلا أب .... ولا حبيب...
آهـــ ... ثم آهـــ ... ثم آهــــ
اصبحت أسير فى سواد حضورك وقدومك ...
عيدآ... بغرفة الاعدام ....
أيه الحلم .....
هل تريد منى أتعطر برائحة الزهر ...
هل تريد اللون يرتسم على جسدى ...
هل تريد الاضواء تسطع من عينى ...
لن يكون ذلك غير فى مقبرة الأعياد ...
انتظر حتفى ...
كيف تريد منى أن افرح ... واحتفى ... وانشر الأزهار ..
جدار الصمت يقتلنى ...
ارتجف .. خائف ....تائه..
فقد ارهقنى البعد ... وقتل القلب ...
شهور .. فصوول ..مرت
وهاأنا استقبلك أيه العيد بدون وجوه ...
عيد فى مقبرة ... الأموات
شاكي ....الااحزان