العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 04-11-2005, 07:34 PM   رقم المشاركة : 1
لورانس
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية لورانس
 






لورانس غير متصل

فــرحـــة الليـــلة البــاكيــة

إنها حكايات . .









حكايه تنتهي بموقف . .









وحكايه تنتهي بقرار . .









وحكايه تنتهي بلعبة . .








وحكايه تنتهي بحوار









- هي : غداً زفافك إلى أخرى . .









فلماذا أصررت على رؤيتي اليوم ؟









- هو : كي أودعك قبل الرحيل .









- هي : ماأرحم الرحيل بلا وداع .









- هو : أردت أن أراك للمرة الأخيرة قبل أن . .









- هي : قبل أن تعقد قرانك على إمرأة اخترتها بعقلك ..








- هو : أنتي تعلمين أني لم اخترها بإرداتي ..








- هي : حديث عقيم اعتاد العشاق على ترديده عند المحطة الأخيرة من الحكايه . .








فترفع عنه حفاظا على صورة جميله لك في قلبي . .








- هو : تصرين على ذبحي بسخريتك .









- هي : ذبحك ؟ ومَن أنا كي أذبحك يا سيدي؟ أنا مجرد بطلة . .









أدت دورها في حكايتك بكل صدق وغباء ..









- هو : أنتي كل شي ..









- هي : أنا بقايا حكاية فاشلة . .









ختمتها بقانون العقل . . ثم جئت الآن كي تتلاعب بالبقايا ..









- هو : أتلاعب ؟ تدركين جيدا أن إحساسي نحوك كان صادقا ..









- هي : كان صادقا . . وكذب !









- هو : افهميني أرجوك . .









يمر الانسان بظروف تجبره على التخلي عن أشياء يؤلمه التنازل عنها . .









- هي : لم يُبق لي الحزن مساحه لفهم أشياء لم تعد تجدي ..









- هو : أنا أحببتك جداً . . كنت عمري كله..









- هي : لم أكن عمرك كله . . كنت مرحلة من عمرك وانتهت ..









- هو : كنت أجمل مراحل العمر . .









إنك تلك المرحلة من العمر التي لاتطفئ السنوات أنوارها أبدا . . ولاتغلق الأيام أبوابها .









- هي : . . . . .









- هو : لماذا أنتِ صامته ؟ نظراتك الدامعه تكاد تقضي على آخر خيوط المقاومه داخلي.









- هي : غدا زفافك . . فماذا يجب أن أقول ؟









هل أتظاهر بالفرح ؟ هل أغني لك أغنيه الزفاف التي يصرخ بها قلبي الآن ؟









- هو : أعلم أن لحظات الفراق مؤلمة ..









- هي : ليس دائما سيدي . . فأحيانا لاتكون مؤلمة . .









أحيانا تكون قاتله . . كالجلطه الدماغية . . تدمر كل خلايانا ولايتبقى الا الصمت . .









- هو : يؤلمك فراقي ؟









- هي : فراقك يقتلني . . يرفعني من فوق هذه الارض . .









يأخذني الى اعلى ارتفاع فوق الكره الارضيه . . ويلقي بي بلا انتهاء.









- هو : ماذا تتمنين الآن ؟









- هي : أتمنى أن أفقد ذاكرتي ..









- هو : كي تمسحي تفاصيلي معك و منك ؟









- هي : كي أنسى موعد إعدامي غدا . .









كي لاتلمحك عيناي وأنت تتقدم في اتجاه أخرى . .









حاملا بيديك عمري كله كي تنثره تحت قدميها ..









- هو : لاتُحملي قلبي فوق طاقته . . فبي الحزن الكثير ..









- هي : بل أنا يا سيدي من يتحمل الآن فوق طاقته . .









فلا أحد يعلم مرارة إحساس إمراة عاشقه ليله زفاف فارسها إلى أخرى .









- هو : لكن قلبي سيبقى معك ..









- هي : وماينفعني قلب رجل مضى كي يمنح جسده وحياته وعمره سواي . .









تاركا خلفه هذا الكم المخيف من الحزن و الذكرى والعذاب والحنين . .









وبقايا امرأة ؟









ترى. . هل ستمنحها أطفالي ؟









هل تذكر أطفال أحلامنا ؟ أطلقنا عليهم أسماء ذات مساء دافئ بالحب ..









- هو : بكائك يمزقني .









- هي : لايجب أن تتمزق أو تحزن . .









يجب أن تكون في قمة فرحك وقمة أناقتك وقمة قسوتك . . فغدا ليلة عمرك ..









- هو : ليالي عمري أنتي . . وأعلم اني ضيعتها ..









- هي : وليالي عذابي أنت . . وأعلم أنها ستضيعني ..









- هو : لا أستحق منك كل هذا الحزن ..









- هي : وأنا لا أستحق منك كل هذا الخذلان ..









- هو : خذلتني الظروف فخذلتك . .









سامحيني . .









اغفري لقلبي الذي أحبك . . اغفري لظروفي التي خذلتك . .









- هي : قد أغفر يوما . . لكن هل سأنساك ؟









- هو : قد ياتي النسيان يوما . . فيسقطني من أجندة ذاكرتك ..









- هي : أخشى أن يأتي بعد أن أفقد القدرة على البدء من جديد ..









- هو : سأرحل الآن . . شكرا على أجمل عمر و أغلى إحساس ..








. . ويرحل تاركا خلفه أنثى في حالة بكاء هستيري . .









أنثى كانت ذات حكاية نصفه الآخر ..










.. لـورانس ..







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

-اتّفقنَا-
ليس للأغصان من بهجة
دون هذا الطير
ليس للصبح من غرَدٍ
ولا للمساءات من أُلفةٍ
دون هذا الصَّغير
~ كن أيها الطير عندهم .. لتذكرهم بقلم كان بينهم ~

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:50 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية