أولا أتأسف كثيرا من هذا العنوان والذي أعتقد بأنه استفز كثير ممن قرؤوه.. وخاصة النساء فأتمنى أن يعفين عني ويسامحنني.. فالنساء هم زينة الحياة بل هم الحياة كلها..
كما أتمنى من الجميع أن يكتب تعليقه ــ إن كان لديه تعليق ــ بكل واقعية .. وأن يبتعد عن المجاملة..
كنت يوما أعيش حياتي مع تلك الإنسانة التي عشقتها من أعماق قلبي.. عشقت فيها حبها المجنون .. بل جمالها المفتون .. عشقت فيها احساسها الصادق .. بل صوتها الباسل .. لا لا لا لا لا لا لا لا لا … بل عشقتها لذاتها .. نعم عشقتها لذاتها .. فلقد كانت هي حياتي .. لا أفكر في سواها .. ولا أرى سواها .. ولاأكلم سواها .. ولا أحب سواها ..ولا أكتب لغيرها .. عشنا مع بعضنا البعض قرابة الثلاث سنوات .. كانت الأقدار تخبئ لنا ما لم يكن في الحسبان.. أفترقنا .. نعم افترقنا.. لم أكن أتصور تلك اللحظات .. كانت عصيبة .. تقع علي كوقع المهند على الجسد المصحوح بعدها الله وحده أعلم بحالي .. مرت الأيام والليالي .. ظننت أن جميع النساء مثلها .. جمعتني الأقدار مع أنسانة.. لا أعلم عنها شيء سوى اسمها .. كانت مثل حبيبتي في بادئ الأمر ولكنني سرعان ما اصطدمت بواقعها المرير.. فهي ليست من البشر .. بل هي بشر بالاسم فقط .. بشر بلا قلب .. وبلا حب .. وبلا ضمير .. وبلا احساسومشاعر ..وبلا حنان .. اعترتني حالة بعدها..كرهت النساء.. فلا أريد رؤية النساء .. ولا أريد الحديث عن النساء .. ولا أريد سماع وبعد أن فارقتني تلك الحالة أحسست بأنني أصبحت محتاج إلى من تعطيني الحنان .. محتاج إلى من أفرح بفرحها وتحزن بحزني .. ولكن من هي.. ومن تكون.. وأين سأجدها .. وهل سأقبل بأي واحدة ؟!!! أخذت الأفكار تجول في مخيلتي نحو من أحتاج إليها .. ومرت برهة من الزمن وأنا على نفس الحال متردد .. عندها أحسست بأن يدي تريد الكتابة .. ــ كما كنت مع حبيبتي ــ ولكن لمن أكتب ؟ وما أسمها .. وهل هي بشر أم بالاسم فقط .. فقررت أن أكتب عن إنسانة ذات شخصية خيالية.. فقد نسجت في الخيال بأن امرأة غاية في الجمال .. ذات احساس ومشاعر .. قد بدأت معها في صداقه ولا أقول حب بل صداقة لأنه من الصعب أن أفكر في علاقة حب بل لابد أن أعيشها حتى استطيع الكتابة عنها.. فأخذت أكتب ما يلي …
ركبت أمواج السنين أسابق الزمن وأركض خلف المجهول.. وأعبث في أشياء كثيرة كانت غامضة جدا في حياتي.. وأقف عند كل محطة يتوقف فيها قطار العمر الذي يركبه الإنسان دون أن يكون له رأى في ذلك .. مقدر علينا يا صديقتي السفر إلى المجهول أبدا .. ومقدر علينا أن نعيش أيامنا رغما عنا وعنها ومقدر علينا أن نمضي إلى أقدارنا مهما كانت النتائج وأيا كانت السبل .. مقدر علينا الحزن كما هو مقدر علينا الفرح وواجبة علينا الابتسامة كما هي واجبة علينا الدمعة .. ومقدر علينا يا صديقتي أن نكون أصدقاء يشتاق أحدنا إلى الآخر ويرى طيفه إن حضر ويحس به إن غاب .. صداقتك قدر جميل جدا أيقظ روحي من سبات عميق بعد أن كنت نسيت معنى النساء لقد عرفتك في وقت كان القلب فيه ينزف ألما على الماضي ويتقطع حسرة على الأيام الخوالي وهو يقسم ــ أي قلبي ــ ألا يصدق أي فتاة كانت وأن يبتعد عن دنيا النساء بجميع أشكاله وأن يجلس في صدري ينتظر أمر الله دون أن يحاول حتى البحث عن قلب يشاركه همومه وأفراحه .. ولكنني لا أعرف تغير قلبي عن ما كان فيه وكيف عاد إلى الحياة يعيشها بسعادة غامرة .. فعلا لقد عرفتك في الوقت المناسب .
صديقتي أنا مدين لك بإنقاذ قلبي وسعادته .. لقد جئت في وقت كرهت فيه العالم حولي وأعتزلت الناس في حياتي لقد جئت لا لتكوني صديقتي فحسب .. وإنما لتكوني منقذتي من دنيا الأوهام فاقبلي عظيم الشكر مني بل من قلب الذي عاد إلى الحياة بك ومعك .
من أجلك أنت فقط أفتح دائما صفحات قلبي وأبعثر أوراقي بين يديك وأجد نفسي عندما أكتب لك .. أجدها مختبئة بين الكلمة والكلمة .. بل بين الحرف والحرف .. فكل حرف أكتبه لك هو قطرة من قطرات شوقي وموجة عارمة من أمواج لهفتي .. وصرخة مدوية من صرخات روحي .
عندما أكتب لك يسكت كل شيء حولي حتى قلبي وكأنه لا يريد أن يزعج الكلمات المرسلة إليك حتى لو بدقاته وأجد أن الهدوء قد لف كل ما حولي وإذا بصرخة مفزعة جدا تنبعث من أعماقي وتقول .. أين أنت من منذ زمن ؟أين كنت مختبئة طوال الستة وعشرين عاما التي مضت من عمري ؟ وبينما هي تصرخ إذا بروحي تنادي عليك وتقول لا تتركيني أبدا استمري في صداقتي إلى الأبد افتحي لي قلبك وانثري همومك بين يدي لنتقاسم الهموم في التفكير وإذا لم نجد لها الحل المناسب فسأحملها أنا جميعا دون أن أترك لك أي هم كان.. فهل تقبلين بذلك وتلبين صرخات أعماقي ونداء روحي يا …………
وما زلت حتى وقت كتابتي لما سبق لا أعرف لمن كتبت ذلك ومن هي التي أبحث عنها ..
جميع ما كتبته من واقع حياتي .. وتقبلوا خالص الشكر والتقدير ،،،
قاصد خير
العرض العادي
