أخي الفناااااااااااااان
مرهق ٌأنت ايها القلم مثلي
ومثقل بحمل ينوء منه عمودي الفقري
فأنت من رسم حجم صوتي
على لوحة انفعالاتي
وحققّت فيك أحلام كالمعجزات
اخبئك بيني وبين ذاتي
في حجرة مليئة بأشباه الأثاث
في بيتاً غير بيتي
في مكان كلوحة معلقة بلا بنيان
كلوحة يرشقها طفل بأجمل الالوان
اني لاحزن عليك ياقلمي
حينما تتوجع
وحينما المخاض
حينما تولد من رحمك الكلمات
كم نجلس وحيدين
نتأمل الفجر والليل
نتنقل سوياً
براً وبحرا
وعلى كل سبيل
شرقاً وغرباً في الخليج
حتى بلاد النيل
في الفرح وفي الحزن
وفي صمت الليل
تأخذني الى خارطة الاشواق
ليلاً دون دليل
رسمت لي جنة عناب ونخيل
وحوار الحمام والهديل
ولازلت الهث وراء شقاءك
وبين كرمك الجليل
علك تهديني حقيقة
علك تهديني شيئاً
اوربما ترسم لى خط ٌ المستقيم
أشقيتني
رسمت العالم لي بالكلمات
جئتني بدون مقدمات
تسكن وتنام
وتبكي بين أصابعي الغائبات
تندس بين حقائبي الجلدية
وتحاصر الوريقات
ما الذي تريده مني ؟؟؟
فقد تعبت الكتابة
وضاقت في حبري المجاملات
سيدي
ما أنت فاعل
فأنا أختصر فيك الرجال
واختصر ايضاً في النساء الانوثه
وأنا من فجّر بين اناملك ينابيع
الشعر وجنونه
ودونّت التاريخ من قرطبة
الى ليلة الطائرة المنكوبة
وأخط لك خرائط الاشواق
وبوصلتي مكسورة
احررك من قيد الأحكام
وحريتي مسلوبه
تنام على ريش النّعام
وأنام بين الجيوب
والحقائب المخلوعه
لكني لا اخسر ماعلمتني
انك علمتني البكاء
حينما تكسّرت من العشق ادمعي
كالاناء
؟؟
بوح صادق يحتاج للمعاينه اكثر من مره
ليس لانه معقد بل من الكم الهائل من المشاعر التي يحويها هذا النص .. يحكي قصة انسان و القلم .. يسطر هذا القلم حياة هذا الانسان ... و ما اقلامنا الا رموز عن حياتنا :]
القلم له سحر
و للبوح سحر
كلاهما يساند الاخر
غريب كيف لجماد القدره ان يخرج احاسيس
مشاعر مكنونه
و اهات مكتومه !
يخرجها جماد ؟
تلك التي نسيها البشر
و حتى نحن من نكتب بالاقلام
نسينا احاسيسنا .. ل لحظات
نسيناها ببحر الصمت
و اتى الجماد ليخرجها ؟
لعلها قدرة البار عز و جل تتجسد من جديد
باخراج الحي من الميت
فسبحانه :]
لعلها رحمة منه لنرتاح
لنلقى بتلك الكلمات والاحاسيس المكنونه
الى البحر
بحر الكلمات
فكن ثائرا
اخرج مكنونك
فلن تجد بين المخاليق اصدق من جماد
جماد يسمى بالقلم
صادق لانه يخرج مكنونك الحقيقي
كلنا نتوارى خلف الكلمات و نظهر احيانا !
لكن بالنهاية ذلك القلم هو من يظهر حقيقتنا
ذلك النزف الصامت
النحيب الهادئ
هو ما يجعلنا اسرى له
العجائب تتوالى من كونه جماد ينطقنا
الى اننا نبكي لنأسر !!
فمن يسعى للأسر و يسعد به ؟
لكنه مريح
ذلك القلم .. و اسره ايضا
نبتعد عن الواقع ننجرف للخيال .. و يبقى هو ليعيدنا للحقيقة التي ترفض التغير .. اننا نحتاج لمن يجعلنا ننزف لكي تشفى جروحنا .. و تخرج سموم طعنات تلك الهموم
زالت حروفك تطوقني بجميل ما تكتبه أناملك..
ومازال في كلماتك العذبة ما لااستطيع أن أوفيها حق الشكر...
ما أروع أن تضفي بأنفاسك العذبة على هذه الصفحات...
وتعطر أجواء المنتدى بجميل ما تخطه أناملك وما ينسجه هذا القلم المميز