بسم الله الرحمن الرحيم
يعد صوت (ابن ماجد) مؤذن جامع الإمام تركي بن عبد الله بالديرة وسط الرياض علامة
بارزة وسمة مميزة من سمات تراث الرياض العريق وخاصة في رمضان.
منذ أكثر من ثلاثة أرباع القرن والشيخ عبد العزيز بن ماجد بصوته المميز ولحنه النجدي
البسيط وغير المتكلف، يرفع أذان الصلوات المكتوبة في العاصمة، وكانت إذاعة الرياض
تنقل الأذان بصوته، ثم تحول الأمر إلى إذاعة القرآن الكريم. لكن شهرته تزداد عندما يوقت
سكان العاصمة إفطارهم في رمضان على أذانه بل إن البعض لا يطمئن في كسر صومه
إلا بسماع صوت (ابن ماجد).
يقوم الشيخ عبد الرحمن بن ماجد الذي خلف أباه بعد رحيله بقراءة القرآن عصر كل يوم
وخاصة قبيل الٍأذان، و يواصل الاعتكاف في المسجد من صلاة المغرب إلى صلاة العشاء.
قبيل موعد الإفطار بربع ساعة يبدأ الشيخ الشاب في استقبال الصائمين المتوافدين لتناول
الإفطار الجماعي في مسجده حيث تمتد مأدبة خيرية طويلة في محيط الجامع الخارجي يكون
أغلب مرتاديها من جاليات إسلامية مختلفة، ويتحلق الجميع على المائدة، منتظرين إطلاق (ابن ماجد)
أذان المغرب مثلما ينتظره الكثير من سكان العاصمة.
كان صوت والده الشيخ الراحل عبد العزيز بن ماجد قبل وفاته منذ نحو عقد من الزمان علامة
من علامات الرياض. ولذا حرصت السلطات الإدارية على أن يظل هذا الصوت المميز عنواناً من
عناوين البيئة الاجتماعية في العاصمة، و تم تعيين ابنه (عبد الرحمن بن ماجد) ليخلفه في المهمة
لأن صوته مطابق لصوت أبيه ولأنه متخلق بأخلاقه الإسلامية، ويشير الابن إلى أنه كان يرافق
والده منذ أن كان عمره (15) عاماً. مضيفاً أن والده استمر مؤذناً لجامع الإمام تركي بن عبد الله
(الجامع الكبير سابقاً) لمدة (75) سنة، وبعد وفاة والده خلفه في الأذان إلى الوقت الحاضر.
وعن كيفية التأكد من غروب الشمس وهل يتم الاعتماد على معاينة غروب الشمس بالعين المجردة
أو الاعتماد على تقويم أم القرى. قال الشيخ بن ماجد إن والده يرحمه الله كان في السابق يصعد
منارة المسجد ما يقارب (80) درجة من سلم منارة المسجد الشهيرة، ليتأكد من غروب الشمس، أما
في الوقت الحاضر فإنه يعتمد على توقيت تقويم أم القرى من خلال حمله لثلاث ساعات لضبط الوقت،
مؤكداً أنه لم يحدث أن وقع في لبس في موعد الأذان
ولكم خالص تحياتي اخوكم \ مبروك