العودة   منتديات الـــود > +:::::[ أقسام الأسرة والمجتمع ]:::::+ > عالم الأسرة والطفل
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-10-2002, 10:19 AM   رقم المشاركة : 1
طيف حزين
(ود مميز )
 





طيف حزين غير متصل

تابع اهتمام الإسلام بالأسرة (3)

في حديثي الذي طال ـ وهو قصير مختصر ـ عن تصوير اهتمام الإسلام بشأن الأسرة ,,
مازلت رغم كتابتي لجزئين .. اتحدث في نفس النقطة ,, الا وهي الاهتمام بالزوجين ..
إذ هما عماد الأسرة وقد رأيتم كيف طال الحديث ونحن ندور في نفس المكان ..
وهذا يدل على علو شأن الزوجين ,, وكيف ان الدين الإسلامي اهتم بهذه العلاقة لينشا مجتمع سليم ..

وها أنا في الجزء الثالث من موضوعي .. ولا أزال اعرض صورا اهتم فيها الإسلام بالعلاقة الزوجية..

17 ـ نهى عن زواج الشغار ,, وهو أن يزوج الولي وليته لرجل على شرط ان يزوجه هو وليته ..
سواء ذكرا مهرا او لم يذكرا .. وفي هذا تكريما للمراة وتعظيم لعلاقة الزواج وبعدا بها عن أن تكون
كعلاقات التبادل والبيع والشراء
[gl](( لا شغار في الإسلام ))[/gl]
وكذلك زواج المحلل : وهو أن يتزوج رجل امراة مطلقة طلاقا بائنا من غيره بقصد ان يحللها لزوجها الأول
[gl](( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحلل والمحلل له ))[/gl]

18 ـ شرع العدة للمطلقة وللأرملة .. وحرم زواج المراة قبل انتهاء عدتها .. حفاظا على سلامة النسب

19 ـ حرم زواج المسلم بالكافرة غير الكتابية .. وحرم زواج المسلمة بالكافر كتابي أو غير كتابي
وكذلك وضع قاعدة مهمة هي :
[gl](( الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات ))[/gl]

20 ـ وضع للرضاع أحكامه وقواعده فلم يترك مجالا للبس او شبهة ..
[gl](( يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ))[/gl]

21 ـ منح الرجل القوامة في منزله .. فقد وهب الله الرجل من الخصائص مايؤهله لذلك
وهي تكليف من الله إلى الرجل ليحسن رعاية الأسرة ويضبط شئونها وليس تسلطا ومحاباة
[gl](( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من اموالهم ))[/gl]

22 ـ وضع الإسلام حدا لتعدد الزوجات .. ويخطئ البعض منا بقوله ان الإسلام شرع التعدد
فالاسلام لم يشرعه ولم يبتدعه .. بل كان التعدد معروفا في جميع الديانات وكل العصور
لكن الإسلام قيد التعدد بأربع نسوة بشروط .. منها : قدرته على العدل بين زوجاته والنفقة عليهن جميعا
وأداء واجباته كاملة نحو أبناءه ,, بدون تقصير ,,
ووضع له من الضوابط والأحكام ما يصلح شأن الاسرة ويفي بمتطلباتها بلا ضرر لأي طرف..
بل نجد أن التعدد له فوائد كثيرة لكل من الطرفين .. في حال تقيد الرجل بشروطه وقام به على الوجه الأكمل

23 ـ حرم الظهار .. والذي كان متفشيا في الجاهلية .. وأوجب على المظاهر كفارة
ونهى عن إلحاق الأذى بالزوجة بالإيلاء .. وأجازه لتأديب الزوجة بشرط أن يكون أقل
من أربع اشهر .. والغرض منه التربية لا الضرر والكيد ,, ولكل منهما أحكامه ..

24 ــ لم يترك الإسلام علاقة الزواج هذه بدون ضوابط .. بل فرض لكل من الزوجين حقوقا وواجبات .. منها حقوقا مشتركة ومنها ما يختص به كل طرف عن الاخر ..
وذلك لتدوم العلاقة بينهما على أساس السعادة والراحة في ظل الإيمان والرضا .
[gl]يقول عليه السلام : (( ألا إن لكم على نسائكم حقا , ولنسائكم عليكم حقا ))[/gl]

الحقوق المشتركة بينهما هي :

أ ـ الأمانة ..
حيث يجب على كل من الزوجين أن يكون أمينا مع صاحبه .. فلا يخونه بقليل أو كثير ..
فهما شريكين في الحياة فلا بد من توفر الأمانة والصدق والإخلاص في علاقتهما ..

ب ـ المودة والرحمة :
لابد ان يتبادل الزوجين المودة الخالصة والرحمة الشاملة طيلة الحياة
[gl]قال تعالى (( وجعلنا بينكم مودة ورحمة ))[/gl]

ت ــ الثقة المتبادلة :
على الزوجين ان يثقا ببعضهما ولا يخامر احدهما شك بالاخر في صدقه وإخلاصه ..
فدخول الشك بين الزوجين يفسد علاقتهما ,, ويشعل المشاكل بينهما ..
وقد نهى رسول الله عليه السلام الرجل ان يطرق أهله ليلا ..

ث ـ حسن المعاشرة ,,
وتتمثل في رفق المعاملة وحسن القول وتوفر الاحترام والتقدير المتبادل ..

ومن حقوق الزوجة التي فرضها الإسلام على الزوج :

أ ــ النفقة ..
وتشمل : الطعام والشراب .. والكسوة ,, والمسكن
ونفقة خادمها لو كانت المراة مخدومة في بيت أهلها .. ونفقة علاجها ..
وقيل أن النفقة تشمل حتى زينتها وجمالها ــ التي تكون للزوج ــ
ويلاحظ أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي فرض للمراة حق النفقة .. لكن ذلك بشروط ..
فلا نفقة لزوجة ناشز عاصية لزوجها .. وفي هذا عدل للزوج ومراعاة له ..
كما تكون النفقة حسب قدرة الزوج المادية وحالته الاقتصادية..
وحتى لو أن المرأة كانت غنية مقتدرة .. فإن نفقتها تجب على زوجها ولا يجوز له
مطالبتها بشيء من مالها إلا أن تعطيه منه عن طيب نفس ..
[gl](( ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن ))[/gl]

ب ــ تعليمها ما تجهل من أمور دينها
لأن حاجة المرأة لتعلم أمور الدين اكثر من حاجتها للمطعم والمشرب ..
فيأذن لها بحضور مجالس الذكر وحلقات العلم حتى تؤدي واجبات دينها على اكمل وجه

ت ـ إلزامها بتعاليم الإسلام وآدابه ,, فيمنعها من المنكرات والمعاصي ..
خاصة السفور والتبرج ,, وعليه ان يحول بينها وبين الاختلاط بغير محارمها
ويمنع ان يدخل بيته كل ما حرم الله فيوفر لها الحصانة الكافية والرعاية الوافية ..
التي ستعود عليه بالسعادة وعلى أبنائه بالفائدة وسمو الأخلاق ..
[gl](( والرجل راع في اهل بيته ومسئول عن رعيته ))

ث ـ العدل بينها وبين زوجاته إن كان له غيرها .. وهذا العدل يبرز في المعاملة الطيبة
وفي النفقة والمبيت ..
[gl]((من كانت له امرأتان يميل لأحدهما عن الأخرى جاء يوم القيامة وشقه مائل ))[/gl]
أما الحب والمشاعر فهو لا يملكها لكن عليه الا يظهر ذلك بحيث يطغى على عدله ويتضح في تعامله
قال عليه السلام : [gl](( اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك ))[/gl]

ج ـ ملاطفة الزوجة ومداعبتها والاهتمام بمشاعرها ,, والتغاضي عن تقصيرها البسيط
والصبر على عيوبها .. فيكون الزوج رفيقا لينا مع أهله.... حازما في أمره
[gl](( استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه
فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج ))[/gl]

ومن حقوق الزوج على زوجته : ـ

أ ــ طاعة أوامره في المعروف وفيما تقدر عليه وبدون معصية الله
[gl]((فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ))[/gl]
[gl](( لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة ان تسجد لزوجها ))[/gl]
فأين نحن من هذا الان .. رحمنا الله وتغمدنا بفضله ,,

ب ـ حفظ ماله فلا تأخذ منه شيئا دون إذنه حتى لوكان للصدقة .. مالم يكن بخيلا عليها في النفقة .
وصون عرضه وحرمة بيته .. وألا تخرج من منزله إلا بإذنه ,,

ت ـ السفر معه إن شاء ذلك مالم تشترط في عقدها ما ينافي ذلك ..

ث ـ استئذانه في الصوم (( نفلا )) لو كان حاضرا ,, وألا تدخل لبيته من يكره ..
"" إن كان الاسلام قد اشترط ان تستاذن زوجها لكي تطيع الله تطوعا؟؟
أليس الأولى أن تستأذنه في كل شيء بحياتها .. ""

ج ـ ان تتزين له وتهتم بنفسها ونظافتها وتكون مستعدة له متهيأة لاجله ..
وألا تمنعه من نفسها بدون عذر ..
[gl](( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء , فبات غضبان لعنتها الملائكة حتى تصبح ))[/gl]

ح ـ أن تقنع بما استيسر منه دون تكليفه مالا يطيق ..غير متكبرة عليه بمال أو جاه
وان تقوم بخدمته على حد قدرتها ..فتؤدي حقوقه وحقوق أهله وأبنائه كاملة ..
فلا تثير المشاكل لرفضه شراء شيء طلبته .. ولا تجادله لو منع عنها شيئا من كماليات الحياة

خ ـ ملازمتها للانقباض في حال غيبته (( تحزن لغيابه )) وللبشاشة في حضوره ..
"" فلتسال كل امراة نفسها // هل حقا هي كذلك // ام انها تنتظر ابتعاده بفارغ الصبر حتى
ترتاح من هم الطبخ وغيره ؟ وتخرج للأسواق بحريتها.. وتستقبل من تشاء في منزلها..
ولتزور اهلها وصديقاتها وجاراتها.. بوجه بشوش مرح بينما تعبس في وجهه ,, وتتأفف من تواجده وطلباته؟ ""

25 ـ نهى الإسلام عن تحديد النسل ,, لكنه اباح تنظيمه بما يوفر الأفضل للوالدين وللأبناء

26 ـ عرف الإسلام كيف يعالج كل مشكلة تطرأ على العلاقة الزوجية .. باسلوب حكيم رائع ..
حيث وضح الإسلام كيف نتعامل مع نشوز الزوجة وتمردها على زوجها..
وكيف نتعامل مع بخل الرجل أو تسلطه وسوء معاملته لزوجته
وقد عالجت السنة ذلك بكثير من الطرق .. في اتباعها صلاح للبيت ,, واستمرار للاسرة ,,
وذلك بالموعظة الحسنة والنصيحة والكلمة الطيبة والتخويف والترغيب ثم بالجفوة والإعراض والهجر
وأخيرا التأديب لا انتقاما ولا تشفيا,, وهذا في حال كانت الزوجة هي السبب في الخلافات ومنشأ النزاع ..
اما لو كان الزوج هو المسيء والمعرض ,, فليس للزوجة إلا ان تحسن إليه وتلجأ للصلح معه
بالملاطفة واللين وحسن العشرة ..
ومن هنا نرى كيف ان الإسلام لم يترك شاردة او واردة في هذه العلاقة الا واهتم بها اهتماما بالغا
لتدوم تلك العلاقة وتستمر الحياة بهناء وراحة بال


27 ـ قد يكون التمسك بهذه العلاقة والتقيد بهذا الرباط فيه عنتا ومشقة على الزوجين أو أحدهما
ذلك حين تكثر بينهما الخلافات ويبدأ الاضطراب وعدم التوافق لأي من الأسباب . .
وتستحيل الحياة تعاسة وشقاء بدلا من السعادة والسكن المراد بهما من الزواج ..
وحين لا تجدي كل الطرق السابقة في تسوية الخلافات الاسرية وحل النزاعات بين الزوجين
وفي تلطيف الجو بينهما وإعادة العلاقة لسابق عهدها
فقد أباح الإسلام انهاء هذه العلاقة بالمعروف ,, وجعل الطلاق حلا أخيرا ,, لكنه يظل أبغض الحلال
وقد جعل الإسلام لهذا الطلاق أحكامه وسننه وشروطه ,, ولم يتركه بلا قيود وضوابط ..
وهنا تتجلى عظمة الإسلام وعلو شأن الأسرة في نظره .. فهو يهتم بها حتى حين تنقطع العلاقة
وتنفصل الرابطة ,, فأخوة الدين تسمو بالمؤمن ان يضر غيره ويلحق به الأذى ..
والمراد به رفع الضرر عن الزوجين لا إلحاق الأذى بأحدهما ..
ولكن فليذكر كل منهما قول رسول الله عليه السلام : [gl](( أيما امرأة سألت زوجها الطلاق
في غير ما باس فحرام عليها رائحة الجنة ))[/gl] حتى لا يندما ساعة لا ينفع ندم ..

وكما نعلم جميعا فإن هذه الصور مختصرة وموجزة ,,
وما هي إلا للتذكرة ولبيان شان هذه العلاقة في نظر الإسلام
والحديث عنها يطول ويطول .. ومهما تحدثنا عن ذلك فلن نفي الموضوع حقه ..
فاهتمام الإسلام بالأسرة تجاوز العلاقة الزوجية .. إلى علاقة الوالدين بالأبناء ,,
علاقة الأبناء بوالديهم .. علاقة الأقارب ببعضهم .. وفي كل منهما صور أجل وأعظم ..
ومعاني اسمى واطهر .. تنصب كلها في نفس البوتقة .. فقد ركز الإسلام على أن بناء الأسرة
واستقامتها على الحق وصلاحها ينتج عنه مجتمع صالح
وهيهات هيهات ان يصلح مجتمع أو ترتقي أمة وهنت فيها العلاقات الأسرية
وتقطعت فيه الروابط بين الناس ..
ولهذا فلم يظهر ولن يظهر افضل من المجتمع الإسلامي في تعاضده وتكاتفه وتماسكه ..
فاللهم أدمها نعمة علينا واحفظها من الزوال ..

أعتذر للجميع لإطالتي .. وأعلم مسبقا ان بعضكم قد لا يصل لهذه السطور بسبب الملل او ضيق الوقت ..
لكني مهما أطلت فإني سأظل موجزة مقصرة في هذا الموضوع ..

أسال الله أن يرزقنا الحياة الطيبة في ظل أسرنا ,, وأن يحمينا من الفتن







التوقيع :
سبحان الله وبحمده ~~ سبحان الله العظيم

سبحانك اللهم نشهد الا اله الا انت نستغفرك ونتوب إليك

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 23-10-2002, 08:26 PM   رقم المشاركة : 2
بقايا جروح
(ود مميز)
 






بقايا جروح غير متصل

[moveup]جزاك الله خير على متابعة الموضوع......ونحن في لهفة لمتابعة البقية حول الاسرة والاطفال والتربية[/moveup]


اما بالنسبة للاطالة فاتوقع انك اختصرتي وافدتي وكما تعلكين كل نقطة الفت حولها كتب ........


سلمت يمينك







قديم 25-10-2002, 02:43 AM   رقم المشاركة : 3
طيف حزين
(ود مميز )
 





طيف حزين غير متصل

************
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
تحية طيبة لك أخي بقايا جروح ..
ومشكور على مرورك البهي وتواصلك الدائم ,,
وقد صدقت فإن كل سطر مما تكلمت عنه ,, كتبت فيه كتب وامتلأت به صفحات ,,
لكن للأسف الكثيرين لا يدركون علو شأن الأسرة ,,
ترى الشاب او الشابة ينظران للزواج كانه أمر طبيعي ,, سنة الحياة ,, ربما ,, وهذا صحيح
لكنهما يتجاهلان المسئولية التي تقع على عاتقهما عند الزواج ,, لا يدركان أهمية هذه الخطوة
ولا يعطيانها حقها من التفكير والوقت ,,
اتمنى ان اكون قد وفقت في طرح تلك السطور ,, ولعل فيها من الفائدة ما أرجوه ,,
وأعتذر إن كنت سأتأخر في الكتابة عن الأبناء والأقارب بسبب ظروف الدراسة ,,

وفقك الله لما يحبه ويرضاه ..







التوقيع :
سبحان الله وبحمده ~~ سبحان الله العظيم

سبحانك اللهم نشهد الا اله الا انت نستغفرك ونتوب إليك

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:20 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية