العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام التقنيه والتصاميم والجرافيكس]:::::+ > منتدى البرامــج
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-11-2006, 01:38 PM   رقم المشاركة : 1
دامبيش
Band
 
الصورة الرمزية دامبيش
 







دامبيش غير متصل

تكنولوجيا المعلومات.. حل سحري لمشاكل أفريقيا!

قارة غنية بمواردها الطبيعية، لكن بسبب معدلات التنمية الضعيفة فإن شعوبها فقيرة بل معدمة.. فهل ستساعد ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تعالت الأصوات تنادي بتوفيرها لأفريقيا في إيجاد حل سحري لمشاكل الفقر والمرض والجهل التي تطحن القارة السمراء؟! علمًا بأن أكثر من 23% من سكانها الذين يصل عددهم 841 مليون نسمة لم يحملوا سماعة هاتف طوال حياتهم، وأكثر من 76% منهم لم يتعاملوا مع جهاز كمبيوتر ولو على سبيل المشاهدة فقط.
تشير كل إحصائيات منظمة اليونسكو واليونيسيف والاتحاد الدولي للاتصالات إلى أن دولاً بأكملها في أفريقيا ليس لديها أكثر من 5 آلاف خط تليفون و1000 جهاز كمبيوتر على الأكثر. متوسط دخل الفرد في أفريقيا لا يتجاوز 660 دولارًا في العام، بل هناك دول أفريقية لا يتجاوز معدل الدخل السنوي فيها للفرد 65 دولارًا كزيمبابوي، بينما هذا المعدل يقارب دخلاً يوميًّا للفرد في بعض الدول الغنية.
ورغم قتامة الصورة فإن معدلات النمو في قارة أفريقيا –بالنسبة للسنوات الخمس الأخيرة- فيما يخص مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات شهدت قفزات تفوق نفس المعدلات في قارات أوربا وآسيا وأمريكا، فهي القارة الوحيدة في العالم التي تجاوز عدد مستخدمي المحمول فيها عدد مستخدمي التليفونات الثابتة ليصلوا إلى 52 مليون مستخدم، بينما الخطوط الثابتة لم تتجاوز 30 مليون خط. وفي عام 2003 فقط زاد عدد مستخدمي التليفون المحمول بـ 13 مليون مستخدم، وهذا يعود بالتأكيد إلى أن القارة الأفريقية لم تستوعب بعد ثورة الخطوط الهاتفية الثابتة حتى دخل العالم في ثورة التليفونات المحمولة.
وحسب الاتحاد الدولي للاتصالات فإن نسبة مستخدمي الإنترنت زاد عددهم في القارة بنسبة تجاوزت 300% من 4.5 ملايين مستخدم عام 2000 إلى 29.3 مليونًا عام 2003. ووصلت الاستثمارات في مجال الاتصالات بشكل عام في عام 2002 إلى 3.644 مليارات دولار، ووصل عدد أجهزة الكمبيوتر الشخصي إلى 10.358 ملايين جهاز بنسبة 1.38 لكل مائة شخص، بينما كانت هذه النسبة لا تتجاوز جهازًا لكل 250 شخصًا عام 1997. قد تكون أرقامًا متواضعة إلا أنها تتزايد بصورة كبيرة، مما يؤكد أن أفريقيا تسير بسرعة كبيرة لتبدأ من حيث انتهى الآخرون.
ثورة المعلومات.. طريق التنمية
ولكي نكون أكثر دقة دعونا نحدد كيف لقارة فقيرة مثل أفريقيا أن تستفيد من ثورة المعلومات والاتصالات لتمتطي آمال المستقبل لخير أبنائها. نبدأ بالإنسان فهو حجر الزاوية في تقدم الشعوب ورقيها. والتعليم والتدريب هو أول لبنة في البنية الأساسية، ومع توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم بما يعرف بنظام التعليم الإلكتروني e-Learning أو من خلال نظام التعليم عن بعد distance learning، لن تقل فقط تكلفة العملية التعليمية وتستوعب أعدادًا كبيرة، بل سيتحسن مستوى الجودة التعليمية التي تحظى بها شعوب أفريقيا.
وهناك بالفعل عدة مشاريع في القارة الأفريقية تحاول أن توظف أنظمة وحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية، مثل مشروع التعليم عن بُعد باستخدام التليفزيون التفاعلي أو Vedio Conference، وهو مشروع عالمي تتبناه منظمة اليونسكو وأكثر من 30 مؤسسة وشركة عالمية وستتركز أغلب المشروعات التجريبية في أفريقيا.
وهناك أيضًا مشروع الجامعة الأفريقية الإلكترونية والتي تم تأسيسها بدعم من البنك الأفريقي للتنمية AFDB والمنظمة الأفريقية للشراكة من أجل التنمية NEPAD ومجموعة دول الكومنولث، وتساعد هذه الجامعة الدول الأفريقية، خاصة الدول التي تقع جنوب الصحراء في الحصول على درجات علمية متميزة من خلال التعاون مع بعض الجامعات العالمية.
كما تعمل مؤسسة Cisco Systems العالمية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للتنمية لنشر عدد من أكاديميات سيسكو التعليمية بهدف تدريب أكبر عدد من الأفارقة على أحدث التقنيات التكنولوجية، وقد وصل عدد هذه الأكاديميات إلى 36، تبرز منها بقوة الأكاديمية الموجودة بالكاميرون ونيجيريا وجمهورية تنزانيا المتحدة وزامبيا، وبالنسبة للدول العربية هناك خمس أكاديميات تعمل بالفعل اثنتان بمصر وواحدة في كل من لبنان وتونس واليمن.
وتم استغلال نفس الوسيلة أيضًا وهي التعليم عن بُعد في تدريب عدد من الكوادر الطبية الأفارقة عبر ما يطلق عليه أنظمة الصحة الإلكترونية e-Health، وينفذ حاليًا هذا البرنامج في بعض دول غرب أفريقيا (موزمبيق – السنغال) بهدف تدريب الأطباء على أحدث طرق العلاج ومكافحة الأمراض، بل متابعة كيفية إجراء العمليات الجراحية المعقدة من خلال نظام Vedio Conference.
وهناك العديد من المشروعات الأخرى لكن أغلبها مشروعات تنفذ كنموذج بدعم من المؤسسات الدولية، والطبيعي أن تأتي الخطوة الثانية من الدول الأفريقية نفسها فلن تستطيع أي مؤسسة دولية أن تتولى التنمية في البلاد الأفريقية من البداية للنهاية. وهذا ينطبق على الكثير من المشروعات التكنولوجية التي تنطلق حاليًا في أفريقيا مثل مشروعات العلاج عن بعد والتجارة الإلكترونية والزراعة الحديثة، وينطبق هذا أيضًا على المشروعات البيئية المختلفة داخل القارة







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:03 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية