لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي الكريم على هذا الطرح ,, وهذه المشاركة الهادفة ,,
فللأسف نعاني كثيرا من امثال هؤلاء في مجتمعنا ,, مرض لا زال يزداد وترتفع نسب ضحاياه ,,
فنرى الرجل مقصرا ثوبه .. مطيلا لحيته .. محافظا على كل فرض بالمسجد ,, والادهى ان يكون داعية
لكن ما ان يدخل بيته حتى يتغير وينقلب لرجل اخر ,, ويتحول لشخص غير الذي رايناه ,,
في تعامله مع زوجته كل اخلاق الهمجية والتملك ,, في تعامله مع اقاربه انانية وتسلط ,,
بخل واخلاق سيئة ولسان بذيء ويد تمتد بوقاحة على زوجته التي لا تملك ان تمنعه من ضربها وإيذائها,,
ولو اشتكت او تذمرت ,, لم يصدقها احد ,, فهو ملتزم ,, هو متحلي بالدين ,, هو من خيرة الرجال ,,
وهي (( تتبلى عليه )) ,, مدللة ولا تستحقه ,, وما الى ذلك من كلام الناس واهلها ايضا ,,
نراه نهاره في المسجد مصليا ,, معتكفا على القران ,, متعبدا ذاكرا ,, بل واحيانا واعظا ومعلما ,,
ويعود لمنزله ,, فيخلع عنه رداء الخلق والالتزام .. يعتكف على الدش ,, يقلب بصره على المحرمات
يتصرف بلا أخلاق ولا يعرف الدين في عقر داره ,, وما خفي كان اعظم ...
لكن كما قلت (( من برة هالله هالله ومن جوة يعلم الله ))
لدرجة ان كثيرا من الفتيات ** ولست ابالغ والله يشهد ** اصبحن يخشين الارتباط بالملتزم
يخشين سوء تعامله معن ,, يخشين ان يصدمن فيه ويكتشفن خبايا لا يعلمها الناس عنه ,,
لا اعمم قولي ,, لكن للاسف فقد تفشى فينا هذا الداء ,, ولا ادري لماذا ,, اهو الرياء ؟؟ اهو السمعة ؟؟
حب الشهرة ؟؟ ام الرغبة في خداع الاخرين وامتلاك قلوبهم ؟؟
إن خدعوا الناس فما هم بخادعين رب الناس ,, وان اعموا العيون حولهم فعين الله لا تنام
[gl]يقول تعالى في كتابه الكريم :[/gl]
(( ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الآخر وماهم بمؤمنين * يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون
إلا انفسهم وما يشعرون * في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون ))
إنه الشرك الاصغر لو علموا ,, وعقابه اليم شديد لو ادركوا ,,
يقول عليه السلام :
(( اخوف ما اخاف على امتي الشرك الاصغر ,, قيل وماهو ؟ قال الرياء ))
والنجاة منه والسلامة منه ليست صعبة إنما تتحقق بالصدق مع النفس اولا ,,
والعزيمة والإرادة الحقيقية ,, والندم الصادق والتوبة قبل الموت ,,
لا اقول سوى هداهم الله وعافاهم وتاب عليهم,, وجعلهم قلة لا يتزايدون ,, ورحمنا الله برحمته وحمانا من الرياء
بارك الله فيك اخي الكريم ونفع بك الاسلام والمسلمين وجعلك ذخرا لامتك ,,