الــــــــــــــــــــــــم ...و ... قلـــــــــــــــــــم
--------------------------------------------------------------------------------
في ليله من الليالي الحزينة ... وفي ركن من أركان غرفتي المظلمة...
مسكت
قلمي لأخط همومي وأحزاني .... فإذا بقلمي يسقط مني
ويهرب عني
فسعيت له ... لاسترده ... فإذا به يهرب عني وعن أصابع يدي الراجفة .
فتعجبت ... وسئلته..
ألا يا قلمي المسكين .. أتهرب مني !!.. أم من قدري الحزين..!!
فأجابني
بصوت يعلوه الحزن والآسي ...
سيدي .. تعبت
... من كتابة معاناتك.... ومعانقة هموم الآخرين...
ابتسمت. وقلت له .. يا قلمي الحزين ..
أنترك جراحنا... وأحزاننا... دون البوح بها ...
قال
.. اذهب وبوح بما في أعماق قلبك لإنسانه اعز لك من الروح ..
بدلا من تعذيب
نفسك .. وتعذيب من ليس له... قلب... ولا روح .....
سألته ....
وإذا كانت هذه الجراح بسبب إنسانه هي لي اعز من الروح ... فلمن
أبوح؟؟؟
فتجهم قلمي حيرة ... واسقط بوجهه على ورقتي البيضاء ...
فأخذته ... وتملكته ... وهو صامتا .. فاعتقدت انه قد رضخ لي ..
وسيساعدني في كتابة خاطرتي ..
فإذ بالحبر يخرج من قلمي متدفقا ... فتعجبت ...
ونظرت إليه قائلاً ... ماذا تعني ...
قال... سيدي ألا أ نني بلا قلب ولا روح ..؟؟
أتريدني أن اخط أحزان قلبك ولا ابكي فؤادك المجروح ...؟؟
......فمسكت قلمي وكتبت.....
مسكت القلم لكتابة همومي ... فبكي القلم قبل أن تبكي عيوني .
**************
********************
و دمتم لنا