هناك كانت لنا دار واسعة الأرجاء ابوابهامشرعة لريح
اسوارهامتقطعة وغير متواصلةمليئة بالاشجار المثمرةوالورودالمزهره
وعلىبابها كان يجثو ذاك الرائع الحنون المحب الوفي
لست ادري هو اكبر منا ام نحن اكبر منه ---- ما ان نفتح عيوننا حتى نراه بجانبنا
نعدو نركض نتسابق نختبيء بين الأشجار نأكل من فمه يخطف من ايدينا الثمار ننام نصحو
يعانقنا يسرق البكلات والأزرار بهز ذيله يستقبل ويودع الخلان والجيران
مع اشراقة الصباح ان اخذتنا غفوة لاينتظرنا بل يستل متخفيا من اعين الكبار
الى فراشنا يششم الوجه والخدين ويسرع بفتح الجفنين يداعب اليدين ويشد الثياب
يستفذنا ويسرق الحذاء والجلباب:
كل يوم ----حتى جاء يوم غاب فيه القمر--ومع اشراقة الصباح
اخذتنا غفوة وافتقدنا وطال الغياب وطال طال الغياب
وافتقدناه وطال طال الغياب واليه ركضنا عند الباب--- انه جرويا /كلبيا/الصغير
قال افتكروه ذئبا فقتلوه من بين زراعياشدوه واخذوه وعلى الرابية طمروه بل دفنوه
وبدمه تلون وجهي والثياب
بدمه بالأحمر تلون وبره الأبيض وذاكرتي البيضاءخط عليها اول خط للزمن واول جرحا للرحيل
علمني معنى الرحيل بكيت وبكيت وبكيت---ثم بكيت وبكيت بكيت حتى جفت الدموع
وعلىرابيته زرعت شجرة وحفرت عليها اسمه -----وفي ذاكرتي حفر اول نقش للزمن اول نقش للموت للرحيل