من للمطلقة (موضوع رائع)!

[بقايا جروح]

من للمطلقة؟

الأولى:
فتاة حصان رزان، طاهرة عفيفة، يضرب بها المثل في الحياء، تسير بالحديث عن أخلاقها الركبان، و لاغرو فقد ورثت ذلك عن آبائها الغر الميامين، وأخوالها الكرام الصادقين.

تزوجت من شاب لم يشبه أباه، ولم يكرم من أكرمه، شاب تائه ضائع، شاب لايقدر عواقب الأمور و لا قدر الكرام ، فأساء عشرتها وأهانها، وبعد أشهر من المعاناة صارت أيما مطلقه.

الثانية:
كالأولى لكنها تزوجت من رجل قد بلغ من الكبر مبلغه، أصغر أبنائه في سنها، أطغته المادة، فظن أنه بالمال يشري العفيفات، ولم يعد لديه فرق بين سيارة يمتطيها وفتاة ابنة كرام يصطفيها، فكان مصيرها كالأولى..

أما الثالثة:
فليست بأسعد منهن حظا، ولا أوفر عزا، تزوجت من شاب ليس فيه ما يعيبه، لكن الأرواح جنود مجندة، والقلوب بينها تنافر واتفاق، فلم يكتب الله لهما الوئام فكان الفراق إلى غير لقاء.

وهكذا الرابعة و الخامسة....

إنها نماذج عدة تتفق معاناتها مهما اختلفت الصور وتنوعت، نماذج من فتياتنا اللاتي لم يكتب لهن التوفيق في الحياة الزوجية، فودعنها بعد شهر أو أشهر معدودة ، وظللن حبيسات البيوت لا يعلم معاناتهن إلا من خلقهن.

" أنا الآن في الثالثة والعشرين من العمر، لكن أشعر أني في الثالثة والعشرين بعد المائة من العمر لشدة ما أشعر به من الضيق والملل. أنا لست سعيدة، ولكني راضية والحمد الله على كل حال، أنكرت كل شيء بداخلي من المشاعر والأحاسيس، لكن شيئا واحدا لم أستطع أن أنكره، إنه غريزة الأمومة تقوى بداخلي يوما بعد يوم، وأنا أرى كل من حولي يحضون بذلك، أقرب الناس أختي التي تصغرني فهي متزوجة برجل مثال الرجل الصالح وأخلاقه عالية، وعلاوة على ذلك فهي قريبا ستكون أما، إنني لا أحسدها ولكني أغبطها فقط... ".

هذه كلمات من فتاة شأنها كشأن أولئك " متزوجةمنذ سنة، نصفها زواج فعلي والنصف الأخر زواج صوري " كانت وزوجها كما قالت " خطين متوازيين لايلتقيان " حتى طلقت بعد ذلك.

مشاعر كثيرة انتابتني وأنا أقرأ ما سطرته تلك الفتاة فشعرت بأسى لم أعتد الشعور بمثله ، كيف لا وقد اختلطت دموع المسكينة بقلمها، أبت عيناي إلا التجاوب معها، وبعد أن هدأت العاطفة الجياشة، امتد أثرها ليأخذ مساحة من الفكر الهاديء، أملت علي تلك المشاعر هذه السطور.

إنهن فلذات أكبادنا، وبناتنا قبل أن يكن بنات الناس، ذاك حين نملك المشاعر الإنسانية الحقة التي يمليها علينا ديننا، أما أولئك فاقدو الإحساس والمشاعر، فأحسب أنا سنفشل في مخاطبتهم حتى تحيا مشاعرهم.

أليس من حق أخواتنا علينا أن نزيل معاناتهن؟ وأن نمسح ولو بعض دموع الحزن التي قد غرقت في بحر الغفلة واللامبالاة ممن يعنيهم الأمر.

ولست أدري من سيتولى علاج المشكلة، مراكز الدراسات الغربية؟ أو منظمات حقوق الإنسان؟ أو هواة الثرثرة والتشدق من المتاجرين بالكلمة والمسترزقين من أقلامهم؟.... فمن غيرنا يعنى بأمرنا؟ ومن لهن غير آبائهن وإخوانهن- وكلنا يجب أن نشعر بأنا كذلك-؟

قد لا أضع النقاط على الحروف ولكن حسبي أن أنقل بعض المعاناة التي تعيشها فتيات كثر غابت عنهن أعين وأقلام الناصحين.

وحسبي من النجاح أن أثير اهتمام عشرة من القراء. فحينئذ أجزم أن جهدا ما سيبذل، وكلمة ناصحه ستقال، وبعد ذلك مشكلة ستحل.

وعلى بريد الصراحة أبعث هذه الرسائل العاجلة.

الرسالة الأولى:
لمن يركب الزواج من ثانية فيصر على أن ينكح بكرا أو يتزوج من خارج هذه البلاد، فلم لا تتنازل عن قدر من رغبتك وتتزوج واحدة من أولئك فتساهم في مسح دمعة وإزالة حرقة وقبل ذلك إعفاف امرأة قد يستهويها الشيطان حين لا تجد من يعفها فتبحث عن الرذيلة فيذوق المجتمع أجمع وبال المعصية.

الرسالة الثانية:
للآباء الذين سيسألهم الله عما استرعاهم"كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" فليس من مؤهلات القبول لشاب خاطب أن يكون (ابن حمولة) أو أبوه رفيقا لك، أو أمه إحدى محارمك " فابنتك لن تتزوج الحمولة أو الأب أو الأم إنما ستعاشر الشاب فاتقوا الله في بناتكم ولا تزوجوهن إلا لمن يعرف قدرهن "خيركم خيركم لأهله"

الرسالة الثالثة:
لحملة الكلمة الصادقة الناصحة من الخطباء والكتاب، ما مصير هذه القضية وغيرها من حديثكم وخطبكم؟ فهلا كلمة قد تمسح بإذن الله دمعة، وتزيل بتوفيقه حزنا، وتزوج بعونه أيما. فلله كم من دعوة صادقة ستنالها ، قد يكون معها خير الدنيا والآخرة.

الرسالة الرابعة:
وأخص بها صاحبات الأقلام السيالة من النساء الناصحات، فأنتن اللاتي تحملن الوكالة عن أخواتكن ولعلكن أكثر منا شعورا بآلامهن. فهلا سطر يراعكن، وخطت أقلامكن كلمات صادقة تعبر عن معاناة أخواتكن الفاضلات.

إنها كلمات أرجو أن لا تأخذ العاطفة فيها أكثر من مساحتها، وآمل أن تجد آذانا صاغية، والله الموفق، وعليه التكلان.



(امسكت قلمي ليكتب فعجز الا ان ينقل لكم هذه الكلمات)

[هيماء]

أفدتينا أكرمكي الله

لم يكن اجتهادك في الموضوع إلا دليلا على محبتك للمنتدى و حرصك على إفادتنا وفقكي الله يعجز االكلمات عن وصف شعورنا تجاه موضوعك الأكثر من رائع نحن نشكركي جزيل الشكر متمنيه لكي قضاء اسعد الأوقات و إلى الأمام و بالتوفيق الدائم.

منتظرين مشاركاتج الرائعه و الجديده .



إختج هيماء



[MARQ=RIGHT]فداعت الله [/MARQ]

[××دمـ ألم ـعة××]

جزاك الرحمن أخي بقايا

موضوعك جدا يحتاج لوقفات


وربي يحفظ جميع البيوت من الدمار

والتشتت بسبب الطلاق

[دبه تسوي رجيم]

مشكوووووووور على هذا الموضوع والله يعطيك العافيه

[بقايا جروح]

الاخوات هيماء وعاشقة الجنة ودبة تسوي رجيم


مازدتن الموضوع الا روعا وجما لا بتعليقكن

جزيتن خير الجزاء

[عابرة سبيل]

اخواتي لا يخفي عليكم ما تعيشه المطلقه من مشاكل اجتماعيه ربما بسبب وضعها

ولكن هل الطلاق نهاية العالم فعلا هناك مطلقات تسوي الواحد منهن الف بكر بخبرتها وحبها للاستقرار فنجدها عند زواجها الثاني تحاول ان تكون زوجه مثالية بمعني الكلمه

يا ايها الشباب من يرغب بزوجه مثاليه حريصه علي بيتها فلينظر للمطلقه فسوف تجد ظالتك

وجزاكم الله خيرا

[طيف حزين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي الكريم بقايا جروح .. حفظك الله ورعاك ..

لطالما تمنيت ان اقرأ مثل هذه الكلمات من قلم كقلمك له اثره في المنتدى ..

ففي مواضيعك فيض من الاحاسيس الصادقة التي تمتزج بواقعنا المؤلم ..

فقد سطرت معاناة تعيشها الكثيرات من بنات مجتمعنا .. فبارك الله فيك وثبتك على دينه ..

قرات مشاركتك لمرات ومرات .. تأملت رسائلك الأربع لأكثر من مرة ...

لكن قلمي أبى في البداية إلا أن يبكي لهذا الواقع الحقيقي المؤلم ..

وتأخرت في التعليق .. إذ لم أجد من العبارات ما يليق بالتعليق على كلماتك ..

************************************************** *****

فللأسف اصبح الطلاق مرضا متفشيا بين الاسر ,, وكم من بيوت هدمت لسبب تافه وامر عارض ..

قد يكون كل من الزوج والزوجة مخطئان .. ولعلنا كثيرا ما نلقي باللوم على الزوج لانه يملك هذا القرار ..

وقد منح الله الرجل هذا الاختيار لحكمة الرجل ورجاحة عقله وحسن تصرفه .. لكن للأسف بعض الرجال

يستغل هذا الامر استغلالا خاطئا .. فيهدم بيته ويشتت اسرته ويبعثر ابنائه .. والادهى من ذلك ان يندم ساعة لا ينفع الندم ..

لذلك على الزوجين ان يتفهما بعضهما ويدركا اخطائهما ويعمدا إلى اصلاحها قبل ان يزداد الامر تعقيدا ..

يحتاج الزوجين إلى الصبر والتسامح والحلم ومعرفة لغة الحوار التي لا يعرفها اغلب الازواج ..

ولا ينسى ان الطلاق انما شرع لإصلاح امر المسلم .. حين تستدعي الضرورة ذلك .. ولم يشرع انتقاما من الزوجة ..

او ايذاء لمشاعرها .. ففي الطلاق نهاية حياة .. وبتر علاقة .. قد ينتج عنها الكثير من الضحايا ..

وغالبا ما يكون الابناء هم ضحايا هذا الطلاق .. فالرجل يتزوج من جديد لينسى زواجه الاول

والام .. إما ان تعيش لتربي ابنائها .. فتذوق المهانة من اهلها .. وتعاني القسوة من مجتمعها

وتعيش ايامها جافة قاسية .. عونها الوحيد بعد الله .. هم ابنائها الذي لم يكشف الزمن عنهم بعد

وشريك حياتها .. هو سهر الليل .. والأرق .. والدموع ..

فاتقي الله ايها الزوج فيما ملكت يمينك .. ولا تفرط في اهلك في لحظة غضب قد تزول بعد ثواني ..

او لخطأ بسيط تستطيع إصلاحه بطريق اسهل ...

واتقي الله أيها الأب .. فتلك المطلقة .. ليست إلا ابنتك التي احببتها طيلة حياتك ..

فلماذا تدير لها ظهرك بعد طلاقها .. لم تتبدل مشاعرك نحوها بعد عودتها لك من جديد ..

واتقوا الله أيها الناس .. فما المطلقات متهمات لننظر إليهن تلك النظرة السوداوية التي تحمل اللوم ..

وتوجه العتاب .. فلا تسيئوا إليهن لا تصريحا ولا تلميحا .. فيكفيهن من الهم ما يلاقينه .. فلنكن لهن العون ..

ولنمنحهن مشاعرنا وعواطفنا .. فهن بحاجة لنا ..

ولنتذكر .. انها لم يكن لها يد بطلاقها .. وأن لنا اخوات وبنات .. قد يواجهن نفس مصيرها ..

فلنعاملها كامراة .. وانسانة .. لها شموخها وكرامتها .. حفظها الله لها .. فلم نسلبها نحن إياها ؟؟

فلنكن اكثر وعيا وإدراكا للامور .. فلا نعط الامر اكبر من حجمه .. ولا نصوره بهذه الصورة الموحشة ..

فقد طلقت من قبل .. زينب بنت جحش .. فما نالت بعد طلاقها إلا الشرف بزواج النبي صلى الله عليه وسلم ..

لم تذق هوانا .. ولم تعرف ذلا .. ولم ينظر الناس لها نظرة دونية ..

فلنتخذ من العهد النبوي قدوتنا .. ولنجعل ذاك الجيل اسوتنا .. ولنتعاون لنمسح تلك الدمعة ..

فالمطلقة واحدة منا .. تحتاج إلى وقوفنا بجانبها .. فلنعطها من قلوبنا ذاك الحنان الذي فقدته ..

لننسيها أيامها الاليمة .. وذكرياتها الحزينة ... لنزيدها ثقة بنفسها .. ولندفعها نحو الامام ..

********

اخي الفاضل .. بقايا جروح ..

اسعدك الله على هذه البادرة الرائعة منك .. اسال الله ان يجزيك عنا خير الجزاء ..

وجعل الله كلماتك في ميزان حسناتك .. ورفع بها درجاتك ..

وفقك الله لما يحبه ويرضاه ,, وزاد من أمثالك ونفع بك الإسلام والمسلمين ,,