بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الكريم بقايا جروح ..
اسعدك الله ووفقك لما يحبه ويرضاه ..
في مواضيعك فيض رائع من الاحاسيس الصادقة التي تمتزج بواقعنا المؤلم .. فبارك الله فيك وثبتك على دينه ..
قراته لمرات .. لكن القلم يابي الا ان يبكي لهذا الواقع .. ولم اجد من العبارات ما يليق بالتعليق على كلماتك ..
اتمنى ان اعقب عليها في مرة اخرى بطريقة افضل .. فهذا التعليق ليس سوى فيض قلم .. ابى الا ان يشاركك ..
حين تموت الرجولة في قلوب رجالنا .. حين تختنق الغيرة في اعماقهم ..
حين تعيش اللامبالاة فيهم وتعشش على حياتهم .. ينقلب كيان الاسرة راسا على عقب ..
فالرجل هو رب البيت .. وربان السفينة .. فإن لم يكن رجلا بمعنى الكلمة فأي اسر ننتظر ؟؟
يؤلمني كثيرا منظر كثير من بنات جنسي .. أمهات وفتيات بل وجدات ايضا ..
لم تعد المراة تراعي حق حيائها ودينها .. ولا حتى سنها وكيانها ..
ولم يعد الرجل يحرص على بناته وزوجته واخواته ..
بل والادهي ان بعض الرجال يرى ذلك امرا يستحق ان يفخر به ويعتز ..
استميحكم عذرا لانني قد اطيل .. فمن اراد المتابعة فليتابع .. ومن يكره اطالتي فليدعو لي الله ان يتوب علي منها
ساذكر لكم قصة ,,, ليست خيالية .. بل من الواقع .. لم اسمع بها .. بل رايت احداثها بام عيني ..
واعذروني على لغتها الركيكة بعض الشيء ,, فبعض القصص تفقد لذتها ان لم تذكر بالنص ..
بسم الله ابدا ..
في احدى ايام الصيف الماضي ذهبنا لمدينة جدة لزيارة بعض الاقارب .. اتجهنا للفندق بعد عناء السفر
وبدانا الخروج من السيارة بتافف لطول الطريق وملل الرحلة ..
خرجت اختي الاصغر من السيارة مسرعة كالباقين ... لكن المضحك في الامر والمخجل ايضا
ان عبائتها تعلقت في الباب و تمزقت من الاسفل وصولا الى الركبة ..
>>> بتبدا باللغة العامية والله يعينكم على لغتي ..
(( الله لا يوريكم كيف كان منظرها ))
اللهم لا شماتة ... بس يا ضحكنا عليها ضحك .. وهي ضعيفة طبعا يا انحرجت احراج ..
بس عاد شي صار وخلاص ..
طبعا بكرة ورانا مشاوير وزيارات ..
وطبعا مو معقول الواحد يروح (( يسير او يتمشى )) بعباية مقطوعة ...
(( شوفو الحظ بس .. مدري من وين طلعت لنا ذي السالفة .. كانت سفرية مشئومة ))
المهم .. الوالدة ربي يحفظها .. تكره اسواق جدة كرهها للعمى .. لكن مكره اخاك لا بطل ..
وفعلا صباح اليوم التالي ذهبنا لاحد الاسواق وقصدنا محل لبيع العباءات .. (( طبعا تعبنا لين حصلناه ))
وبالمحل تعينا اكثر ,, وحنا ندور بين العبي المعروضة .. وامي (( بس لا تضحكون ها ))
كل شوي تلتفت للبايع وتقوله .. بالله هذي عبي تبيعونها ؟؟؟ والبايع يقول ((هذي الموضة و طلبات الزباين...))
المهم اخذنا وقت حتى اخترنا انسب عباية عنده ورحنا نحاسب ..
بس البايع ما كان فاضي .. كان مشغول بزباين .. بنت وابوها وامها ..
اختارت الام عباية لبنتها ((ويشهد الله انها ليست بعباءة .)). لكن العقول في راحة والدين في سبات ..
العباية كانت : مخصرة جدا جدا .. (( تسمى استرتش )) ,, وطبعا هذه العباية لها مقاسات معينة
وحتى لا تاخذ الفتاة مقاسا لا يناسبها .. نصحها البائع بتجربتها ..
(( لا تنفجعوا ..
ترى عادي ..
البنات الحين حتى العبي يجربوها بالمحلات ..
يعني مو معقول تاخذ عباية اكبر منها
او واسعة عليها لا سمح الله ..
(( شكلها يصير يضحك ... وطبعا البرستيج تبعها يخرب .. ))
والله اصحاب العقول في راحة فعلا ..
المهم ..
خرجت البنت وهي لابسة العباية .. وطبعا البايع كان ممتاز جدا وقوي الملاحظة
لانه عرف يختار المقاس الي يناسبها بالضبط ..
ابدت الام اعجابها بالعباءة والفتاة اخذت تتبختر مسرورة بشراء تلك القطعة التي لا تستر منها شيئا والله المستعان
(( هذا كله وامي تطالع مي مصدقة .. اما انا تعودت اشوف من بنات الجامعة اكثر من كذا ))
لا تكونو مصدومين ؟؟ ترى الطامة الكبرى لسة ما قلتها .. ..
مستعدين تسمعوها ؟؟
قبل ما نكمل القصة ..
قولو الله يستر علينا وعلى اهالينا ..
والله يعافي الاشكال ذي ولا يبتلينا ..
دفع الاب ثمن العباءة (( والله حرام ينقال عليها عباءة )) وهو معجب بشكل ابنته الفاتن الجميل ..
ويقول
((( كذا العبي ولا بلاش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟))))
انصدمتوا ؟؟؟؟
لسة ما انصدمتوا .. ها .. طيب اسمعوا الباقي ..
عندما هم الجميع بالخروج من المحل .. إذا بالزوج يلتفت لزوجته المصونة .. قائلا لها ...:
(( بيني وبينكم .. زوج مهتم بمشاعر زوجته .. ويفكر في مصلحتها .. وسعادتها ))
نرجع للقصة ..
قبل ما يطلعوا من المحل ..
إذا بالرجل الشهم .. الغيور .. المتصف بالمروءة والنخوة ... يقول لزوجته ما يلي :::
(( والله العباية كشخة ...ولايقة على(عبير) من جد .. يا شيخة شكلها روعة بيها ))
طبعا الاسم مو هذا .. هذا مجرد اختيار مني ... اخاف بس تكون راعية القصة لها معارف بالمنتدى ..
المهم .. يتابع الزوج المصون كلامه الموجه لزوجته ...
(( اقول ... حتى انتي اشتري زيها .. تراها تطلع عليك تجنن وتهبل ..
والله عبير مي احسن منك ولا انتي اكبر منها مرة .. يا ستي سوي زي بنتك وتابعي الموضة ))
والبنت وامها يضحكوا ...
هيا عاد .. بلاش اطولها اكثر من كذا ... مو عشان شي .. بس امي فاض بيها .. وما قدرت تتحمل ..
وطلعنا من المحل .. بدون ما ندري عن نهاية القصة .. (( واحنا نقول يا خسارة التعب والمشي ))
***************************************
لكن في داخلي كان يتصارع الغضب مع انفاسي .. ويتصاعد الالم من اعماقي ..
فاي رجل بالله هو ذاك الرجل ؟؟؟
واي ام هي تلك الام ؟؟
واي اسرة تلك التي انشؤوها ؟؟؟
اترك لكم الرد .. والحسرة تملا قلبي ..
فاين هم الرجال ؟؟؟ واين هي الرجولة ؟؟؟