الباحثون من جامعة كاليفورنيا، ضمن عدد سبتمبر (أيلول)، من المجلة الأميركية للصحة العامة، قضية تأثير الإضافات المتعددة، المعلومة أو المجهولة حتى على الباحثين، التي تُضيفها شركات التبغ العالمية إلى منتجاتها من لفائف السجائر. وقال الباحثون إن القائمة التي يجري الحديث عنها تحوي ما بين 100 إلى 599 مادة، قد تكون ضارة بالصحة، قد ....
تكون مُضافة إلى تلك اللفائف، ما قد يجعل من وجودها سبباً في تلك الصعوبات غير الطبيعية التي يُواجهها الكثيرون في محاولاتهم الإقلاع عن التدخين.
وعلى الجهة الأخرى من المحيط الأطلسي، أعلن الباحثون البريطانيون في الثاني عشر من شهر أغسطس (آب) الحالي، أن التوقف المفاجئ عن التدخين، يُؤدي إلى ارتفاع احتمالات النجاح في الإقلاع عنه. والواقع أنها دوامة، تلك التي يعيشها منْ يبحثون عن أفضل وسيلة للتخلص من عادة التدخين. وعادة ما يتم في السنوات القليلة الماضية إخبارهم بأن الأفضل هو الإقلاع المتدرج عبر الدخول في برامج للإقلاع وفق استراتيجيات متنوعة لتقليل دخول النيكوتين أو غيره إلى الجسم.
:هل أثبتت جدواها تلك الوسائل والطرق المتدرجة، مقارنة بالتوقف المفاجئ، في مساعدة المدخنين على الإقلاع تماماً، أم أن نسبة نجاحها لا تُرضي الطموح الطبي في تنظيف المجتمعات من تلك العادة السيئة الأضرار على الصحة بكل المعايير ووفق كل المقاييس ومن أي زاوية تم النظر إليها؟.
* امتناع مفاجئ
* الجواب ليس واضحاً، لكن ثمة منْ يقول إنه ربما على أولئك الناصحين الطبيين وغيرهم أن يعودوا إلى تبني القول بأن الرهان الأفضل للنجاح هو التوقف المفاجئ، ودونما تخطيط أو أي شيء آخر من تلك الاستراتيجيات المتدرجة. لأن الباحثين في دراستهم الحديثة حينما اختبروا ذلك السؤال في جدوى طرق إقلاع المدخنين عنه تلقائياً ومن دون أي تخطيط مسبق، فإن فرصهم أعلى في النجاح مقارنة بمن يجتهدون ويدخلون دوامات من برامج الإقلاع المتدرج والتعويضي وغيره.
وهذه النتيجة من شأنها أن تهز من الأصل الإرشادات التقليدية لنصائح كيفية الإقلاع عن التدخين والنجاح فيه. وشبه كل من البروفيسور روبرت وست، المتخصص في الصحة النفسية بيونيفرسيتي كوليدج في لندن، والدكتور تاج سهيل، وهما الباحثان الرئيسان في الدراسة، المحاولات غير المُخطط لها للإقلاع بما يُسميه المتخصصون في علوم الرياضيات بنظرية الفاجعة أو الكارثة catastrophe theory. وقالا إن الفكرة ببساطة هي كما يلي: يتم بناء حالة من التوتر والشد، بطريقة متواصلة عبر فترة معينة من الزمن. ثم يُؤدي محفز، مهما كان صغيراً، إلى إحداث تحول دراماتيكي في مسار الفعل. وأضافا بأن مثل هذه الأمور تحصل في الطبيعة كالتي تُصاحب كوارث الانهيارات الثلجية وتعاظمها، بدءاً من كرة صغيرة ووصولاً إلى انهيارات طبقات بأكملها. واستطردا بالقول، وفي حالة مشابهة تقريباً فإن المُدخن يصل إلى مرحلة يشعر بها بـ "القرف" من سلوكه في تدخين التبغ، على حد قولهم. وهو ما يُؤدي إلى صنع حالة من التوتر، التي ما تلبث أن تحفز على اتخاذ قرار الانفصال الذي "يرفس" به المُدخن تعلقه بهذه العادة.. على حد قولهم.
ويارب اللي يدخنون يتبعون طريقة التوقف عن التدخين ليتعودون على تركهـ!!
/
\
رووبـــــــــي