مدخل:/
من جد حبيبتي "مشتاقلك"
لحقت تشتاق؟
أنا اشتاقلك حتى لو كنتي بحضني
~*~*~*~*~*~*~*
الحب كلمة جميلة ذات معنى عميق عند البعض، شعور ملائكي مرهف، ولكنه عند البعض الآخر لا يعدو كونه شعور عابر يجتاح سن المراهقة ليزول والبعض منا يصاب باختناق شديد لمجرد أن يختلط الهواء الجاف الذي يتنفسه برطوبة تلك الكلمة فيتسبب ذلك له بشي ما كمثابة التلوث الجوي فهو لم يعتد أن يتنفس ذاك النوع من الهواء.
في بلادي يحرم ذلك الشعور البريء من ممارسة طقوسه من قبل الذين يؤمنون به وتقطع أجنحة كل من يقوم بالدعوة إليه أو حتى تقبله لان فيه دعوه للفسوق .
في بلادي يعلمون الناس بأن الحب مجرد كذبه أزليه، وخرافة قديمة لا وجود لها، وأن روميو لم يحب يوماً جولييت بل اشتهاها،
ويلوثون الحب بأفكارهم شديدة السمية المعادية للطبيعة البشرية والتي لا يستطيع تقبلها من يملك عقل يعي أو قلب ينبض.
ولأن الحب فسق في وطني,, فهم يصدون جميع الأبواب التي تؤدي إليه وفي جميع مجالات الحياة تعزل النساء مع النساء ويعزل الرجال مع الرجال
ولم تكفيهم سياسة العزل تلك فلا يملون من تلقين كل جنس ومحاولة تحريضية على جنسه الآخر ,,
كأمثال خطب من نوع:
أختي يا أمة الإسلام-
احذري تلك الذئاب البشرية المتوحشة و لا تصدقي أي ذئب حتى وان كذب عليك وادعى بأنه يحبك فاستحالة أن يصدق ذئب واحذريه فهو إن انتهى من ما أراد تخلص منك كما يتخلص من فضلاته – عذرا عن الألفاظ أترفع أن تكون لي ولكني نقلتها كما سمعتها
وفي أثناء استماعي لتلك المحاضرات والنوم قد تسرب إلى كالعادة، ولم تعد تحركني تلك المشاهد لأنثى تضع يديها على خصر الأخرى وثانية تتلاعب بخصلات عشيقتها !!
أما أخوتي الذكور أيضا فينالهم من ذلك الكثير وقد شاركتهم بالاستماع أحد الخطب الموجهة إليهم ذات مرة وحتى أظن بأني شاركتهم الحقد على بنات جنسي أيضاً والشك العقيم فيمن تفعل ذلك!
واعلم أن تلك الفتاة التي تحادثك و أرخصت نفسها لك بأنها خانت أهلها فماذا ترجو من من خانت أهلها في أن تحادثك بدون علمهم أن تحادث غيرك فمثلها لا يؤتمن لعرض
وهكذا-----الخ
ويبررون أفعالهم المشينة تلك بأنه لا وجود للحب قبل الزواج والحب الحقيقي في منظورهم لا يكون إلا بعد الزواج.
ولأني فتاة عشرينية تنبض حباً، توقن بأن الحب الحقيقي لا يكون إلا قبل الزواج لا بعد,, لأن الزواج بلا حب من مفهومها ليس إلا تفريغ للشهوة
ولأني فتاة عشرينية اكتمل عقلها نموا ونضج تفكيرها فتتساءل مع نفسها دوماً
وكيف يستطيع أن يقترب الرجل من امرأة لا يعرف عنها شيئا؟ و بأي دافع وأي منطق وأي مبرر وكيف تسمح المرأة برجل لا تعرفه بأن يقربها بمجرد أن وقع على ورقه ملكية أن لم تكن الشهوة هي السبب و الدافع الوحيد لاقترابهما فما هو السبب الحقيقي إذن إن كان سوى ذلك!؟
وفي يوم واحد كافي بمنظورهم أن تكسر فيه كل الأبواب المغلقة والتي أُوصدت بين الرجل والمرأة
الحواجز التي تشكلت منذ ولادتهما فهي حتى في ضحكها ,ظهور طرف ساقيها ,وجهها ,,وبعضهن حتى عينيها جُرم إن كان أمام رجل غريب فيا ترى أين يجب أن تودع الحياء تلك الإنسانة لو كأمانة لتلك الليلة
ولكن في ذاك اليوم الأسطوري يجب أن تنفك تلك القيود جميعها ومن أول ساعة وبلمح البصر ويستوجب عليها أن تري ذالك الرجل الغريب مادون ذلك كله!!!!
وحتى بدون محاولة لإذابة تلك الصخور التي تواجدت بينهما ومن المفترض طمس كل تلك الأمور التي قاموا بتربيتها عليها والتي اعتادتها وسيطرت على تصرفاتها والسماح له بما أراد وان لم تفعل لعنتها الملائكة
أي منطق هذا وأي عقل يستطيع أن يستوعب ما سيحصل وأي أجساد لديها القدرة على الاستجابة من جهة بينما يكون الحب جرم وخطيئة من جهة أخرى
يلوث مفهوم الحب لدينا بقصد الشرف ويظن هؤلاء الجهلة بأن الحب يجلب العار ولو يعلمون فقط أن الحب وحده كفيل بمنعه
فالرجل عندما يحب امرأة حقا فأنه يكون الأكثر خوفاً على إيذاءها
ومع تلوث مفهوم الحب يعتقد الكثير منا أنه شي غير موجود فيلجون إلية في الظلام ومن وراء الأبواب الموصدة ولبس الدروع الواقية خوفاً من اختراق أسهمه والكل سوف يدعي بأنه الأقوى والأذكى لأنهم جُبلوا على أنه من يصدق في الحب إنسان غبي ومغفل
*
/
همسة إلى وطني ومجتمعي/
أنا فتاة احمل جنسيتك شئت أم أبيت وقلبي يخفق حب للحب نفسه أريد أن أخرج مع حبيبي كلما حانت لي الفرصة أو انتابني شعور الملل أريد أن أجوب معه الطرقات في سيارته ونتفسح سوية بكل بساطة
لا أريد أكثر من ذلك
فكما تعلم عندما اخرج معه
وفي مكان عام فأني أعاقب من فئة يدعون خوفهم علي أكثر منه وأنت تدعمهم يا وطني ضدي!!
فهل يظنون أنهم أخوف على نفسي مني أو منه علي
فأنا أثق به أكثر لأنه طوال سنوات حبنا لم يسمح لكفيه بملامسة كفاي بينما تلك الفئة سمحت لنفسها ومن أول لقاء بي!!
فمن باب أولى أن تخاف علي تلك الفئة من نفسها!
أريد أن افعل كل ذلك وتحت مباركتك فاسمح لي
*~~
إلى أبي/
أنا آسفة لأني لا استمع إلى كلماتك فهي لا تقنعني ,أريد أن أحب لأتزوج لا أن أتزوج لأحب فالأولى تكون باختيار وأما الثانية فبإجبار
اعرف انك ترى فيني قنبلة موقوتة ستنفجر في أي لحظه تريد تزويجي لمن ترغبه لتتخلص من عبء ثقيل ولكني اقسم لك أنني سأكون تلك القنبلة التي ستنفجر حقا أن كنت لغيرة ومع أني احتقر الخونة ولكني لن أصنف نفسي من ضمنهم لأني لست من ضمنهم ببساطه فالخيانة تكون عندما تختار شي وبقناعة وتصرف نظرك لشيء أخر وهذا هو أمر مشين وأما غيره ف جائز جائز جائز
أبي لقد مللت السير في الظلام أريد أن يكون هذا الأمر طبيعياً كما هو
احترمك كثيرا لدرجة أنني أريد أن امنح مباركتك لنا
*~~
إلى حبيبي /
لا تتصور كم تنتابني الرغبة بالضحك كلما رأيت ذلك الحصار الطفولي والذي باعتقادهم سيتكفل بحرماننا بعضنا البعض
حتى وإن استطاعوا ذلك
فهل يستطيعوا أخراجك من هنا من قلبي!؟
دعهم فالشرف ليس بالفرج فحسب كما يظنون بل بالعقل والقلب والنظر والكلام
والمهم أن نرى في أنفسنا الشرف لا أن يراها الغير
سأظل أحبك وعلى الرغم منهم
وفي الختام:
ما كتب هنا هو ما عُكس لي بطبيعة الحال من المجتمع الذي أعيش بين أفراده وأتشرب من علومه وبعض من سمومه مثلكم جميعا
ما كتب هنا عكس رأيي ولكم أن تتقبلوه أو لا
من أراد النقاش فليناقش ما يحلو له ويتناول ما أحب دون تناولي شخصيا!
ولن أنسى أن أقول
أحبو أحبو كل الناس لتعيشوا بسلام
وأحبوني فتقبلوني
بصراحة الموضوع اعجبني وحبيت انقله لكم عشان نتناقش فيه اكثر
العرض العادي
